اي قصيدة قديمة معرضة للإحداث فيها بالتناقل ، لذلك يمكن للشاعر معرفة مكمن الخلل النقلي
فمثل هذه القصائد على البحر الهلالي ، ولو قام احد بوزنها جميعا على ميزان واحد لأدرك ما إذا حصل فيه
اخطاء نقلية . فلو اخذنا الشطر الأول من البيت الأول
ياركب ياللي مـن عقيـلٍ تقللـو
ي اْ ر كْ ب ي لْ / ل يْ م نْ ع ق يْ/ ل نْ ت ق لْ ل وْ
مستفعلن / مستفعلن / فاعلاتن
فالتفعيلة للمسحوب والمسحوب نوع من الهلالي خرمت تفعيلته
كما شرحت عن الهلالي في الأكاديمية ، وحتى نجعل البيت هلاليا خالصا
على احتمال خطأ في النقل فلابد من اضافة حرف يسبق يا ركب لنقول
وياركب
و ي اْ ر كْ / ب ي لْ ل يْ م نْ /ع ق يْ ل نْ/ ت ق لْ ل وْ
فعولن / مفاعيلن / فعولن / مفاعي (فعولن) وهو هلالي ناقص
فمن المعتاد ان يخلط الشاعر الهلالي بين البحر الهلالي بتفعيلته المعروفة
وبين المسحوب لأنه امتداد له ، ولكن لا اعتقد انه يأتي بالمسحوب في بداية القصيدة
لذلك فهو يبدأ بإسناد كلامه في أول شطر وكأنه يعطفه على شئ مضمر فيقول
وياركب .. ، أو ايا ركب ..
إذا فما نجده من الأشطر لايتفق وتفعيلة الهلالي الناقص
فعولن/ مفاعيلن/فعولن/ فعولن
ولا يتفق وتفعيلة الهلالي المخروم التفعيلة الأولى او ما نسميه حاليا المسحوب
فهو يحتاج منا لإعادة النظر في وزنه