عرض مشاركة واحدة
قديم 07-10-2007, 01:12 AM   رقم المشاركة : 2
الطائر المهاجر
** (عثمان العبدالله) ** المؤسس والمشرف العام
 الصورة الرمزية الطائر المهاجر





معلومات إضافية
  النقاط : 20
  الحالة : الطائر المهاجر متواجد حالياً

 

افتراضي رد: شايع بن مرداس الامسح


مضى لي ثمان سنين
كان عند شائع فرس يحبها ويغليها ودائما يوصي زوجته عليها وزوجته كما سمعنا اسمها كعيب الظبي لجمالها ثم ان زوجته من كثر ما يوصيها على الفرس قالت له والله لو فرسك الحذرة والحذرة فرس مشهورة بالجري والذكاء وهي لابن عريعر عندها أقسم شايع ألا ينام مع زوجته حتى يأتي بفرس ابن عريعر الحذرة طبعا حيافة أي يتسلل اليها ليلا ويأخذها وفعلا ذهب الى الاحساء حيث امارة آل عريعر وبينما هو يحاول فتح قفل الفرس قبض عليه الحراس وكان لهذه الفرس حراس عندها أتوا به الى ابن عريعر الذي أمر بسجنه وكان له ولد في الرابعة من عمره وكان يشتاق الى رؤيته طلب ابن عريعر من شايع دفع فدية قدرها أربعون ناقة فطلب شايع من جماعته دفع الابل ليخرج من السجن لكن جماعته رفضوا ظنا منهم ان ابن عريعر سوف يقلل عدد الابل لكن ابن عريعر كل سنة يزيد خمسا وبعد أربع سنوات رفض شايع دفع ناقة واحدة وعندما سئل عن السبب قال: كنت أشتاق لملاعبة ابني عندما كان صغيرا وأحببت الخروج أما الآن فولدي كبير وسوف يأتي ويخرجني من السجن وبعد مضي تسع سنوات جاء ابنه وتسلل اليه من بين البيوت وقابله خفية ثم ان الوالد أخبر الولد بأن ابن عريعر له صبي في الرابعة من عمره عند زوجة مطلقة وفي كل ليلة يرسل الى الصبي من يحضره ليلاعبه ثم يرجعه لأمه ثم ان ابن شايع جاء الى أم الصبي وقال: أعطني الصبي يريده والده؛ فسلمته لابن شايع الذي فر به على فرسه، وسار طوال ليلة وفي الصباح ثارت ثائرتهم وأخذوا يبحثون عن الصبي في كل مكان ورصدوا الجوائز لمن يدلهم أو يخبرهم عن الصبي وبعد أربعة أيام وعندما عرف شايع ان ابنه قد وصل الى قومه ومعه الفداء أخبر ابن عريعر بالحقيقة, أرسل ابن عريعر الى ابن شايع يطلب منه تسليم الصبي مقابل ما يريد فطلب ابن شايع طلبات منها اخراج والده مكرما معززا وأن يصل اليهم سالما راكبا على فرس ابن عريعر الحذرة والتي سجن بسببها والده تسع سنوات وأن تكون هذه الفرس تمشي على سجاد زَلّ حتى تصل إليهم ووالده راكب عليها وأيضا طلب عددا من إبل ابن عريعر كل هذا مقابل الصبي وخلال عشرة ايام وإلا قتل الصبي, قبل ابن عريعر جميع الشرط ولكن كيف يفرش الأرض سجادا تمشي عليه الفرس الحذرة مما جعلهم في حيرة وعندما أخبروا شايع قال: الأمر بسيط ضعوا على حوافر الفرس قطعا من السجاد وكلما تقطعت ضعوا ثانية وثالثة حتى أصل الى جماعتي وابني وتستلمون الصبي وفعلا عملوا هذا العمل فوصل شايع الأمسح بن رمال الى جماعته وابنه البار ثم سلم الرهينة الى أهله, وأثبت الشاعر شايع الأمسح بن رمال هذه الحادثة بأبيات نورد الشاهد منها:

