حين تغرد العصافير الرقيقه بصوتها العذب اروع الالحان!!
ويهدل الحمام بهديله الناعم الربيعي الرنان اجمل هديل !!
وتحلق النوارس فوق البحار مغادره مودعه الامواج البحريه والشواطئ والمرافئ بأعظم حزن!!
حين تبدا الاسود المتوحشه بالأفتراس طاعنه؟؟
وتهيئ الغزلان البريه ذواتها للمطارده مجبره ؟؟
وتشرع الافاعي والثعابين بنفث سمها غادره ؟؟
حين ترمي الاسماك بنفسها على الشواطئ يائسه؟؟
وتستيقظ الاعشاب البحريه المرجانيه على ضوء تخلل مياه البحر بعد ان خرق الشمس منصاعا
حين تبدا الحيتان بافتراس الحيتان مفترسه،وتعلن الحروب النوارس حروب المتوحشين
حين يبدأ الأنسان بالتهام الانسان مختارا،وتفتح العقول والاذهان ابوابها
فتبدأبفرض السلطه ..وتغيير المبادئ والإرغام بتقبل المنطق الذي ليس له صله بالمنطق
..............حين يحصل كل هذا .........
اشعر وكأني ضائعه في دروب غريبه ،لست اعني بها دروب إنما هي محطات ومرافئ لست افهمها؟؟؟
حين يحصل كل ذلك؟؟
اجهل بكل من حولي ..بعد ان بت جاهله بنفسي وبمبادئي!!
أين انا منهم؟؟
من تلك العصافير ..الاسود ..الحيتان!!
ام من عالم البشريه الغريب المتقلب!!
اصبح من الطبيعي جدا ..ان نرى بشرا يلتهم بشرا، ومن السهل جدا ان نكتشف قمرا نحتضنه بين انفاسنا
ومن المألوف جدا ان يستبد الصمت بعصفور بيئ فلا يغرد ،واصبح من المألوف ايضا ان يتحول العصفور غرابا
والغزال نمرا متوحشا،كما اصبح من العادي جدا ان يتحول الجدار المتين بستانا تنبت فيه الازهار
كما يتحول إنسان بسيط الى متعجرف قدالتصق به عفن الغرور
اومثل ان تتحول الكلمات الصادقه الحقيقيه الى فاسده ..وذلك حين تتعالى على قلمها واصبح من الطبيعي ان نعتبر وجود الضمير اختراعا زائفا..، لا بل ومن الضروري جدا ذلك!!
اما الأكاذيــــــــــــب والنفاق واساليب الرياء ...فهي اصدق اختراع؟؟؟
حين يحصل كل ذلك...
اتجرد من المعنى الحقيقي للأبتسامه ،فأبدا اكتب وصف للحزن ومعنى المأساه
ابدأ اكتب كلمات لتبدد كلمات ، تغدو خلجات في نفسي ،كلمات لتختفي بين طيات النسيان، ربما المنسيه!!
فماذنب الغيمه إن امطرت السماء؟؟
وماذنب القلم إن جاشت الكلمات ّ؟؟
وماذنب الورده إن اختبأت بين اوراقها اشواك،،واشواك؟؟
على اوتار بعض الأسئله ..كنت اعزف وحدي تلك الليله،وفي كل لحظه يزورني ذلك الموقف فيغرس مخالبه في قلبي عبثا ويزداد وجعي تحسرا على ذلك الموقف !!
فأي زمن هذا؟واي ليله اغفو؟؟واي حاجه تلك التي في نفسي؟؟
اعتدت ان اجعل مركز الضوء هو اصابعي ..بدلا من احداقي حتى تضيء لي الكلمات حين اكتب ..ربما ان للضوء وطن غير العيون
اذن فالسؤال جواب غير الهذيان ، ولكل جواب من النار يحتضنه جمر ملتهب بكل حنان تماما كما لونقول
ان لكل كلمه نطقت بها الشفاه تعبر عن صوره تحتضنها الاحداق !!فلماذ لا نقلب الصور فنعدل الكلمات؟؟!!
كلها اسئله تحفر القلب وتراود الإنسان بسرعه...!!
ولكنها لن تعود في يوم اسرع من الغضب، فكل الأسئله اسرع من الغضب وتأتي بعده كيف ؟
لا ادري؟؟؟
اذكـــــــــــــــر:
((وعلى نياتكم ترزقون))
بقلم:دفا