جايب لكم كتابين قرأت عنهم في النت وابنقلها لكم بصور الغلاف :
بريطاني مسلم عائد من جوانتانامو يروي قسوة الحراس في كتاب جديد بعنوان:
(المقاتلون الأعداء)
لندن / في يناير من عام 2002 عرضت قنوات التلفزيون العالمية مشاهد مزعجة لمجموعات من الرجال الذين قيدت أيديهم وأرجلهم بالسلاسل، وهم يرتدون زيا برتقاليا، وقد ركعوا على ركبهم ورؤوسهم محنية إلى الأسفل، وقد فرضت عليهم حراسة مشددة في أماكن ضيقة مسيجة خلف الأسلاك الشائكة، خلال أشهر وصل عدد هؤلاء المعتقلين في جوانتانامو إلى أكثر من 650 معتقلاً من أكثر من 40 بلدا حول العالم. قيل حينها إنهم إما مسؤولون أو مؤيدون لنظام طالبان أو تنظيم القاعدة.
وقد وصف نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني هؤلاء المعتقلين بأنهم "الأسوأ في مجموعة سيئة جدا"، وأنهم نذروا أنفسهم "لقتل ملايين الأمريكيين".
فيما بعد، أعلن جورج بوش، فيما كان توني بلير يقف إلى جانبه، أنه ليست لديه أي شكوك في أنهم مذنبون، وأضاف أن "الشيء الوحيد الذي نحن متأكدون منه أن هؤلاء أشخاص سيئون".
كان معظم بيك أحد هؤلاء الأشخاص الذين قال عنهم بوش "أشخاص سيئون"، وقد خرج الآن بعد أن قضى ثلاث سنوات في معتقل جوانتانامو دون أن تكون له أي حقوق، وقرر أن يقول للعالم كيف اختطفته القوات الأمريكية في باكستان ونقلته إلى أفغانستان ومن ثم إلى حبس انفرادي في جوانتانامو.
وقد جعلته رحلة العذاب هذه يحتك بمجموعة مختلفة الألوان من المعتقلين والحراس والمحققين والمسؤولين البريطانيين. ومع أن المعاملة التي تعرض لها معظم بيك وهو بريطاني مسلم من الطبقة الوسطى كانت سيئة جدا، إلا أنه يقدم وصفا لا ينقصه المرح والدفء لمجريات الأمور، حتى لمشاهد العقاب، وحتى القتل،التي تعرض لها آخرون وكان شاهدا عليها.
كان معظم بيك يملك مكتبة لبيع الكتب الإسلامية في بيرمنجهام مما جعل السلطات البريطانية تضعه تحت المراقبة حتى قبل أحداث 11 سبتمبر، ويقول معظم بيك إن رحلاته إلى البوسنة والشيشان لدعم القضايا الإسلامية هناك ربما كانت السبب في اهتمام الاستخبارات البريطانية بنشاطاته. وفي النهاية ذهب إلى أفغانستان مع زوجته وأطفاله أثناء حكم طالبان، ومع أنه لا يخفي تعاطفه مع ذلك النظام، إلا أن التعاطف شيء والنشاط الفعلي شيء آخر، ولم توجه أي تهمة إلى معظم بيك، ومع ذلك دفع ثمنا باهظا في إطار ما يطلق عليه "الحرب على الإرهاب".
فقد أصبح معظم بيك مثل المئات أمثاله يعتبر "مقاتلا عدواً"، أي أنه لا يتمتع بأي حقوق لا بحسب قانون الجنايات ولا بحسب معاهدات جنيف، ولا أي قانون آخر في العالم، وألقي بهؤلاء "المقاتلين الأعداء" في "حفرة قانونية سوداء" بحسب ما جاء في قرار محكمة استئناف بريطانية في نوفمبر 2002 في قضية ألقت الكثير من الضوء على معاناة معتقلي جوانتانامو.
إن هذا الكتاب الذي يروي قصة معظم بيك يبين بوضوح أن الكثير من الموجودين في جوانتانامو ليسوا "رجالا سيئين" كما قال بوش، وأن الكثير منهم ليسوا متطرفين مصممين على تدمير الحضارة الغربية، فالكتاب يبين الكثير من التفهم من قبل "معظم" نحو بعض حراسه في جوانتانامو، كما أن معظم يتحدث بمودة عن صديق يهودي له أيام الدراسة، ويظهر ضبطا عاليا للنفس، ما عدا بعض النفحات الغاضبة هنا وهناك عندما يتحدث عن تعامل المسؤولين البريطانيين - خاصة توني بلير - مع قضية معتقلي جوانتانامو البريطانيين.
