حضنتك
حضنتك...ولامس
قلبي..قلبك...
بكل دفئ...بكل طمأنينة
بكل حب...حضنتك...
أحسست بالعصافير
تحط على قلبينا..
كأننا جسد واحد...كأننا روح واحدة
دعيني أفتح أبواب جحيمك
فأنا أحب لهيب حبك...
تجعلين حياتي فوضى عارمة...
وما أحلى فوضى شغفي بك...
احضنيني بقرب..احضنيني بقرب...
فالليالي تتمنى أحضانك...
فكيف لا تريدين لقلب بين أضلعي
أن يلامس قلبك....
حضنتك وأنا يشغلني سؤال...
أين مكاني في جوفك..؟
أين كل الزهور التي زينتها بك...
أين كل العصافير التي عشقتها لأجلك
صديقتي صعبُ عليك حبي
وصعبُ علي نسيانك...
حضنتك...وأنت تتساءلين...أنسيتك؟
كيف لي أن أنساك...
فالقمر لا ينسى تقبيل النجوم كل مساء...
والشمس لا تنسى أن تطلع على وجنتيك
كل صباح...
وكذلك أنا...لا أنسى ترنيمة عشقك
فهي في كل حياتي...
في بيتي...في ملابسي...
في فنجان القهوة كل صباح ...
في ألحان الأغاني كل مساء...
في كل وردة شممتها...
في كل ذرة عطر نثرتها...
فكيف لي أن أنساك...؟
حضنتك والندى يغطي جسدينا....
والزهر تفتح على شفاهنا...
حضنتك...فالغيوم تراقصت
والنجوم...تحاكت علينا...
حضنتك فالثلج علينا ارتمى...
وأصبح الوقت يقتلنا يحيينا...
أرجوك سيدتي لا تقتليني شوقا...
ودعيني أضيع بين راحتيك
طفلا ضائعا في مدينة....
جلال إبراهيم الصبيح.