لأحد مساجد العراق وقد اتخذه الجنود الأمريكان
مكانا للراحه وهم يحملون اسلحتهم وعتادهم
وقد ظهر المسجد مهدما
التعليق....
هذه البيات ..
هنّا وهانت أنفسٌ ودماء=ومساجدٌ عبثت بها الأعداء
داست بهاقدام من قد غيروا=دين المسيح تسوقهم بغضاء
من بعد ان كان الآذان مجلجلٌ=للذكر في جنباته أصداء
والمسلمون بساحه أفواههم=تتلو الكتاب دموعهم سحّاء
ووجوههم في الأرض خاشعةإذا=سجدوا لهم ترنيمة ودعاء
واليوم داس العلج فوق ترابه=في خسة ويشوبها الخيلاء
وتعطلت فيه الصلاة وأبدلت=آيات ربي والحديث غناء
أواه يادار العبادة كيف قد=هنّا واسلمنا العدا ماشاؤا
الأولون بنو لنا أمجادنا=من هدي احمد مورد ورواء
عمروا المساجد بالصلاة وكلما=فُزِعوا يكون القلعة الشماء
هو فخرنا في كل حي شامخ=رمزالتقى هو منبرٌ وضّاء
واليوم نشهد حاله في ذله=والعجز اقعدنا وغاض الماء(1)
وتساؤل في الرأس ظل معلقاً=هل ما بنا ضعف أو استمراء
أو أنه وهن الهوان أصابنا=بتبلدٍ والكل فيه سواء
أم أننا تهنا عن الهدي اللذي=رسم الرسول وغُمّت الأجواء
أم نشتكي من قلةٍ أم أننا=تغتالنا الوعثاء والرمضاء
لكننا مثل الغثاء إذا طفا=او كالقطيع تهمهم وثغاء
1)أي ماء الحياء