ويتهم الكتاب الاستخبارات البريطانية وبعض مسؤولي وزارة الخارجية البريطانية بالتواطؤ في عملية اختطاف واعتقال معظم بيك. كما يوضح الكتاب أن المعتقلين يعرفون تماما أنه ليست لديهم حقوق قانونية في جوانتانامو. لكن فشل السلطات الأمريكية في تقديم معظم بيك حتى إلى محكمة عسكرية صورية. لأنه لم يلق القبض عليه في ساحة قتال، يعكس افتقار قضيته - وقضايا كثيرين من أمثاله - لأدنى المعايير العالمية، وهذا أمر تسبب بالطبع في الكثير من الأذى لسمعة أمريكا بين الدول، إن كتاب "مقاتل عدو" يمكن أن يعتبر شهادة على عدم الكفاءة والافتقار إلى القانون الذي ميز تعامل أمريكا في ردها على أحداث 11 سبتمبر، بل ويقدم شهادة حية للعمليات الدموية التي ارتكبت في حق معتقلين وصلت لحد القتل.
والكتاب الثاني :
تورط الموساد في اغتيال الحريري وتورط أمريكا في التضليل
(ملف مقتل الحريري)
بون / كشف كتاب الماني جديد تورط جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) في اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري.
بالإضافة إلى تورط الإدارة الأمريكية ورئيس لجنة التحقيق السابق ديتليف ميليس.
ونقلت مصادر صحفية متطابقة إن كتاب «ملف مقتل الحريري - إخفاء الأدلة في لبنان» لمؤلفه «يورجن كاين كولبه» الخبير في علوم الجرائم السياسية، أثبت أن أجهزة التشويش التي استخدمها موكب الحريري بشكل دائم، تعطلت قبل ساعة واحدة من حدوث عملية الاغتيال, حيث توقف عمل الجهاز الإلكتروني لموكب الحريري والخاص بتعطيل استقبال وإرسال أية ذبذبات، ليس فقط لأجهزة التليفون المحمول، بل وأية أجهزة تحكم عن بعض يعرفها العالم وتستخدم للتفجير عن بعد.
ويضيف الكتاب أن تلك الخاصية، حسبما بينت الاختبارات التقنية بعد ذلك لا يمكن تعطيلها إلا من الشبكة المركزية للتحكم في النظام الإلكتروني لتلك الأجهزة، والتي لا تملكها إلا الشركة الموردة لها والتي يؤكد الكتاب أنها شركة إسرائيلية أغفل ميليس ذكرها نهائيا.
ويذكر الخبير «كولبه» مؤلف الكتاب أنه تحدث مع أحد أصحاب هذه الشركة الإسرائيلية واكتشف أنه عمل حتى سنوات مضت في جهاز المخابرات الحربية الإسرائيلية.
ويطرح الكتاب تساؤلات حول استخدام واشنطن للأنظمة العربية من أجل الترويج لفرضية تورط سوريا في اغتيال الحريري, ولماذا لم تعلن لجنة التحقيق كامل الحقائق عن أجهزة التشويش الإسرائيلية التي استخدمها موكب الحريري, وما هي الدوافع وراء تصوير سوريا أمام العالم وبشكل دائم على أنها راعية للإرهاب, وما هي العلاقة بين اللبنانيين المهاجرين ومقتل الحريري, ولماذا تورط أبناء الحريري في اتهام سوريا، برغم المعلومات التي وضعها أمامهم جهاز مخابرات أوروبي غربي «والتي تنفي تورط سوريا».
ضجة كبيرة
ويقول الكتاب الصادر عن دار نشر Kai Homilius Verlag والذي أثار ضجة كبيرة في الأسبوع الأول من صدوره إن اغتيال الحريري هو سبب استندت عليه الولايات المتحدة الأمريكية لخلخلة الأوضاع بشكل كامل في لبنان، وحصد المزايا السياسية عن ذلك في كل المنطقة إلى جانب تسخير الأمم المتحدة لتبني الرؤية الأمريكية وتحريك الشارع اللبناني على نحو عاجل لصالح إسرائيل بالدرجة الأولى، علاوة على التهديدات التي وجهتها واشنطن والدول الغربية لسوريا، استناداً إلى فرضية تورطها في مقتل الحريري مشيرا إلى أن هذه الفرضية «انتشرت فور حدوث العملية في بيروت، وحتى قبل أن تُجمع أشلاء القتلى .. دون برهان جنائي أو علمي حول ذلك».
