وباضتْ بكفي حمــاماتُ بؤسي
وعُشُ الصِغــارِ تبدّى
جهاراً على فرو رأسي
تغنّت طيورُ التعاسةِ
غنّت .. تباكت بشجوٍ
غِناءً حزيناً
يدوزنُ لحناً
يحاكي تماماً
أهازيجَ يأسي
يغطّي نهاري
ليخفي وقاري
وليلي كصبحي
يشابِهُ أمسي
صغارُ الحمامِ تغنّت
حِيالي
فزاد انبهاري
إذاما أتتني ترفرفُ زهواً
وتعزفُ لحناً
حزيناً خجولاً
يزيدُ افتخاري
تؤملُ فيه
ليصبح أنسي
سرحتُ بعيداً
ولستُ سعيداً
شققتُ إزاري
أُسائل نفسي
إذا كنت يوماً
عزفت بُكاءً
بأوتارِ حدسي
لعلي بلحني
أزيدُ أواري
بتلك الأغاني التي أفرزتها
حمائمُ بؤسي
بليلٍ تعيسٍ
يُضاهي نهاري
وهلا
وهلا
وهلا بصحوٍ
أُريقُ مِـدادي
على لوح همسي
ضحكتُ عليّ
بكيتُ مليا
وبتُّ جِثيا
ندبتُ حظوظي
وقد خاب فألي
وعانى كسوفــاً
تماماً كشمسي