السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
على قارعة الطريق
على قارعة الطريق...ألقيت بآخر قصائدي لكِ...
على قارعة الطريق...رميت آخر نظراتي لك...مودعا...
أهذا هو؟...هو الذي من بعدي يضمك...
هو الذي من بعد عينيّ يخبئكِ....أهذا هو؟
هو الذي سيشرب من رحيق يديك...كما شربت...
هو الذي سيذوق طعم خديك....بعد أن ذقت...
لا تكلميني أرجوك....فأنا سأبتعد وبكل صمتٍ...
مودعا أناملك...وهاجرا عيونك...
أنا فقط أريد أن اعلم...لماذا...لماذا ألقيتني بعيدا...
بعد كل الحنين...بعد كل الزهور التي لاتزال تزين شعرك...
أهذا هو من سيحضنك كل شتاءٍ كما فعلت....
أهذا هو من سيضحكك كل مساء كما فعلت....
والآن...وعلى قارعة الطريق لا زلت جالسا....أعاتب نفسي عليك...
على قارعة الطريق...انهارت كل الأشواق أمام عيوني....
وذبلت الوردات التي كنت أحملها لكِ....
خذيها لعلها بيديه تعود للحياة....لعلها من بعد ذهابي تقوم من موتها...
على قارعة الطريق...دخلت ألف سكين في قلبي....
وعلى قارعة الطريق نزفت أنفاسي الثكلا....
وهنا...وعلى نفس الرصيف...أقول لك....اذهبي...فما عاد بحرك يغرقني
وما عادت زهور عشقك تعنيني....اذهبي...فما عدت أراك...سوى غيمة سوداء
ما عدت أحسك سوى عتبا وبلاء....
وسأرميك خلفي....كما فعلتِ بقلبي....ذاك المساء....
عاشق دمشق