دور الأمم المتحدة
ويذكر المتخصص الألماني أنه حاول البحث عن الأدلة الجنائية التي تثبت تورط النظام السوري في ذلك الحادث منذ وقوعه وحتى نشر الكتاب ذاكرا أنه «كان متشككا في الأمر, خاصة وأن المحافظين الجدد في واشنطن، وضعوا نصب أعينهم هدف تغيير النظام السوري منذ ما قبل اغتيال الحريري بسنوات» إلا أنه بعد طول بحث وتنقيب ولقاءات وتحليلات توصل إلى نتائج معاكسة لتلك الفرضية تماماً.
ويتهم الكاتب الألماني أمين عام الأمم المتحدة بتبني فرضية الولايات المتحدة في وقت «لم تكن الجثة قد بردت بعد» بالرغم من انعدام الأدلة التي تؤكد تورط سوريا في الأمر مشيرا إلى أن هذه كانت فرصة أنان الوحيدة «لإنقاذ سمعته ومنصبه من الضياع بعد الاتهامات المبرهن عليها الخاصة بتورط ابنه في فضيحة رشاوي النفط مقابل الغذاء» معتبرا أن أنان قد جرى ابتزازه «ولم يجد أمامه مخرجاً آخر سوى الموافقة الكاملة على ما تطلبه واشنطن» مدللا بطلب واشنطن صراحة من أنان تفويض القاضية العامة في لاهاي كارلا ديل بونتي، المسؤولة عن ملف الرئيس الصربي سلوبودان ميلوسيفيتش، في تحديد رئيس لجنة التحكيم، فيما لم تجد الأخيرة برغم فرق لجان التحقيق الجنائية المتخصصة التي تملكها المحكمة الدولية سوى «صديقها» المدعي العام الألماني ديتليف ميليس ، لتنفيذ المرحلة الأولى من «الأعمال القذرة» على حد تعبير الباحث الألماني.
ميليس ضلل العدالة
ويضيف كولبه أن ميليس «وتماما كما طلب منه» استكمل «تقريرين مؤلفين عائمين لا يصلحان حتى كسيناريو متواضع لأحد الأفلام البوليسية للهواة» لم يتضمنا أية براهين حقيقية «برغم التحقيقات الشكلية والاستجوابات التي قام بها هنا وهناك»، مع تضمنهما «اعترافات» من أشخاص «ليسوا فوق مستوى الشبهات وثبت قطعاً بعد ذلك بأدلة راسخة تعرضهما للتعذيب، أو للابتزاز، ما دفعهما لاحقاً لسحب اعترافاتهما والإقرار بكذبها».
ويعبر المتخصص الألماني عن اعتقاده بأن هذا «ما أجبر ميليس الألماني على التراجع والانسحاب بعد ثبوت مشاركته في أسخف كذبة عرفتها لجان التحقيق في المحكمة الدولية في تكرار لسيناريو رئيس لجان التفتيش في العراق».
من جديد .. أمريكا وإسرائيل
من جهة أخرى يشير الكتاب إلى «العلاقات الخفية التي جمعت بين بعض أعضاء تيار المحافظين الجدد في الولايات المتحدة الأمريكية، واليمين المتطرف في إسرائيل، وبعض المهاجرين اللبنانيين في الولايات المتحدة من المتورطين منذ زمن في عدة محاولات لاغتيال سياسيين لبنانين نجح بعضها وفشل البعض الآخر».
ويقول الخبير الألماني إنه تحدث مع أحد المهاجرين اللبنانيين في الولايات المتحدة وهو رئيس اللجنة الأمريكية لتحرير لبنان و «رجل البنوك اللبناني» زياد عبد النور «الذي تضمنت قائمة السياسيين لديه، الواجب التخلص منهم رفيق الحريري» مكتشفا «ما يعرفه اللبنانيون والعرب منذ أمد وهو أن لعبد النور اتصالات مع الإدارة الأمريكية وأجهزتها المختلفة ، إلي حد انه معروف في الأوساط السياسية والمالية اللبنانية، بأنه احمد الجلبي اللبناني، بل هو الصديق الصدوق للأمريكي المحافظ كاره العرب» Daniel Pipes.
يذكر أن الكثير من المختصين الألمان شككوا في نزاهة ديتليف ميليس وأشاروا إلى عمله المثير للشكوك في قضية تفجير مقهى لابيل الألماني بالإضافة إلى عدة قضايا أخرى حاول فيها ميليس تضليل التحقيق مثل قضية تفجير مقر الجمعية الألمانية العربية وقضية اغتيال زوجة عصام العطار بمنزلها في بون، والتي حُملت حينها المخابرات السورية مسؤوليتها.
=============================
نقلت صورة غلاف الكتابين لكم من النت ونبذةعن الكتابين
تحياتي