مع انفتاح مجتمعنا على الآخرين ، ومع حرية التجارة ، ومع محاولة التعويض عن مشاعر متأصلة بالنقص والتخلف ، نجد اننا وقعنا ضحية مخطط غربي خطير ، كل همه انه يهز جذورنا ويستبدلها بجذور
غربيه ماديه لادينيه ولا اخلاقيه، رفع لها شعارات زائفه على انها لمصلحة الإنسان ، ليس حباً فينا ، ولكن ليسهل عليه ترويضنا ، فنحن احفاد من اسقط اقوى واعظم امبراطوريتين في العالم ، هذا من جهة ، وفتح اسواقنا لمنتجاته ليضمن استمرار استعماره الإقتصادي لنا ، واستنزافنا.. اصبح ياخذ منا ولا يعطينا إلا ما يريد التخلص منه..
وامام تلك المغريات التي لم نهئ لها ، من حرية شخصية ، واجهزه ، وسهولة في الإتصال ، وسهولة في متابعة ما يبثونه لنا ، انجرف الكثير منا ، ليس انطلاقا من فكرة كل ممنوع مرغب ، ولكن محاولة
لتعويض شعور بالنقص لايزال متأصلاً في النفوس يقوي منه البث الإعلامي ، والمنزل والشارع والمدرسه ، دون محاولة لبث برامج توعيه جماهيريه لخطورة ما نحن فيه ، ودون توفر مراكز توجيه في الأحياء والمدارس والجامعات لمساعدة الأسرة والفرد على كيفية مواجهة هذه الهجمة الشرسه
لذلك فالموضوع اكبر من ان نحصره في : كل ممنوع مرغوب
شكرا لك
تحياتي