مضى لي ثمان اسنين في حبس خير=والتاسعة جاني صدوق الفعايل
جاني اغلام ما بعد خط شاربه=ولا جال في قلبه من الهم جايل
دنق على مضنون عيني وحبني=وهلت اعباره فوق صدري شلايل
وانا الحديد بساق رجلي مغلق=ربيط كما حرٍ شبك بالحبايل
هديته على درب صعيب ولا هبا=ونهب ورع من هدا جميع القبايل
وقفى على الوضحا كما الهيق وصفها=ومن يرى وشاف الربد مثله حفايل
من عقب ماني حاسر الرجل عندهم=جوني سراع يطلبون الجمايل
يعيش ابن شايع تقصى بمطلبه=من الخيل غيره من كبار الشمايل
أخذ ثار أبوه وثار عمه وعزوته=وثاره وطمن راس من كان طايل
عسى غلام ما فعل فعل والده=تبكي عليه منقضات الجدايل
جانيه ابن مرداس من مرقب العلا=رفاع المباني من كبار الحمايل

وفي رواية اخرى :\ اقرب للصحة :

في وقت حكم سعدون بن محمد بن غرير اتته شكاوي كثيرة من أناس كثر ضد الفارس الشجاع الشاعر النحرير شايع الأمسح وشايع هو شايع بن مرداس الرمالي الغفيلي السنجاري الشمري وكانت تلك الشكاوي على كثرة غارات شايع الأمسح على حلالهم وكان المشتكين تحت سلطة سعدون بن غرير وحمايته المطلقة فغضب سعدون بن غرير حيث يذكر الرواة ان الشيخ سعدون حلف انه سيلقي القبض على الشجاع شايع الامسح وإلقائه في السجن حتى يموت شايع في سجنة
فأرسل الشيخ سعدون بن غرير مجموعة من رجاله للقبض على شايع الأمسح
والقوا القبض عليه وأتوا به مكتف للشيخ سعدون ... فأمر الشيخ سعدون بربط شايع بالحديد ووضعه بطرف البيت ليراه الجميع ويكون عبرة لمن لايعتبر
فضل شايع في سجنه هذا مدة تسع سنين وفي أول أربع أو خمسة سنين كان شايع يطلب الشيخ لفك اسرة ولكن الشيخ سعدون يطلب طلبات كثيرة وبعضها من المستحيلات
وفي السنة التي تلي أخر طلب لفك الأسر لم يطلب شايع الأمسح فكاك اسرة من الشيخ سعدون الغرير وهذا الشي الذي اثار دهشة الشيخ سعدون فالشيخ متعود انه في كل سنة يطلب شايع المأسور ان يُفك أسره والشيخ يرفض
فماكان من الشيخ سعدون سوى المباردة بسؤال شايع عن عدم طلبه المعروف في كل سنة فأتى الجواب من شايع الأمسح بقول : (صبي وزلت عجار يفوه
فهم الشيخ سعدون ان شايع يريد ابنه كان عمره سبع سنين
وولد شايع هذا يقال له عميره
وفي يوم من الأيام كان يتطارح الصبيان ويلعبون فماكان من عميرة سوى انه طرح احد اقرانه فزعل ذالك الفتى حيث قال لعميرة : كان فيك خير رح دور أبوك
فرد عميره : أبوي ميت مثل ماقالتلي امي
فرد الصبي : لا أبوك مسجون في حبس شيخ بني خالد ولو فيك خير فك ابوك من حبسه
إستغرب عميره الكلام الذي دار بينه وبين الصبي وذهب عميرة إلى والدته وأخذ معه سيف أو خنجر وسأل أمه عن ابوه فجابته كما تجاوبه كل مره : ابوك ميت فكرر السؤال مرة اخرى وهي ايضاً كررت الإجابة مرة أخرى فلم يكن من عميرة سوى ان سل سيفه أو خنجر ووضعه على بطنة وقال لأمه : لو ماعلمتيني وين ابوي لأخلي ذبابة هالخنجر تلعب بكبدي أو قال هالسيف
فعند مارات امه الإصرار الذي في إبنها أخبرته عن القصة كامله .. فلم يكن من ذالك الصبي الشجاع سوى انه ذهب لينقذ والده وأخذ معه دليله ليذهبون إلى الحسا
وفي الحسا كان يبحث عن والده وعندما وجد والده ذهب إليه وقبل رأسه وسالت دمعة عميره على وجه والده وساله شايع الأمسح من تكون يافتى
فقال عميره انا ولدك يابوي
فساله والده عن مراده
فجاوب عميرة انه لم يأتي هنا سوى لفكه من الحبس
فقال شايع الأمسح كيف بتقدر تفك حبسي وانا مربط بالحديد ولكن ياولدي أريدك تجمر كبد سعدون الغرير مثل ماجمر كبدي عليك وشف ولده ياولدي بالخيمة هذيك خذه ان قدرت ولا يردك الا هلك وباقي العلم يجيك
فعل عميرة ماأراد والده ولم يخالفه
وعند قدوم الصبح إستيقض الجميع على صوت الصياح
فذهب الجميع للبحث عن ابن سعدون الغرير
وكانت ام الولد تبكي وتشقق هدومها
وايضاً الشيخ سعدون كان يبكي ويقال انه كان يشهق من البكاء
فضحك شايع ضحكه تلفت الإنتباه
وسال الشيخ سعدون شايع الامسح وش الي يضحك ياشايع
فجاوب شايع الي يضحكني بكاك
فقال الشيخ سعدون ماتخاف اذبحك ياشايع
فضحك شايع مره اخرى وقال لو ذبحتني ماشفت ولدك
فاستغرب الشيخ سعدون جوابه هذا و قال ولدي عندك عنه خبر ؟
قال شايع نعم ولدك عند ولدي وبالحفظ والصون وهذا هو رايح لأهله فإستبشر الأب والأم
فقال الشيخ سعدون فكوا قيد شايع وسأل الشيخ سعدون عن مطالب شايع
فقال شايع الطلب عند للي خذاه
فارسل الشيخ سعدون مراسيل لعميرة وطلب عميره مطالب كثيرة من حلال وخيل وان يجلب والده بفرس الشيخ
فقال شايع الأمسح هذه القصيدة بعد رجوع الولد لأبوه ورجوع الأبو لولده

