من خلف قطرات المطر... من خلف رياح الشتاء الباردة.. من خلف نافذتي .. من خلف ذكرياتي





أفقت من نومي ,فتحت نافذة غرفتي الدافئة وبدأت أتأمل ,, على زخات المطر عشت قصتي ,,على زخات هذا المطر كبر عشقي ,,على زخات هذا المطر تذكرت طفولتي ,,وكيف لي أن أنسى طفولةكطفولتي الجميلة,,


كنا نلعب بالمطر بشوق وحنين وكنت اركض حافية القدمين وأغني مع أخي أجمل الأغاني وزخات المطر تلامس خصلات شعري ,,اخي يتحدى البرق والرعد بجنونة وأمي تصرخ ياأولاد الى الداخل ,,ونحن نركض بجنوننا وصرخاتنا وتحدياتنا,,اقع أحيانآ وابكي واخي يضمني لصدرة ضاحكآ


واذا اعتلى المكان رعدة رعدنا لها بأصواتنا متحدينها




آآآآآه على ذكرياتي




اليوم وخلال هذه اللحظات وقفت وحيدة أتأمل زخات المطر ودموعي تتساقط رغمآ عنها




في الماضي كانوا هنا




كانوا معي




والآن .....




اقف اتذكر اخي الراحل




اتذكر امي الراحلة




كم اشتقت لصراخ أمي وصوتها ولمستها




كم اشتقت لشقاوة اخي الحبيب اللذي يتحدى البرق والرعد




ذاك هو اخي اليوم رحل عن قسوة الغربة.. وعاد الى احضان التربة.. تربتنا .. التي جمعنا بها قصرالرمال الذي بنيناه معا.. القصر الذي صاغته انامله قبل اناملي.. القصر الذي وعدني بان يسكنني اياه عندما تغيب ذكرى الطفولة.. قصري معه .. مملكتي ومملكته..قصر الاحلام التي جمعتنا منذ نعومة اظفارنا




كنا معا منذ الطفولة ولكن الاقدار اخذته إلى اماكن اخرى بعيدة عني.. رحلوا تسبقهم الدموع كما يسبقهم حبي.. ومن خلف زخات المطر وقف يستودعني الله..استودع أحلامنا الاقدار.. ترك حبنا الطاهر البرئ براءة طفولتنا للزمن ..لم نعد نلتقي.. ولم اعرف إلى أين رحلت ذكرياتي.. وكما ودعني من خلف زخات المطر عدت فالتقيته..من خلف قطرات المطر.. من خلف نافذتي تراءى لي ما مضى من حبي.. تجدد الحب في داخلي.. تجدد الشوق والحنين..




اخي احبك