نهوض القلب

[إبتهال الجنوب]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم
الحقيقة أني حين قرأت هذه فأعجبتني تذكرت الفطاحلة وإن يكون لهم نصيب من هذا الجمال الروحاني والفائدة وهي للكاتب المصري الكبير أحمد بهجت بارك الله في عمره .

نهوض القلب


قال الله عز وجل وأصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه
روي أنس عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال
إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله
قيل‏:‏ كيف يستعمله يارسول الله
قال‏:‏ يوفقه لعمل قبل الموت‏..‏

إذا كان العمل مطلوبا فان إرادة العمل مطلوبة هي الأخري‏..‏ والإرادة هي بدء طريق السالكين‏..‏ وهي اسم لأول منزلة القاصدين إلي الله تعالي‏..‏

وإنما سميت هذه الصفة ارادة‏,‏ لأن الإرادة مقدمة كل أمر‏,‏ فما لم يرد العبد شيئا لايفعله‏,‏ والمريد هو من له ارادة‏,‏ كما أن العالم من له علم‏..‏

غير أن العارفين بالله ينظرون إلي الإرادة نظرة أخري‏,‏ المريد في عرفهم من لا ارادة له‏..‏ فمن لم يتجرد من ارادته‏,‏ لايكون مريدا‏..‏
وتكلم كثير من شيوخهم عن الإرادة‏.‏

قال بعضهم الإرادة ترك ماعليه العادة‏,‏ وعادة الناس الاقامة في أماكن الغفلة والركون إلي اتباع الشهوة‏,‏ والاخلاد إلي مادعت إليه النفس الامارة بالسوء‏,‏ والمريد منسلخ عن هذا الحال‏,‏ وهو خارج عن العادة‏,‏ وترك العادة امارة الإرادة‏,‏ وحقيقة الإرادة نهوض القلب في طلب الحق سبحانه‏.‏

وقال الدقاق‏:‏ الإرادة لوعة في الفؤاد‏,‏ ولدغة في القلب‏,‏ وغرام في الضمير‏,‏ وانزعاج في الباطن‏,‏ ونيران تتأجج في النفوس‏,‏ ومن صفات المريدين التحبب إلي الله بالنوافل‏,‏ والاخلاص في نصيحة العامة‏,‏ والانس بالخلوة‏,‏ والصبر علي معاناة الاحكام‏.‏
قال الرقي‏:‏ سمعت الدقاق يقول نهاية الإرادة أن تشير إلي الله تعالي فتجده مع الإشارة‏..‏
قلت‏:‏ فأي شئ يستوعب الإرادة؟
قال الدقاق‏:‏ ان تجد الله تعالي بلا إشارة‏.‏

قال الواسطي‏:‏ أول مقام المريد ارادة الحق سبحانه باسقاط ارادته‏..‏ وسئل الجنيد‏:‏ ما للمريدين يتعلقون بالحكايات‏.‏
قال‏:‏ الحكايات جند من جنود الله تعالي‏,‏ يقوي بها قلوب المريدين‏..‏
قيل له‏:‏ الك شاهد ؟‏.‏
قال‏:‏ نعم‏..‏ قول الله عز وجل وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك‏.‏

ويدق التفريق بين المريد والمراد‏..‏ وصحح ان كل مريد مراده هو الله تعالي‏,‏ غير ان القوم يفرقون بين المريد والمراد رغم ذلك‏,‏ المريد عندهم هو المبتدئ‏,‏ والمراد هو المنتهي‏..‏ المريد هو الذي يلقي مراده بعد التعب ومقاساة المشاق‏..‏ والمراد هو الذي يلقي مايريد من غير مشقة‏..‏ ان المريد متحمل‏,‏ والمراد محمول‏.‏

قال العارفون بالله‏..‏ كان موسي عليه السلام مريدا حين قال رب اشرح لي صدري وكان محمد صلي الله عليه وسلم مرادا لأن الله تعالي قال له ألم نشرح لك صدرك‏..‏ ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك ورفعنا لك ذكرك‏.‏

[راجي الحاج]

الله يجزاك الخير يا ابتهال

وجعل ما نقلت في ميزان حسناتك

وكل رمضان وانت بألف خير

[الطامي]

ابتهال الجنوب
موضوع طيب طاب فالك
وشكرا لكي اختي وحعله الله في موازين حسانتك
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أسال الله ان تكون عبادتنا وأرادتنا لله وحده سبحانه .
وأن يجنبنا المريد والمراد له لأنها تواضع للخلق وعلوهم الى منزلة لاتليق الا لله سبحانه
حيث ان المتصوفه قديما وحديثا يكون لهم مريدين يذكرونهم ويخضعون لهم بالقول وشتى الوسائل
الا العباده فهي لله وقد نهى اهل العلم الأخيار والأفاضل من اتباع نهجهم لما فيه من الضلال .
ولا يحتاج ان نأتي بأمثلة على ذلك .
فأهل السنة والجماعه جعلنا الله وأياكم منهم لايدعون ولا يرجون الا الله
احببت ان اذكر بمثل هذه الكلمات فقط للذكرى والا انتم اهلا للثقه واتباع للسنه الطيبه المستقيمه
شكرا لكم جميعا

