عرض مشاركة واحدة
قديم 05-05-2006, 08:19 PM   رقم المشاركة : 14
بحور الحزن




معلومات إضافية
  النقاط :
  الحالة :

 

افتراضي



الحبيب ابا انس

كم اشعر بالسعادة لتواجدك وتفاعلك

وكم هو جميل ورائع ما سطرته بذائقتك الراقية


اقتباس :
أولا مما يجب معرفته وهو غير خاف على كل شاعر.
ان الشاعر ينزف بوحه ويصور مشاعره ويصوغها بما يعتمر في فكره وبما يريد ايصاله للمتلقي وقد يكون من جور الناقد ان يمزق النص بمفهومه هو ويتناسى صاحب النص وكاتبه وهو نزفه.
وهذا لايعني سد باب النقد وتحجيمه وعدم الإفادة منه.فكثيرا مايهدي الناقد النص وصاحبه استدراكا يظفي على النص الشيئ الجميل ويعدل ما اختل من توازنه ويوضح ما خبا من معانيه.
وهنا وان داخلت بوجهة نظري فلا أعتبرها صحيحة إلا اذا أجازها صاحب النص ووجدها توافق لما يريد قوله.
وابدأ قائلا ان النص جميل ورقيق وعلى درجة متقدمة من اكتمال المبنى والمعنى وبه رقه وعذوبه وجمال وآخذيه
ويحتوي على جمل تصويريه غاية في الإبداع



اتفق معك تماما يا ابا انس .. اذ يجب ان نفهم مايحاول الشاعر قوله قبل ان ننقد النص

كما اننا ابضا يجب ان نشير الى جمالياته كما ننتقد سلبياته

رائع يا ابا انس في هذه الاضافة كما هو انت دائما


إقتباس:
كل يوم يمرني نفـس السـؤال .. ويختطفنـي

جاء في نهاية الشطر (ويختطفني)واقحمت واو العطف لتقويم الوزن وارى أنها لو استبدلت بحرف الباء كانت أجمل(بيختطفني) أو كان بهذا الشكل(كل يوم يمر بي نفـس السـؤال .. ويختطفنـي )


وجهة نظر احترمها اخي الحبيب ولها ما يسندها

وان كنت ارى انها بدون تغيير افضل واسلس .. اذا ان ياء المضارع تعني الاستمرارية والدوام

وهو ما قصده الشاعر عندما قال : كل يوم

كما ان الباء تعني محاولة الاختطاف .. بينما قصد هو ان الاختطاف يقع في كل يوم


إقتباس:
صاحبي من غبت وجروحي على جنب تعزفنـي

أرى لو استبدلت كلمة (على جنب) بكلمة(على الهم)أو (على الحزن)لتتوافق مع عمل وتأثير الجروح


وهنا ايها الاديب الرقي تتفق مع حبيبنا ابا عبدالله في وجهة نظره .. واؤيدكما تماما


إقتباس:
صاحبي من غبت كن الصبح بالشمس يحذفنـي
.............................. ..........واحترق من لوعتي والوقت يركض في غرابـه

هنا كأن فيه شيئ من الخروج على المألوف ..اذ ان الشكوى دائما مايصاحبها التضجر من طول الليل والسهد وعدم بزوغ الصبح لتفتت هموم الليل والوحده. وهو هنا أشار الى ان الصبح يأتي بسرعة غير مرغوبهوأشار اليه بكلمة (يحذفني) ثم في جملة (والوقت يركض في غرابه) وناقضها أو أوضحها في قوله



اشرت هنا يا ابا انس الى ملاحظه غاية في الاهمية بخصوص مفردة يحذفني

ودعنا نتفق انها غير قوية الا ان القافية الجأته الى استخدامها واصر هو على الصورة والتشبيه الذي يريد ايصاله

فجاء الشطر كما هو عليه الان .!!

ولو كنت مكانه لغيرت التشبيه وتغيرت بالتالي القافية(يحذفني) مع بقاء المعنى على ماهو عليه


وعلى سبيل المثال ولا الحصر : صاحبي من غبت كن الصبح يرقد تحت جفني (يعني سهر متواصل) .. الخ البيت


إقتباس:
صاحبـي كـن الغيـاب المـر ذنـبٍ يقترفنـي
.............................. ....ليت له توبـه وارددهـا معـه واجنـي ثوابـه

هنا ذكر الغياب المر وكأنه حصل منه هو ـ أي من صاحب النص ـ بينما الأبيات في القصيده التي أتت بعد كلمة (صاحبي) والبيت الأخير كلها توحي بأن الغياب حصل من الحبيب .
فكيف يتوب من ذنب لم يقترفه او على الأصح لايملك تغييره هو بل هو في حكم غيره.


ملاحظه لها ما يسندها حسب استقراءك للبيت .. وقد يختلف معك الشاعر فيقول :

انني قصدت انني ادفع ضريبة غياب لا ناقة لي فيه ولا بعير .. !!

كما انه لو انتبهت قال : كن .. وهنا يعني التشبيه والمقاربة والتمثيل

فخلاصه مقصده هو : كأن الغياب الذي ابعدك عني ذنب يؤرقني .. اي انه يعذب ضميره رغم عدم ارتكابه لذنب

ثم يتمنى ان هذا الذنب يتوب فيدعو معه لتقبل توبته ..وبالتالي يأتي الوصل بدلا عنه


والله سبحانه اعلم



اخيرا

الشكر الجزيل اسوقه لك ايها الحبيب

لا عدمتك ولا حرمنا الله من تواصلك الغالي



أتحى تحية






توقيع بحور الحزن
 
  رد مع اقتباس