صراحة بطني ماهوب جراب لأحد ، وانطلاقا من سياسة ازالة الحواجز بين الأعضاء قررت إني اعرف بعضهم على بعض ، لأن الكثيرين ودهم إذا شافوا مشاركة او رد لواحد يعرفون اشياء عنه ، فدعونا نبدأ بكوماند ورحلته الشهيرة للهند التي يحاول التكتم عليها
كوماند : هذا رجال مستاذية منه الأرض ، حتى في حارتهم ، مالهم كلام إلا عنه ، لقشارته ورجته ،
وصراحه غاث أهله ، من كثر شكاوى الجيران .. وعليه طلعات غريبة جداً ، أحيانا يظنونه أهله مسكون ،
وسبحان الله من يوم لحظة ولادته وهو واضح إنه اقشر ، تصدقون إن سنونه طالعه وهو في بطن امه ، والرجال
عيا يطلع ، ويوم فحصت الدكتوره الوضع لقت الأخ عاض امه من الداخل بسنونه ، ومتعلق كنه شبث .
وما امداه يجي أبو 4 شهور إلا ويلقون رايح يمشي في الشارع ، ومن مر من الناس ، رجمه بالحصاء ،
ويوم وصل سن المدرسة ، من أول يوم دخلها ، وهو لازخ بواب المدرسة بهكالحصاة والاه فاقش راسه
والاها بجية المدير ، وشافه ، وخذ هالعرق واهجم عليه يبي يدبغه ، وبحركة اسرع من البرق ، إلا وكماند
يلقط العرق من المدير ، ويطالع فيه ، بنظرات يخرج منها الشرر ، قال له : هيا انقلع ، والله لولا إني عمي حالف
علي ما اطق المدير إني لوريك شغلك ، وحط المدير وراه وادخل المدرسة ، وعلى طول فصل سادس ، واجلس
مع العيال الكبار ، وهو نتفة ما يويد عن 90سم ، واحد من العيال الكبار جاه يستهبل ، قال له : انت يالاخو ..
ترى فصل أول تحت عند دورات المياه ، وما امداه يكمل حكيه ، إلا يوم صمخه بهكالطراق ، اللي لف وجهه ،
وشله فوق وامسط به ، ومن ذكاءه ، صار تحته ومسكه من جيبه وغدا يصيح فكوني منه ، والاها مع دخلت
المراقب وبالفعل شاف الولد الكبير فوق وكوماند يستنجد ، وتنطلي الحيلة على المراقب ويمسك الولد ويجلده ،
جو بهض البزران يبون يعلمون المراقب من المخطي ومن المتضرر ، ما استمع لهم ، وشال كوماند وعطاه حلاوه
ونزله تحت للفصل الأول واستانس كوماند مع الحلاو ، والمراقب عرف إن الحلاو هو الوحيد اللي يقدر يهجد كوماند
فتقاطوا في المدرسة وشروا خيشة حلاو من نوع حلاو الحلقوم ، لأن الوحدة كبيرة وتسد حنجرة كوماند ويغص بها
وينشغل عما سواها ، وصاروا كلما شافوا عيونه متغيرة دروا أن الشياطين ركبته ، دعسوا في اثمه حلاوة ..
وبعد ما خلص الإبتدائي بعد كل كلفة ، وجدوا أنه استهلك مالا يقل عن 100 الف خيشة حلاو حلقوم .. الملاحظ إنه كان شاطر في جميع الدروس ويجيب الدرجات كاملة إلا في القرآن ، رغم أنه ما يبذل أية جهد فقط يكفيه الحضور
حتى وهو نايم اثناء الحصة ، مخه يسجل كل شرح المدرس ، مما بهر المدرسين والمدرسة كاملة واصبحت تتحدث عنه هالفلته الأقشر ..
