عرض مشاركة واحدة
قديم 05-05-2007, 02:52 AM   رقم المشاركة : 9
ابراهيم عبدالحميد
الخريف الحزين/عضو شرف





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :ابراهيم عبدالحميد غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد على: أســـــــــير الجــــــــــــرح


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصعب القدس

[move=up]
في برج الحزن كان يصعد الدرج
كان يأتيني في الليالي عابسا
إلي ويسلط على وجهي المصباح
كان يأتيني حاملا عصيه
حاملا بيديه سيوفا ورماح

كنت أنظر إليه باكيا
تدمع عيناي بمجرد سماع خطاه
تبكي روحي بمجرد لمسته
يهرع جسدي لملامسته بابي
لإدارته قبضة الباب

فأموت قبل وصوله ألف مره
معليا الصيحات دون صوت
فقط فمي يتحرك
لكن دون صوت...بصمت

يتخبط صوتي داخل جسدي
يركض ضاربا جدران صدري
كما لو كان هاربا من القانون
من السجن ومن السجان

كان ينظر إليه السجان ويضحك
وكلما أتسلق السور أسقط
فيقهقه أكثر ويعلو بضحكاته أكثر

كلما أتعب أكثر
كان يقترب أكثر

كلما أبكي أكثر
كان يزمجر أكثر

كلما أعرق أكثر
كان يرتاح أكثر

فيأتي إلي كما يأتي الجائع لمائدة
مائدة عليها أنا..أنا..مائدتي أنا
مائدته هو...ليس معي شيء
لأدافع به عني..لأبعده عني
لأردعه..لا صوت أحادثه به
ربما أستجدي بكلماتي رحمته

لكن لا...لم يكن معي أي شيء
لم يكن أي شيء معي ليردعه

أبكاني...أدماني...جلدني..ورمان ي

هكذا كان كل يوم ذات الحال
أغفو من شدة ألمي حتى قبل تضميد
ماكان يتركه من جراح

ما كان عندي مراهم
ما كان عندي قطعة قماش
كنت معدما...فقيرا..مهددا
كان يتركني على الأرض ممدا

على الأرض مطروحا ككلب
قد طارده الأطفال ورنحوه ضربا
ممدا في زوايا الشوارع

كنت أبكي وليس من يساعدني
غير لساني اللذي كنت
ألعق به تلك الجراح

باك تحت أقدام مجالدو الحب
أحدهم يطعن...الثاني يسب ويلعن
الثالث يشتث قلبي
الرابع خنجره بي قد أَسكن

بالله عليكم ساعدوني
أنتم أخوتي فأنجدوني

إني الان خلف أبوابكم
أقرع الأبواب..أدق الأجراس

يا ربي أصم أنتم وأين أنتم
ألا تسمعــــــــــــــــــــــــون ي

غبت عن وعيي في الزقاق
وأكوام القمامة قد غطت جسدي
رأسي ما عاد يتحمل
جريح ومجالد الجرح أدماني وعذبني

يا من ينقذني من ذاك اللذي يعدو
وعلى ظهره ألف نوع من الرماح
وفي زنده أقواها وأحدها

إنه يقترب أكثر..إنه يزمجر
إنه يصرخ ..إنه يركض..
نحوي أنا..والمارة لا ينظرون إلي
لا أحد يمسك بيدي
أمسكت بمعطف رجل
فإذ بظهر كفه عنه يبعدني
ويقول لي إرحل
ليس معي نقود صغيره

سقطت بعدما غرسه في صدري
رمحه...في صدري..سقطت
سقطت...سقطت..سقطت
غطتني بركة من دمي

تسائلت إن كانو بعدها سيدفنوني

هه...مابال الشاة بعد ذبحها قلت
أغمضت عيني
سقطت..سقطت..سقطت
[/move]

كلمات رائعه كروعتك أخى الفاضل

سلمت يداك و دمت لنا






توقيع ابراهيم عبدالحميد
  رد مع اقتباس