عرض مشاركة واحدة
قديم 17-01-2009, 02:54 PM   رقم المشاركة : 37
محمد عبدالله البدراني
شاعر/عضو شرف
 الصورة الرمزية محمد عبدالله البدراني





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :محمد عبدالله البدراني غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: غرفة التحليل الرياضية(قبل وبعد المبا


فرض المنطق نفسه في الأخير وانحصر لقب خليجي 19 لكرة القدم بين المنتخبين العماني والسعودي اللذين سيلتقيان في نهائي يتوقعه الكثيرون أن يكون مثاليا على ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي في مسقط أمام حشد لن يقل عن 35 ألف متفرج عند الساعة الخامسة مساء اليوم السبت.
وبرهن المنتخب السعودي صاحب البطولات الخليجية الثلاث والعماني الذي كان قاب قوسين من اللقب في آخر نسختين أنهما الأفضل على الإطلاق في البطولة.
وتصدر كل من المنتخبين مجموعته في الدور الأول بفوزين وتعادل، ثم حققا النتيجة ذاتها في نصف النهائي بفوز بهدف وحيد على الكويت وقطر، وأكدا أحقيتهما بالتأهل إلى المباراة النهائية بأداء كان الأفضل.. وما يبرهن على قوتهما أن شباك المنتخبين حتى الآن ما تزال عذراء.. فيما دك مهاجموهما شباك الخصوم دون رحمة.. سجل السعوديون 10 أهداف فيما سجل العمانيون سبعة أهداف.


فنيا تبدو الفرص متساوية.. القوة والتاريخ السعودي في مواجهة الحماس والأرض والجمهور العماني.. تميل كفة التاريخ بوضوح للأخضر السعودي توج بطلاً للخليج 3 مرات أعوام 1994 في أبو ظبي، و2002 في الرياض، و2003 في الكويت، بينما مازا الأحمر العماني يبحث عن لقبه الأول منذ بداية مشاركته في البطولة عام 1974.
وتكشف اللقاءات السابقة بين المنتخبين، منذ انطلاق دورات الخليج حتى الآن، عن تفوقٍ واضحٍ للمنتخب السعودي، بواقع 12 فوزاً من دون أي خسارة أمام منافسه.
وما يميز المنتخب السعودي أنه لم يخسر حتى الآن أي مباراة أمام منتخب خليجي تحت إشراف المدرب ناصر الجوهر، الذي أحرز اللقب مع الأخضر عام 2002 في الرياض.. وهو لا ينوي أن يفعل ذلك في مسقط اليوم.


قوة وتاريخ
يملك المنتخب السعودي كل ما يمكن أن يؤهله للقب. التاريخ والنجومية والخبرة الكبيرة في حسم المباريات الحاسمة.. وأن عددا من لاعبيه لم يظهروا أمام الكويت بالمستوى المتوقع منهم فإنهم عاقدو العزم على تعويض ذلك في المباراة الأهم.. ويعول المنتخب السعودي كثيرا على قدرات قائده وقناصه ياسر القحطاني على حسم المباراة ومعه المهاجم مالك معاذ.. وعبر القحطاني عن سعادته بوصول منتخب بلاده إلى المباراة النهائية في البطولة الخليجية قائلا: "لم تكن المباراة الافتتاحية لنا جيدة، إلا أن رسالة الأمير سلطان بن فهد للاعبين عقب مباراة قطر الأولى التي انتهت بالتعادل السلبي كانت مؤثرة بالنسبة لنا، فتعاهدنا على بذل أقصى جهد ممكن لتصحيح الوضع وتنفيذ تعليمات المدرب ناصر الجوهر".. ويضيف: "بالفعل نجحنا في مباراة اليمن وقدمنا مستوى ونتيجة كبيرين، وأكدنا ذلك في آخر مباراة في الدور الأول أمام الإمارات وفزنا 3-0، ثم شعرنا بعدها أنه لا بد لنا من الفوز باللقب، واجهنا الكويت في نصف النهائي بتكتيك محكم وعبرنا إلى النهائي رغم قوة المنتخب الكويتي".
وشدد القحطاني على قوة المنتخب العماني وتطوره في السنوات الأخيرة عبر مجموعة متجانسة منذ ما يقارب العشر سنوات، لكنه أكد في الوقت ذاته قدرة المنتخب السعودي على تحقيق اللقب "لوجود عناصر مهارية وطموحة تستطيع أن تحقق للكرة السعودية إنجازات كبيرة منها لقب دورة الخليج".
وإلى جوار القحطاني ومالك.. هناك في الوسط الهجومي المتألق صاحب هدف الفوز على الكويت أحمد الفريدي وصانعه تيسير الجاسم.. وفي المحور الدفاعي سعود كريري الذي سيعوض غياب المصاب خالد عزيز إلى جوار أحمد عطيف.. ويتميز الدفاع السعودي بالقوة والصلابة.. بوجود ماجد المرشدي مع أسامة هوساوي وعبدالله الشهيل وعبدالله الزوري.. وخلفهم الحارس المتمكن وليد عبدالله.. وهي كوكبة ستسعى بكل جد لانتزاع اللقب الخليجي دون الاعتبار لحسابات الأرض والجمهور.

