02-02-2007, 04:37 PM | رقم المشاركة : 1 | ||
|
رساله من أطفال العراق
الـــــريح ُ تبعثُ في ،الفضاءِ الطلْقِ، هادرَها المُخيفْ
والشِّعرُ ينزفُ من، لهيبِ الحبِّ، اوردةَ الخريفْ وعلى المروجِ تنهداتُ النبعِ ، يعزفُها الحفيفْ والليلُ باتَ مُكَفَّناً.. بظلامِ دَيْدنِهِ الرهيفْ وعيونُ أطفالِ العراقِ الحرِّ تحلمُ بالرغيفْ وهناك لا تدري لِما تأوي إلى طللِ الرصيفْ فلعلها تبكي الصِّبا .. بمدامعِ الحبِّ العفيفْ لتثيرَ أسئلةً.. يصوغُ جوابها الأملُ السخيفْ لِيَشُدَّ جرحَ ضياعِها ، وهماً ، بساعدهِ الضعيفْ لِتنامَ... كي تصحو ..على تيارِ عبرتِها العنيفْ . ما للرياحِ على أعصابِها ارْتفعتْ تكادُ تُلقي جنوناً ضاقَ حُملانا تنقضُّ كالرعدِ إعصاراً.. فتسحقُنا كأنها نجمةٌ .. تصطادُ شيطانا تغوصُ في الروحِ إجهاضاً أصابعُها فتنطوي الأرضُ أرواحاً وأبدانا ويفزعُ الظلُّ حتى منء تَلَفُتِنا ويختفي لائذاً بالموتِ حيرانا والصوتُ يهربُ خوفاً من حناجرِنا ليشتري للصدى المقتولِ أكفانا والليلُ يضربُ سوراً من ظلامتِهِ فيمطرُ الهولَ أكواناً فأكوانا فيذهلُ الناسُ ألباباً وأفئدةً ويخذلُ الدمعُ للإنسانِ أجفانا فيستوي كلُّ حيٍّ فوقَ جُثتِهِ وليس يبقى سوى الأجفانِ إنسانا هنا صوامعُ جوعٍ لا مُغيثَ لها . - حاشَ الإلهِ - تُقاسي الذُّلَ ألوانا نمشي متى ما نرى في الأرضِ مقبرةً لعلها تحتوينا اليومَ جُثمانا الجوعُ ينزفتُ لحماً من جوارحِنا والذلُّ يسلبُ منا الشخصَ والشانا لو تطلعُ الشمسُ يوماً في مشارقِنا لأيقنتْ أنَّنا أطلالُ مَن كانا أما السماءُ.. فلا ندري أدمعتُها..؟ أم نجمُها السائسُ الأسحارِ ينعانا..؟ نحيا خيالاً.. وتُخزينا مثالبُنا ونجرعُ العمرَ إذلالاً وحِرمانا نظنُّ بالوهمِ باباً ثمَّ نفتحُه ونحسبُ الأملَ المفقودَ نادانا عيونُ أطفالِنا بالخبزِ هاذِرَةٌ ونحن نمشي إلى ميعادِ ليلانا . ـــ ولعلها ذهبتْ لِمأتمِ ما يُسَمّى بالأمانْ لِتقولَ : يا أهلي الذينَ رثى صدورهمُ الحنانْ لإنّا سنذهبُ ..لا نعودُ.. لعلنا نجدُ المكانْ ونعيشُ.. والأيامُ تغمُرُنا.. ويذكرُنا الزمانْ يا أهلُ إنّا ذاهبونَ.. فكلكمْ يحيى مُهانْ كنتم تقضّونَ الصِّعابَ.. فأينَ ذاك العنفوانْ..؟؟ لا تطلبوا منا الرجوعَ.. فإنّنا نأبى الهوانْ سنعودُ يا أرضُ اسْمعي.. سنعودُ يا أرضَ الحصان.. سنعودُ نرفلُ بالمهابةِ .. نسحقُ الزمنَ الجبانْ سنُعيدُ مجد الغابرينَ .. فبأسُنا لا يُسْتهانْ يا أهلَنا.. يكفي السكوتُ فموعدُ التحريرِ حانْ . وارْتدَّ صوتٌ ، صهيلُ الريحِ يحملُهُ يشقُّ من عزمهِ المقدوحِ آذانا تحرَّروا من حصونِ الذلِّ واقْتحموأ سورَ الهوانِ، وقودوا الإنسَ والجانا حان التحررُ من أوحالِِ غفلتِنا فرحبوا بليالٍ فجرُها حانا يكفي السكوتُ فقد أدمتْ كرامتُنا هذي الفجائعُ واقتادتْ بقايانا هيا لترجعَ للصحرا حوافرُنا لِتملأَ الأرضَ أنواراً وإيمانا هيا.. لِتنقضَّ في الميدانِ صولتُنا تُعيدُ للكونِ والأيامِ قرآنا فحين نصرخُ ( يا أللهُ ) مُخْلَصةً فالله ينصرُ مَنْ ينصُرْهُ أديانا هيا فقد غابَ عن بغدادَ ناصرُها والكفرُ دبَّ وسالَ الظلمُ طُوفانا هيا.. عراقُ الثكالى مَنْ سيحملُهْ إلى الخلاصِ..؟ ومن يحويهِ أحضانا..؟ يكفيهِ ، يا أهل، من أهوالِ محنتِهِ بأنْ يُباعَ بهِ الإنسانُ مَجانا هيا.. لِنمسحَ للأقصى مدامعَهُ آن الأوانُ لِنُمْحي دمعَ أقصانا لقد نَسَيْناهُ دهراً وَهْوَ يذكُرُنا فكيف ننسى مُحِباً ليس ينسانا يا أمةَ المجدِ دقتْ في ضمائرِنا طبولُ نصرِكِ ، فاعْتدي لِمَلْقانا بلالُ قد حان وقتُ الفجر ، وانقشعتْ.. ظُلامةُ الليلِ.. فاصْدحْ فيهِ آذانا آخر تعديل أبو رائد يوم 23-02-2008 في 10:36 PM.
|
||
02-02-2007, 04:45 PM | رقم المشاركة : 2 | ||
|
رد على: رساله من أطفال العراق
أي ملحمة هذه التي نسجها فكرك يا زيد |
||
03-02-2007, 02:40 AM | رقم المشاركة : 3 | ||
|
رد على: رساله من أطفال العراق
رائع أخي زيد |
||
11-02-2007, 12:30 PM | رقم المشاركة : 4 | ||
|
رد على: رساله من أطفال العراق
صح لسانك وفكرك وبيض الله وجهك |
||
11-02-2007, 01:37 PM | رقم المشاركة : 5 | ||
|
رد على: رساله من أطفال العراق
بالفعل قصيدة رائعة بما فيها من معانى واحاسيس مكنونة |
||
11-02-2007, 05:13 PM | رقم المشاركة : 6 | ||
|
رد على: رساله من أطفال العراق
بارك الله فيك اخى |
||
06-05-2007, 05:47 AM | رقم المشاركة : 7 | ||
|
رد على: رساله من أطفال العراق
|
||
06-05-2007, 12:51 PM | رقم المشاركة : 8 | |||
|
رد على: رساله من أطفال العراق
اقتباس:
نعم ما أكثر مآسي المسلمين وما أكثر مآتمهم اليوم نبكي فى العراق وغدا نبكي على فلسطين والدائرة تدور ولكن يبقى الامل مازن |
|||
08-05-2007, 03:48 PM | رقم المشاركة : 9 | ||
|
رد على: رساله من أطفال العراق
صح لساااااااااااانك وفكرك مبدعنا زيد |
||
08-05-2007, 04:15 PM | رقم المشاركة : 10 | ||
|
رد على: رساله من أطفال العراق |
||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
خبر من العراق : قصه مؤلمه تقشعر منها الأبدان ( التفاصيل هنا ) | كماند | المواضيع المنقوله | 16 | 28-09-2011 10:59 AM |
ماخفي من العلاقة الأمريكية الإيرانية | الطائر المهاجر | حوارات هادفة | 15 | 16-12-2010 06:50 AM |
وداعاً ياحاضرة العرب | ذيب السنافي | حوارات هادفة | 15 | 16-12-2010 06:50 AM |