جاني غلام مابعد خط شاربه = ولاجال في قلبه من الخوف جايل
ودنق علي مضنون عيني وحبني = ودموع عينه فوق وجهي شلايل
وانا الحديد بساق رجلي مغلق = ربيط كما حر شبك بالحبايل
ربطني كبير الجاه يطلب فطايري = وضحٍ ربن بديار زوبع جلايل
وطلب جوادينٍ من الخيل غيرهن = يعرف انهن من مكرمات الأصايل
وعيوا بهن زوبع على واضح النقا = وصكوا قفاهن مقحمين الدبايل
تعيش ياشبل سطا في حالك الدجا = على ولد شيخٍ عمل بي هوايل
سطا وجاب الورع من ربعة امه = من حضن زين الون شقرا جدايل
سطا وزم الورع ومرن وحبني = وأطفا بصدري حاميات الملايل
هديته على ردبٍ صعيبٍ ولاهبا = ونهب ورع من هدا جميع القبايل
وشاله على قطاعة البيد وجنا = مايلحقنه مناتلات الحبايل
وقفا على وضحا كما الهيج وصفه = تشادي لهيجٍ من لفا الريح زايل
ومن عقب ماني حافي الرجل عندهم = جوني بعد ذالك يبون الجمايل
وجتني حليلت شيخ هجرٍ وشيخها = تشلق هدوم الغي والقلب جايل
قلت ابشري ابنك مع ابني وديعه = ويذريه عن لفح الشتا والقوايل
فكوا حديد وسم ساقي بحجله = تحملت شيله من سنين طوايل
ودنوا لها حمرا من الهجن عيره = وشالوا وركبت فوق زين الظلايل
وانا فوق قبا يوم احلي وصوفها = ريميةٍ وان ذيرت من خمايل
فرس من حما بيض النعام عن الملا = شيخٍ تخضع له شيوخ القبايل
تطا على الديباج بربع قيونها = والمال معنا تقل يحداه صايل
من عقب مثباري ضهيدٍ بينهم = اليوم ياصل كبودهم بالغلايل
يعيش بن شايع تقاضى بمطلبه = من الجيش وايضا من خيار السلايل
واخذ بثار ابوه وعمه وعزوته = وطال وطمن راس من كان طايل
قرمٍ نفل بالفوز من زايد الصطر = ابوه وجده مخضبين السلايل
قانيه بن مرداس من مرقب العلا = كبارالحمايل من كبار القبايل
عسا غلامٍ مافعل فعل والده = تبكي عليه منقضات الجدايل
تطا على الديباج بربع قيونها = والمال معنا تقل يحداه صايل

ويقال ان عميره طلب منهم جلب والده بفرس الشيخ سعدون وهي تاطا على الديباج من الحسا إلى حايل






توقيع الطائر المهاجر
 
  رد مع اقتباس