عرض مشاركة واحدة
قديم 14-04-2013, 07:51 AM   رقم المشاركة : 10
بنت النور
عضو شرف
 الصورة الرمزية بنت النور





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :بنت النور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ¨°• √♥ زاويـــــة الكتابــــة ♥√•°




تحليل النص الروائي{إنفتاح عام على المناهج التي تدرس النص الروائي}

، هذا الجنس الأدبي عرف تحولات تاريخية عميقة شكلا و مضمونا،، إذن نحن لسنا أمام رواية واحدة و نقد واحد،، بل أمام روايات و زوايا نقدية متعددة،، و أنواع القراءات التي يقرأ داخل نسقها النص الروائي،، و القراءة تعني تعدد زوايا النظر في التعامل مع النص الروائي، لكون الرواية كائن حي قائم بذاته، وهذا يجعل مقاربة النص الروائي صعبة، و الأصعب هو الإحاطة بعوالمه و أسراره من خلال زاوية نظر معينة،، وهذا طرح تعدد القراءات للنص الروائي، و القراءة تنطلق من منهج نقدي يعتمد على مفاهيم و أدوات في التعامل مع هذا النص، و المناهج النقدية تتعدد بتعدد زوايا النظر التي ينطلق منها الناقد،، و يمكن حصر هذه الزوايا في ثلاث زوايا رئيسية و هي:

1/ النظر للنص الروائي و شروط إنتاجه من خلال المبدع و محيطه،، و هذا يعتمد على المنهج التاريخي و الإجتماعي و النفسي.

2/ النظر إلى النص الروائي ذاته،، بإعتباره نظاما له قواعده الخاصة به. و هذا يرتكز على المناهج اللسانية.

3/النظر إلى النص الروائي بإعتباره خطابا من روائي إلى قارئ متلقي، و هذا إختصت به النظرية التواصلية من خلال دراسة التخاطب بأطرافه.

هذه النظرة السريعة جدا،، مكنتنا من أخذ فكرة على أن النص الروائي متعدد القراءات و المناهج التي تشتغل عليه.





تحليل النص الروائي: آليات دراسة الرواية

بعد أن انصبت محاضرتنا الأولى على المناهج النقدية التي حاولت قراءة النص الروائي،، سنأتي في هذه المحاضرة الثانية على آليات تحليل النص الروائي،، و الذي سنتطرق له من خلال العناصر التي تمكننا من ذلك، نقترح على طلابنا مجموعة من العناصر الأساسية لتحليل الرواية،،و نشير أنه ليس هناك طريقة واحدة للتحليل بل عدة طرق،، تنطلق من المناهج التي سبق و تعرفنا عليها،، ما يهمنا هنا في الأكاديمية هو أن نتعرف على العناصر الأساسية لتحليل الرواية و التي يمكن إجمالها في في ثلاث مستويات:

1/ القراءة التوجيهية: و تعتمد على العناصر الآتية:

أ) : تقديم مؤلف الرواية: سيرته الذاتية و مؤلفاته.

ب): دواعي الكتابة.

ج): تقديم الرواية: حجمها، و لوحة الغلاف، و عدد صفحاتها و فصولها و أقسامها و عناوينها الرئيسية و الفرعية.

د): الأرقام و الهوامش و الإحالات .

ر): جنس النص.

ز): خطاب المقدمة: مضمونه و وظيفته و التعليق عليه.

2/ القراءة التحليلية: يمكن أن نقترح العناصر الأساسية التي تشكلها و التي نلخصها كالتالي:

أ):تتبع الحدث: الكشف عن الوقائع التي تشكل نسيج النص و الآثار التي تحدثها في القارئ، و يتضمن العناصر الآتية: المتن الحكائي(جرد الوقائع)، الحبكة، و الرهان، و دلالات و أبعاد الحدث.

ب) القوى الفاعلة. هي كل العناصر المشاركة و المساعدة على تطور الأحداث.

