تفيض الغربة,
لا بد لأغنية أن تنبت في القلب!
في الطريق المؤدية إلى حائل ألزمني الستيني ذو العين الشاردة
بأن أتوقف عند أول نقطة بيع, و قال بأن الطريق الطويل.. يمر باحتمالين :
أن لا تصل .. أو أن تحشو اذنيك بأغنية تخبرك بأنكَ لم تصل بعد !
نقاط البيع على الخطوط السريعة ليست مضمونة,
كل ما لديها شعبي !
طريقة التعامل و المواد المعروضة و الوجوه كلها شعبية هناك !
لذلك كان لا بد للأغاني أن تبقى شعبية كذلك!
لم أستمع لأغنية شعبية,
و أتقزز حين أسمع قرقعة العود بيد فنان يرتدي غترته على طريقة أهل الثمانينات
الذين شعرت بأن بيني و بينهم سوء تفاهم و سوء مصالح و سوء أغنيات !
يقول الستيني: اطلب من البائع اليمني شيء قديم !
- ما أفق قديم هذه ؟
كبار السن يلقون بالكلمات و يتذمرون إن لم نحقق لهم ما أرادوا!
البائع منذ أن سمع قديم أخرج دفتراً مطوياً بالبلاستيك ,
و لو فردته ورقة ورقة لضاهى الطريق الطويل ذاك في طوله !
حسناً بدافع التحيز بدافع التعصب بدافع المكان بدافع الطرق الطويلة
......... بدافع الرغيف الأسمر أعطني هذا الأسمر أيها البائع !
و صوت الأسمر سلامة العبدالله كان يحرك احتكاكات الروح لدى الستيني !
بالنسبة لي لم تلفت البال و المزاج أغنية !
حتى فاضت الغربة,
و كان لا بد للأغنية التي كتبها عثمان المجراد أن تنبت في القلب !







اغترب واشقى
وتكثر حيرتي !
واعترف مالقى
مثيل لديرتي !
ياقريبه في خيال اللي بعيد
ياحبيبه والوله يمك يزيد !
لو كتمنا الشوق..
يغلبنا الحنان !
لو رفعنا لفوق..
جاوبنا الزمان !
يحكي التاريخ عن سيرة أمم
عن حكايا جدودنا ويا الكرم !
آه يابرزان يالبده وسماح
مشتاق ياعفنان للوقت اللي راح !
للزباره للقرايا والجبل
وكل حاره فيها ربعي والأهل !
ياعروسه..والحلى اللي فيك هايل..
ياابتسامه اسكني في وجه حايل !
وش تبين أقول / ياملح الشمال؟
هو أنا معقول أوصف هالجمال ؟
يازمان اشهد
وخط بسيرتي !
افتخر واسعد
بحايل ديرتي !