الثالثة ثابتة
ورغــم الأفضـــليــة التاريـخيــة للأخــضر، فإن أصحاب الأرض لهم حساباتهم الخاصة تقود إلى هدف واحد فقط، إحراز اللقب الخلــيجي للمرة الأولى في تاريخهم.
ولا يهتم العمانيون كثيراً بالتاريخ البعيد عندما لم تكن المنتخبات الأخرى ترحمه منذ أن بدأ مشاركاته في دورات الخليج، لكنه منذ النسخة السابعة عشرة في الدوحة عام 2004 بدأ يسدد حسابات قديمة فرضت الرقم الصعب، الذي تنقصه الخطوة الأخيرة فقط.
ويتطلع العمانيون إلى أن تكون (الثالثة ثابتة) هذه المرة في الاستضافة وفي النهائي، فقد احتضنوا دورة الخليج مرتين عامي 1984 و1996 وذهب فيهما اللقب إلى العراق والكويت على التوالي، ووصلوا إلى النهائي أيضاً في مناسبتين في النسختين السابقتين، فخسروا في (خليجي 17) في الدوحة 2004 وخسروا أمام قطر 5-6 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي 1-1، كما خسروا أمام الإمارات العربية المتحدة في (خليجي 18) 2007 0-1.
ويعتــبر المنتـــــخب العماني أفضل المنتخبات إعدادا للبطولة بحكم كونه المستضيف وصاحب الأرض فجهزوا أنفسهم جيداً لاحتضان البطولة بعد خروج منتخبهم مبكراً من تصفيات كأس العالم، فاستعد بطريقة جيدة بقيادة المدرب الفرنسي كلود لوروا صاحب الإنجازات في القارة الإفريقية من خلال معسكرات ودورات ومباريات ودية عكست إصراراً واضحاً على عدم التفريط في اللقب الخليجي هذه المرة.
ويفرض المنتخب العماني احترامه على الجميع منذ أعوام، لكنه يحتاج إلى لقب أو إنجاز ليبدأ مسيرة جديدة ليس على الصعيد الإقليمي فحسب، بل في القارة الآسيوية ومن ثم في تصفيات التأهل إلى نهائيات كأس العالم.
وكما تخطى المنتخب العماني (عقدة) المركز الأخير في دورات الخليج وأخذ يتطور حتى بات طرفا شبه دائم في المباراة النهائية، فإن اللقب سيفتح أمامه الأبواب على مصراعيها للارتقاء أيضاً إلى مصاف منتخبات النخبة في القارة الآسيوية لأنه سيحظى بشحنة قوية من الثقة التي سترفع من معنويات لاعبيه وحضورهم في الاستحقاقات المقبلة.
وبدا العمانيون واثقين من أنفسهم.. يقودهم العملاق علي الحبسي وثلة من اللاعبين المميزين كعماد الحوسني وبدر الميمني وأحمد سعد وخليفة عايل وفوزي بشير.. والأخير الأكثر ثقة بين زملائه ويقول: "وصولنا إلى المباراة النهائية لم يأتِ من فراغ، بل عن جدارة واستحقاق، حيث أثبتنا للجميع أن المنتخب العماني -على أرضه أو خارجها- منتخب قوي وقادر على الوصول إلى منصات التتويج، ونحن لن نرضى أمام جمهورنا وعلى أرضنا بغير اللقب، ففي البطولتين السابقتين أحرزنا المركز الثاني، ولكنه لا يرضينا حاليًا ولذلك سندخل المباراة لتحقيق حلم الكرة العمانية".
أما عن رأيه في المنتخب السعودي، فقال "إنه منتخب كبير وعريق وصاحب بطولات ويقوده مدرب وطني كبير له احترامه وتقديره"، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن وصول منتخب بلاده إلى النهائي في المرتين الأخيرتين "دليل قوي على نضجه، إلا أن الوقت قد حان الآن لقطف الثمار، ولدينا الثقة بأنفسنا لتحقيق ذلك".







توقيع محمد عبدالله البدراني
 
شاركوني على تويتر

badrani121@
  رد مع اقتباس