المشكلة إن عمه بلش به ، المدرسة عيت تعطيه شهادة حسن سيرة وسلوك ولازم يدخله في المتوسط ، وجت هكالفكرة ، ليش ما نجيب له شهادة من امام المسجد والمطوع ، اللي متأذين منه ، وهذي له سالفة طويله بس اختصارا ، كان يدخل وهم يصلون ، ويروح يمصع اسلاك الميكرفون ، وإلا تلقاه رابط عقرب عند مكان سجود الإمام ، وإلا تلقاه راقي في أعلا المنارة وجالس يدربل على بيوت الناس ، واذا نشده احد ماتستحي ، قال
ادور قطوتي انحاشت ولاادري وين راحت لأي بيت .. اخيرا وتقبله مدرسة الجاليات الهندية بعد كل كلفة وبعد ما ثبت
عمه لهم إن اصولهم من الهند ، والمدرسة مختلطة ، الولد فل الحجاج ، ولقى بنيات يسولف معهن ولو في البداية ما يدري وش يقولون ، وكان ينبسط على رقصهم وتلقاه دايم معسكر عند صنم حاطينه في المدرسة ويحطون جنبه شموع وحلاو فكان مالقى من حلاو يلهمه ، وهم يعتقدون إن صنمهم هو اللي ياكله ، فيقولون فيه العافية ،
طبعا الصنم على هيئة رجال قاعد من النحاس ، وتجيه هالكالفكرة ذاك اليوم ، وادخل في وسطه واسبط
ومن جاء يدعو الصنم إنه يحقق له أي شئ ، يرد عليه بكلمة هندية بما يعني : تم .. تم .. وصار كلما جاء للمدرسة
ومن دون ما احد يدري يتسلل ويدخل في وسطه ..والهنود شاعت شائعة بينهم في كل انحاء الرياض إن الصنم
اصبح يتكلم ويلبي طلبات اللي يجون له ، الا والله يوم المدرسة ماعادهيب مدرسة صارت مزار للهنود من جميع انحاء المملكة والدول المجاورة.. وبناء عليه ارسلت الهند فريق من رجال الدين بقيادة الكاهن حقهم درمنداش
وكان رجلا ذكياً ، فبعد حضوره ، وسماعه للصنم وهو يتكلم خر له ساجدا ، فقال له لابد من اخذك للهند وبناء
مزار لك يأتيك الناس من كل مكان ، فاسقط في يد كوماندو ، فالناس جادين ويبون ياخذونه ، فكانت الفكرة
إنه يهرب بعد ما يروحون ، ولم يخطر بباله أن الكاهن درمنداش ، قد وضع حراسا اشداء كل واحد شنبه ياصل
اذانه ، وما امداه يطل براسه بعد ما تأكد إنهم راحوا إلا ويشوف الحراس ، هالحين وشلون يتصرف !!
طبعا كوماندو من حسن حظه معه جواله ، فدق على البيت وكان عندهم خدامه هندية ، وقال لأهله خذوا الهندية ومعكم ضب كبير في مخرف ومغطى بورود ، وإذا وصلت باب المدرسة قولوا لها تودي الزبيل الين الصنم
وبالفعل ما امداها تاصل الصنم وتجي تزل الورود من المخرف ، إلا والضب يطلع منه ، هي شافته إلا وحطت رجلها تصرخ بصوت عالي ، وجوا الحراس ومن يوم شافوا الضب تطامروا منحاشين ، وتركوا المكان كله ، وبالفعل
طلع كوماند من داخل الصنم وحط رجله ، لكن ما درى إن الحراس ملبدين له برا الغرفة ، ومن يوم ما طلع إلا
وهم متعاونين عليه وتاغصينه ، لإعتقادهم إنه الضب تحول إلى إنسان ، حاول يقنعهم ولكن مافيه فايدة قاضبينه قضبت الأعمى شاته ، وارسلوا يطلبون الكاهن يعطيهم الأمر ، وما هي إلا دقائق قليلة إلا والكاهن يأتي على عجل
ومن يوم ما شافه إلا وهو ماخذه بالحضن ويبكي بقوة والدموع تنهمر من مقلتيه ، طبعا كوماند والباقين ما يعرفون وش القصة ، فقال لهم الكاهن خلاص أنتم روحوا خلوني أنا وياه ، وبالفعل راحوا ورجع مرة ثانية
وخمه ذيك الخمة اللي بغت تطلع معها روحه ، ثم قال له : هو صدق إني شفت وليدي بعد كل هالسنين
