ساهرٌ وحـدي أسامر
وجدَ حالي والحضيض
سـاهرٌ يا قلبي مهلاً
رُحمَ نفساً فا لوميض
قلـتُ يا قلــــبيَ رفقاً
قالَ قلبُكَ عِشقاً يفيض
قلتُ فيضٌ نَبــْـعُ عذباً
قال عذبٌ نبـــــعٌ زلال
قلت رحــــماك فؤادي
قال فيهِ الحـــــبُ مال
قلتُ ويلك مــن عقابي
قال سحقاً في هــزال
قلت فناً في عـــــقابك
قال مهلاً لا تـــــــــطال
قلت وَ الدخانُ فيه نازل
فالقلب في عـــــــضال
صار يشكو ضــعف حاله
صار يبكي ضـيم الرجال
صار ينبـض في شـماله
دار بيني وبيــنهُ سـجال
قلت صلحاً فيــــهِ نغامر
قال مولاي عـذراً يحيض
قلتُ صوتي فيـــك زاجر
قال صوتك مـــــــــريض
أنت تمشي تحت أمري
أنت تنكر للحب سـهمي
لولاي ما تذوقـــت عشقاً
لولاي مـا هـــــــمت حباً
أنت المريضُ وأنا الطبيب
أنت الجليس وأنا المجيب
رحماكَ قلبي لا تســـافر
رجواك قلبي لا تغـــيض