ياأيها الآتى من التسفارِ فى شظفِ الموانئ..
تبتغى لونَ الحقيقةِ ..
فى مسافاتِ الرمال..
هل كنت تبحثُ فى المحال ؟؟
..
أنسيتَ حوتك ؟؟
أم سرحتَ على دروبِ البحثِ..
فى وهجِ الحقيقةِ والسؤال..؟؟
..
هى هكذا سفنُ الضعافِ..
غنيمةٌ للملك..
فاخرقها..
لَعل العيب يبعدها عن الشيطان..
لعل العيب يُبعدها عن السلطان..
..
أخرقها وغادِر فى صباحِ الفجر..
لا تقلق..
فلن تغرق..
لِأن الله موجودٌ..
وماءُ البحرِ عكس الناس..
يخشى غضبة الرحمن..
..
ولا تسأل لردمِ الحائطِ المهدومِ بعض المالِ..
لا تسأل..
فعند الله أجرُكَ لا عيون الناس..
ولا تقبل..
بتبديلِ النهاية..
بعضَ ماتهوى من العرفان..
ولا تقبل
برسم البسمة المحتالة الضحكاتِ..
فى وجه الحياة..
هى هكذا الدنيا ..
عدوةُ كل مانشتاق..
..
فارحل بنفسِك..
والتمس فى الغائبين..
فراغك الموروثَ من زمنِ التوحدِ..
وارتشِف فى ليلك المسجونِ بعض الحُلم..
أو نَم..
وحلِق فى ظلامِ الليل والدنيا..
وبين النَجم..
هو هكذا الذاتى..
أسمى من بكاءِ الواقعِ المجروح..
..
فارحل فى ذواتِك..
واكتشف..
نبضَ الحقيقة فى دمائكَ..
والمسام..
لا ترتهن للخوفِ فى مقلِ الأنام..
غامر بنفسك فى فضاءِ الروح..
حلق ماتشاء..
وقِع على كل المراحلِ..
أسمَك الموجوع..
واكتُب على الطرقاتِ..
لا تنسى..
تواريخَ الوصولِ الى البداية..
..
مشعل الطيب