عقب ما سرقوه مني في بومبي ، ياوليدي الله اللي ردك لي مثلما رد يوسف ليعقوب ، كوماند وقف ذاهلا
وش يقول ذا لهندي ، وش الكلام اللي تقوله انا مافيه هندي كلام ، قال ياوليدي هالكالسنة وانا وامك رايحين نتمشى في بومبي جايين من مدراس إلا ويطبون علينا ذيك العصابه ويلقطونك انت وهي وانت بين يدياتها الله العالم انك ابو 3- 4 اشهر ولا عاد عنكم الطير خبر ، ولأنك من قشرك قبلها بشهرين تلعب طاش ماطاش انكسرت القاروره وجرحتك في خدك ، وهذا جرحك لاتزال آثاره واضحة .. كوماند بالطبع كان يقول في نفسه اكيد ذالهندي خرف لأن امه تحكي عربي ، لكن كلما نشدها عن ابوه تقول مسافر ، يرجع إن شاء الله . رجع كوماند وسأل المفتي وانت اكيد هالحين ابوي ، قال نعم ، انا ونا ابوك عرفت بعدها إن خالك هو اللي مدبر المقلب ،
وقلت في نفسي وشوله ارجع وادخل في مشاكل مع نسيبي ، وولدي إن شاء الله ما عليه خوف بين امه واخواله
وسأله طيب وش قصة اتك صرت كاهن : قال ضحكت على ذالهنود ، تراهم ماعندك احد ، كلشي يمشيهم مثل المصاريه الين وصلت لرتبة الكاهن الأعظم لهم ، رد عليه كوماند وشلون تركت الإسلام وصرت هندوسي / قال له لا ونا ابوك
كل هاللي تشوفه مظاهر ، وإلا أنا ولله الحمد ما خليت الدين .. كوماند المسكين بدأ يبكي ويبكي ويبكي
وشلون الله يهديك مخليني طول هالسنين ولا سألت عني . رد عليه ، لا ونا ابوك انا قبل على اتصال بعمك
وقايل له لاتخلي ولدي يحتاج لاحد ، أجل ما شرى لك سيارة يوم خذت الإبتدائي ، رد عليه بلا ، قال عساك محافظ
عليها ، قال لا .. صناعتها نخره ، فحطت بها مرتين او ثلاث وعقبها للتشليح ..
لم يكن يخطر ببال كوماند أن من امامه ماهو إلا شخص مخادع ، انتحل شخصية والده وادعى ما ادعى به ،
فقط ليأخذه معه إلى الهند ، فهو بالنسبة له تجارة رابحه ... ولكن كيف عرف درمنداش ان كوماند هو من كان بداخل الصنم ؟ .. منذ اوهلة الأولى التي سمع فيها الصوت يأتي من داخل الصنم أدرك أن بداخله شخص ما ، فهو يعلم أن الصنم لا يتكلم ، ولكنه مثل غيره من الدجالين يسره أن الناس تجهل بعض الأمور وهو من يفتي لها،وعندما استدعاه الحراس وشرحوا له قصة الحيوان المخيف : الضب ، وأن من احضره امرأة هندية
اسرع الخطى ، إلى المدرسة وعلى الفور قابل المرأة الهندية وعرف منها أنها خادمة لدى عائلة سعودية طلبوا منها أن توصل المخرف للمدرسة وتضعه عند الصنم وانها لم تكن تعرف أن داخل المخرف ضب مغطى بالورود ،
إذا هذا الغلام هو ابن العائلة ، فأخذ منها بعض المعلومات عن العائلة ، وهذا ما ادى بكوماند إلى تصديقه في بعض ما رواه من اساطير .. المهم اقنع كوماند بالذهاب معه إلى الهند ، ولكن اشترط عليه أن يدخل في الصنم مرة اخرى ، وسوف يأتي إليه في اوقات مختلفة ويخرجه للراحة والإستجمام ، اثناء ساعات معينة في النهار أما في الليل فمن بعد العاشرة سيكون في فراشه نائما . كانت شروط كوماند أن يوفر له لاب توب ، ومعه سماعات
وكمية كبيرة من الفصفص والحلوى .. وواعده الكاهن بأن يوفر له كل مايريد ويسكنه في قصر كبير بدل خرابتهم في شارع الريس .... وهكذا ابتدت رحلة كوماند إلى الهند
يتبع....