[حي الضمير]

جزاك الله خير

[الخنساء]

قال رب اشرح لي صدري وكان محمد صلي الله عليه وسلم مرادا لأن الله تعالي قال له ألم نشرح لك صدرك‏..‏ ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك ورفعنا لك ذكرك‏.‏

جزاك الله خير ولاهنتى

سلمتى ودمتى بخير

[طَعْمُ المَسَاءِ]

كَتَبَ اللهُ لَكِ الأجْرَ سَيِّدَتِي

[حوريه]

ابتهال الجنوب
جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك ووالديك
دمت بخير

[صعبة المنال]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


جزاك الله كل الخير عنا

[ترانيم المطر]

جزاك الله خير

وبارك الله فيك

[عرق الماس]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبتهال الجنوب

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم
الحقيقة أني حين قرأت هذه فأعجبتني تذكرت الفطاحلة وإن يكون لهم نصيب من هذا الجمال الروحاني والفائدة وهي للكاتب المصري الكبير أحمد بهجت بارك الله في عمره .

نهوض القلب


قال الله عز وجل وأصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه
روي أنس عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال
إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله
قيل‏:‏ كيف يستعمله يارسول الله
قال‏:‏ يوفقه لعمل قبل الموت‏..‏

إذا كان العمل مطلوبا فان إرادة العمل مطلوبة هي الأخري‏..‏ والإرادة هي بدء طريق السالكين‏..‏ وهي اسم لأول منزلة القاصدين إلي الله تعالي‏..‏

وإنما سميت هذه الصفة ارادة‏,‏ لأن الإرادة مقدمة كل أمر‏,‏ فما لم يرد العبد شيئا لايفعله‏,‏ والمريد هو من له ارادة‏,‏ كما أن العالم من له علم‏..‏

غير أن العارفين بالله ينظرون إلي الإرادة نظرة أخري‏,‏ المريد في عرفهم من لا ارادة له‏..‏ فمن لم يتجرد من ارادته‏,‏ لايكون مريدا‏..‏
وتكلم كثير من شيوخهم عن الإرادة‏.‏

قال بعضهم الإرادة ترك ماعليه العادة‏,‏ وعادة الناس الاقامة في أماكن الغفلة والركون إلي اتباع الشهوة‏,‏ والاخلاد إلي مادعت إليه النفس الامارة بالسوء‏,‏ والمريد منسلخ عن هذا الحال‏,‏ وهو خارج عن العادة‏,‏ وترك العادة امارة الإرادة‏,‏ وحقيقة الإرادة نهوض القلب في طلب الحق سبحانه‏.‏

وقال الدقاق‏:‏ الإرادة لوعة في الفؤاد‏,‏ ولدغة في القلب‏,‏ وغرام في الضمير‏,‏ وانزعاج في الباطن‏,‏ ونيران تتأجج في النفوس‏,‏ ومن صفات المريدين التحبب إلي الله بالنوافل‏,‏ والاخلاص في نصيحة العامة‏,‏ والانس بالخلوة‏,‏ والصبر علي معاناة الاحكام‏.‏
قال الرقي‏:‏ سمعت الدقاق يقول نهاية الإرادة أن تشير إلي الله تعالي فتجده مع الإشارة‏..‏
قلت‏:‏ فأي شئ يستوعب الإرادة؟
قال الدقاق‏:‏ ان تجد الله تعالي بلا إشارة‏.‏

قال الواسطي‏:‏ أول مقام المريد ارادة الحق سبحانه باسقاط ارادته‏..‏ وسئل الجنيد‏:‏ ما للمريدين يتعلقون بالحكايات‏.‏
قال‏:‏ الحكايات جند من جنود الله تعالي‏,‏ يقوي بها قلوب المريدين‏..‏
قيل له‏:‏ الك شاهد ؟‏.‏
قال‏:‏ نعم‏..‏ قول الله عز وجل وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك‏.‏

ويدق التفريق بين المريد والمراد‏..‏ وصحح ان كل مريد مراده هو الله تعالي‏,‏ غير ان القوم يفرقون بين المريد والمراد رغم ذلك‏,‏ المريد عندهم هو المبتدئ‏,‏ والمراد هو المنتهي‏..‏ المريد هو الذي يلقي مراده بعد التعب ومقاساة المشاق‏..‏ والمراد هو الذي يلقي مايريد من غير مشقة‏..‏ ان المريد متحمل‏,‏ والمراد محمول‏.‏

قال العارفون بالله‏..‏ كان موسي عليه السلام مريدا حين قال رب اشرح لي صدري وكان محمد صلي الله عليه وسلم مرادا لأن الله تعالي قال له ألم نشرح لك صدرك‏..‏ ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك ورفعنا لك ذكرك‏.‏

غاليتي إبتهال..........

تسلمي ياغالية على هذا الطرح الرائئئئئئئئئئئئع

جزاك الله عنَّا كل خير حبيبتي...

مُنيه..