[راجي الحاج]

"أنا لاجئ فلسطيني من الخويلفة"

اسمي محمد خليل سيد أحمد، وعمري 85 عاماً. أنا لاجئ فلسطيني يعود أصلي إلى قرية صغيرة بجوار بئر السبع تدعى الخويلفة. قبل العام 1948، كانت عائلتي تعمل في زراعة الأرض وحرثها، إذ كنا نستخدم البقرة والجمل اللذين نملكهما لحرث الأرض لأصحاب الأراضي الآخرين في القرية.

بعد حرب العام 1948، انتقلت إلى قرية دورا (في الضفة الغربية) وأصبحت أعمل هناك وفي إسرائيل مع العمال الآخرين. لقد كان صعباً عليّ أن أبدأ حياة جديدة كلاجئ، ولكني ركزت على أن أظل قادراً على توفير لقمة العيش لأسرتي حالما بمستقبل أفضل لأبنائي. وحتى عندما أصبت بجلطة وفقدت البصر في عيني اليمنى حيث لم أتمكن من العمل بانتظام، بقيت أحاول أن أساعد أسرتي كلما استطعت.


محمد وأسرته يتلقون المعونة ضمن برنامج شبكة الأمان الاجتماعي في الأونروا، والذي يستهدف الفئات الأكثر تضررا من لاجئي فلسطين.
لدي خمسة أبناء، بما في ذلك ابنتان تقيمان معي ومع زوجتي في دورا. كما أن ابني يوسف الذي يبلغ من العمر 57 عاماً، والذي يقيم في الجوار، غير قادر هو أيضاً على تأمين عمل منتظم.

غذاؤنا اليومي يقتصر على الخبز والبيض والعدس والشاي لأن هذا هو كل ما نستطيع تدبره. بالإضافة الى المؤن والمساعدات النقدية والخدمات الصحية التي نتلقاها من الأونروا.

مع أن احتياجات أسرتي الأساسية لهذا الوقت يتم توفيرها، إلا أنني قلق كثيراً بشأن مستقبل أبنائي وأحفادي. فهم يستحقون أن يعيشوا مستقبلاً أفضل من الماضي الذي عشته.