الحلقه الثانية ..محمد في الفاتيكان..
خرج محمد من المسجد والدهشه تعلو محياه ويتمتم بكلمات ما يسمعها الا هو ، كانت براطم الشيخ الذي
قبل يده وارجله ضخمه ، شعر محمد بانها براطم بعير ، الا ان لزوجتها ذكرته بالبقرة
اخذ يسأل نفسه : وش جابني لنيجيريا ، قلت البلدان الزينه عشان اروح لنيجيريا، واخذ يفكر ويفنكر ويفتكر
وفجأه صاح باعلى صوته لدرجه ان كل النيجيريين اللي حوله صارت الوانهم بيض من الرووعه
ايطااااليا ... ليش ما فكرت فيها من قبل ؟!!
واخذ يحلم بالاسباغيتي والباستا والبيتزا وبنات ايطاليا(اكله مشهوره لا احد يروح بعيد
)
واول تاكسي مر من قدامه ويأشر له : تااااااكسي ... وما امدا التاكسي يوقف الا ابوحميد مسنتر جنب السواق
على ايطاليا يا أسطى
(تراها قصه يعني كل شيء جايز .. لحد يجي ويقول : اصلا ياذكي ايطاليا مهيب جنب نيجيريا
)
ما صدق خبر السواق ويشب على المووتر وساعتين والا هم حول روما .. وانوار الفاتيكان تلالي من بعييد
تشقق محمد واسفهل .. وقعد يمني النفس باجازة حلوه .. براد وسعة صدر ووجه حسن يالله من فضلك ... واذا
رجعت الديره قمت أألف على الربع : شفت وسويت .. وطاروا بي الايطاليين يوم دروا اني كنت العب في نادي
الامل .. اللي مابووه مثلوووه بالقصييييم
وفي الصباح الباكر من اليوم التالي لوصول محمد... طق التكميله (جنز وتي شيرت ابيض وكاب احمر) وركب الباص
اللي يلف روما في يوم كامل ويفرج السياح على معالم روما وآثارها لشهيره
كان محمد سمع عن الفاتيكان وانه ديرة وسط ديرة.. بس ماخشت مخه . . قال فرصه اتأكد من هالشي بنفسي
ويوم قرب الباص من الفاتيكان ويكلم سائق الباص : سنيووور ستوووووووب
نزل من الباص .. يوم مشى شوي ويصرخ ذيك الصرخه اللي بغا عقلي وانا ا كتب الحين يطير منها ..
نسيت الكاميرا ... يالتني جبتها معي من الرياض .. >> لا ياشيخ .. طيرت البرج اللي باقي في عقلي وانت اصلا
ماجبتها من الرياض ... اقووول انثبر بس
دايما حظي كذا .. كان هذا محمد يشكي حظه ويعض براطم الندم
لكن يبدو ان الحظ تبسم لابو حميد عندما لمح شمحوطه ايطاليه تقزه قزا لطيفا وترمقه بنظرات رقيقه
ماصدق خبر.. وثواني الا هو جنبها : واتز يوور نييم سينيوريتا ؟
ماردت عليه.. لكنها مازالت طاقه ذيك الابتسامه اللي تاخذ العقل .. كنها الموناليزا اللي في حارتهم
قال في نفسه : تهقا مستحيه .؟ ماظنيتها .. هذي اوربيه ... يعني الامور عااادي والمسأله فله
وقبل ما يمصخها ويتهور .. الا وشويب كنه جارتنا ام دحيم الله يرحمها .. يمسك ايدينها ويقودها ... اثرها عمياء ياحرراام
ويطيح وجه ابوحميد .. ومن الفشيله ... لقط وجهه ... ونسا ياخذ خشمه ونظاراته ...
و سيداا على اول باب مفتوح قدامه ولا فيه امل يلتفت
يوم دخل مع الباب .. وهب عليه الهواء محملا بروائح كنها حقة الهنود بس املح شوي
واذا بالناس اللي بالداخل راكعين .... قال محمد اشوا اني لحقت عليهم .. مافاتتني الا ركعة
وقبل ما يمسك الصف ..ويقومون كلهم وبصوت واحد : هالوووولووويااااا ... آآآآمييييييين
قال في نفسه : وجععععع رافضه !!
تفرقوا الجماعه .. لا تسبيح ولا تهليل ولا يحزنون ... وبقا محمد لحاله ...
لا استغفر الله فيه شايب طويل عريض له سوالف ولا له لحيه .. ومعه سبحه لو يمدها بطولها وصلت نيجيريا (مانسا نيجيريا خخخخخ)
قال له الشايب بلغة انجليزيه سليمه : اقترب يابني .. دعني اباركك ....
محمد مالقط من كلامه الا اباركك .. قال الله يبارك فيه بس وشو عليه ؟
فهم الشايب المهذري ان محمد انسان بسيط وعلى نياته .. فرد عليه : ما اسمك ؟ هذي عرفها محمد على طول
من كثر ما سمعها في المطارات .. اسمي محمد اجاب بثقه وهو رافع راسه وحاط ايدينه على صدره
رد عليه الشايب رد ... بصراحه انا نفسي ما توقعته ...
انت اللي كنت في نيجيريا ؟
وقبل ما يفوق محمد من المفاجاه ويعرف السالفه .. تعبت انا قلت اكمل بعدين والا وشوله نوفر ورق
الحلقه القادمة : على بلدي المحبوب وديني
و
الزعل ممنوع .. والعتب مرفوع ؟؟؟والاجر على الله