عرض مشاركة واحدة
قديم 10-12-2008, 07:06 PM   رقم المشاركة : 1
محمد عبدالله الخولي




معلومات إضافية
  النقاط :
  الحالة :

 

افتراضي شرح قصيدة فلسفة الشعر للشاعر محمد الخولي


في البداية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لي قصيدة شعرية اسمها فلسفة الشعر والقصيدة تعبر عن فلسفتي الخاصة في الشعر
والقصيدة دار حولها جدل كبير بين معارض ومؤيد للفلسفة الشعرية الخاصة بي
وحذفت القصيدة مرة بسبب الخلاف والمشاركات والردود وأعيدت مرة أخرى(حدث هذا في منتدى ما)
وفوجئت منذ أيام أن شخصا يتحداني وبأسلوب لا يليق بالمنتدى أنني لا أستطيع أن أشرح بيتا واحدا من القصيدة وتطاول في الكلام فاسمحوا لي أن أشرح قصيدتي
أقول الشعر من اللاوعي
لأن الوعي يميت الشعر
الشرح
المعنى أني أقول الشعر من عالم الخيال
الذي هو بالنسبة لبعض الناس الذي يتخذون من العقل ميزانا لكل الأشياء عالم اللاوعي
ولكني تعلمت أن الشعر ميزان له كفتان الأولى الخيال والثانية الوزن
وهذا هو الفيصل بين الشعر وبقية الكلام
ولذلك أفر بشعري من عالم المادة الذي يخنق روح الشعر طائرا به إلى عالم الخيال
وإن كان عالم المادة هو واقعنا الذي نعيش فيه لكننا هنا بصدد معرفة كنه وما هية الشعر
ولذلك أقول الشعر من اللاوعي

وقول الشعر من اللاوعي يذيب الوعي بقلب الشعر
الشاعر عندما يهرب إلى عالم اللاوعي يكون متصلا بعالم الوعي وذلك لسببين
الأول أنه سبب هروبه هو عالم اللاوعي
الثاني أنه خرج من عالم اللاوعي ليعبر عن إحساسه بعالم الوعي بأسلوبه وفلسفته الخاصة به
ومن هنا يتضح معنى البيت السابق
وفوح الشعر من اللاشعر
كريح الطيب بقلب الزهر
في هذه الصورة ربط وتوضيح لما سبق بمعنى
كما أن الشاعر يهرب من عالم الحقيقة وهو بالنسبة لي عالم ألا شعر
إلى عالم الخيال وهو بالنسبة لي عالم الشعر فهو مع هروبه إلى عالم غير عالمه يعبر عن عالمه كما يفوح الريح من الزهرة بعيدا عنها وهو يسكن بداخلها
فيمحى العقل وينسى الفكر ونبض القلب مناط السر
الشرح
عندما يذهب الشعراء إلى عالمهم يمحى العقل الذي هو الفيصل بين عالم الوعي وعالم اللاوعي وبذلك يتلاشى فكر العقل أيضا طواعية
ويتحرك ما سكن في عالم الوعي وهو القلب الذي تفيض منه الأشعار لأنه كما قلت مناط السر
وبعد أن يتخلص الشاعر من قيود عالم المادة
ماذا يحدث؟
يسري الحس كضوء الشمس
إذا العصفور تلا الترنيم
القدسي هناك بباب الفجر
العصفور هو الشاعر يتلو هناك في عالمه ترانيمه العذبة
وعنئذ
تصفو الروح لأنها تخلصت من قيودها
ونفس الوعي على الأعتاب
أمام القبر
فتزهو الروح
عندما يتلاشى عالم الوعي من وجهة نظر الشاعر تصفو الروح
ولذا يقول بعض المفسرين إن حياة الإنسان في عالم البرزخ أكمل من حياته في الدنيا
واستدلوا بقوله تعالى (فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد)
وفوق الطور تغيب النفس
بنار القدس فتفنى النفس
بخلع النعل على الأعتاب
وعند الباب
ضفاف النهر
بعد أن يتخلص الشاعر من عالم الوعي ويستغرق في عالمه ترقى النفس بخلع نعال المادة
فتصير روحا صافية شفافة ترى مالا نراه نحن في عالم المادة
وبعدها تسبح الروح في نهر الشعر الصافي ويبحث الشاعر عن الدر والمرجان والنهر الذي يسبح فيه الشاعر هو دموع الشعر التي فاض بها عندما ضاق الشعر بعالم المادة كما ضاق به الشعراء وهذ معنى قولي
عذرا عذرا
إني أسمو فوق الدر بروح الشعر
فماء النهر دموع الشعر
ووعي الشعر
هو اللاوعي
وفي النهاية تذيب الروح الفكر من عين سويداءالقلب بدلا من صياغة الفكر من ديدن العقل والإناء المذاب فيه الفكر هو النفس التي سمت بالشعر روحا
وهذا معنى قولي
لأن الروح تذيب الفكر
بعين القلب
بكأس النفس

قال البعض أني لا استطيع أن أشرح بيتا واحدا والحمد لله شرحت القصيدة كاملة وهذا من فضل ربي
فيحيا الشعر بنار القدس
أمام القلب
بعين الروح
كأن لا شعر







توقيع محمد عبدالله الخولي
 
  رد مع اقتباس