ج): البعد النفسي: الكشف عن الجانب العاطفي في الرواية.

د) البعد الإجتماعي و التاريخي: دراسة الوقائع الإجتماعية و التاريخية.

ر) البنية: تسعى إلى دراسة النظام العام للنص الروائي، من خلال التأليف و التنظيم الزمني و التنظيم المكاني.

ز) الأسلوب: ندرس لغة الرواية، و مجالاتها.

3/القراءة التركيبية:

تجميع النتائج التي توصلنا إليها من دراستنا السابقة.





النقد و التحليل الروائي

النقد : هو دراسة تفصيلية للنص من جميع جوانبه الظاهرية و الباطنية و الرمزية و يختص هذا الفن في الغوص في سبر اغوار النصوص لكشف الحقائق التي اختبأت خلف طيات المضمون

فن النقد مغامرة بحد ذاتها و بحورها عميقة و متلاطمة و من الصعب ان نبحر بها ببساطة او بسماجة التفكير انما نحتاج الى وعي ثقافي و سايكولوجي لكي نفهم إيدولوجية النص و الحبكة التي اثراها الكاتب، و للنقد ثلاث جوانب اساسية

1 . المقدمة : وهي النبذة التعريفية للنص و احيانا تكون مبهمة و يتعمد الكاتب اضمارها كي يشوق القارئ اكثر

2. الاحداث ( الوسط ) : و هو النص الذي يحتوي على احداث الرواية من عقد و تشابكات

3. الخاتمة (النهاية ): وهو النص الذي فيه تحل كل العقد و التشابكات و يختم بها الكاتب نصه اما بغموض او بوضوح و هذا حسب براعة و مقدرة الكاتب و بحسب ما يحتاجه النص

و من هنا على الناقد ان يضع خط شروع ينطلق منه فيه مضامين النقد و يستطيع ان يتلاعب بأفكار الكاتب بسلاسة

النقد ثلاثة أنواع :


أولها النقد العلمي أو الموضوعي ويسمى النقد الكانطي نسبة إلى الفيلسوف الألماني عمانوئيل كانط، وهو نقد يهتم ببيان العيوب والمزايا على السواء، إذ ينطلق صاحبه من الإخلاص للفكرة
، بغض النظر عن قائلها. وسبب تسميته بالكانطي هو أنّ كانط قد ألف كتابين أحدهما نقد العقل العملي وثانيهما نقد العقل الخالص .فلو لم يكن موضوعيا لما انتقد النقيضين!


2 النقد الأحول ( التأثري) وهو نقد من تحب فتهتم ببيان المزايا وتكبرها، وتتجاهل العيوب أو تصغرها فلا تكاد تبين.
وفيه يقول الشاعر ،


وعين الرضا عن كل عيبٍ كليلة

ومؤسسه هو الثعلب حين سئل أن يضع الطوق في أجمل مخلوق فعلقه في عنق جروه.


3 النقد الأعور ، وهو نقدك لمن لا تحب فتنشغل ببيان العيوب دون المزايا لأن بغضك للمنقود قد أعماك عن رؤية أية مزية، ،
وفيه يقول الشاعر، ،


ولكنّ عينَ السُّخْطِ تبدي المساويا

ويقول ابن قتيبة في أربابه ، يرون الشعرة في عيني خصمهم وعيونهم تطرف على الأجذاع
من عيوبهم.
أما كيف نكتسب الموضوعية فهو موضوع آخر، ،


ملاحظة : النقد يحتاج الى ثقافة واسعة لكي يستطيع الناقد كشف ابسط الثغور و اصغرها و للنقد علم كبير نحن في غنى عنه الان و سنكتفي بما تطرقنا له متمني للجميع الفائدة







توقيع بنت النور
 
اذا مر الزمن ولم تروني= فهذا الخط خطي فاذكروني
عندما تبكي العيون فإنها تذرف الدموع =لكن عندما يبكي القلب فإنه يذرف الدماء
  رد مع اقتباس