مأســـــــــاة شـــــمعه!!!!.

تُفني النحلة

عمرها بالعمل الدءوب ..

والبحث بين الوديان والجبال والاشجار عن الزهور ..

لتنتج لنا عسل مصفى فيه شفاء للناس..

وكذلك تنتج الشمع الذي يضىء ليالينا الرومانسية الجميلة.

وقد لا ييخطر ببال احدنا ما تعانيه هذه الشمعة ..

من عذاب واحتراق وذوبان من بداية ولادتها..

فـ عندما بداء الصنّاعون بإذابة الشمع وصبّه على الفتيل الذي يخترق جوفها ..

وتركه ليجف ويتولون تشكيله وتلوينه وتدليعه ..

تبدا تلك الشمعة المسكينة تتوجس خِيفة على مصيرها المجهول..

فهذا الانسان لايؤمن جانبه.

ومع بداية حكمنا عليها بالإعــدام ..

وإشعالنا (عود الثقاب ) ذلك الحاقد الذي جُن جُنونه

وأصابته لوثة فور ولادته وإشتعاله ..

وصار يتمنى أن يقترب من أي شيء حوله..

كي يحرقه قبل أن يلفض أنفاسه الأخيرة والقصيرة جدا..

وأخاله الاسرع موتاً والأقصر عمراً..

فحياته لا تمتد سوى ثواني معدودة يستطيع خلالها ..

أن يوقد ناراً تحت قـدر..

أو يشعل سيجارة ..

او يُرمى على جانب الطريق فيحرق غابة بحالها.

وقد يشعل شمعة لتضىء ليل العاشقين ..

او نكمل بها طقوس رومنسية عـديـدة..

و بمجرد ملامسة ذلك العود اللعين لشعرها تشعر تلك المسكينة بدنو أجلها ..

وتستسلم لمصيرها..

فـ ( كل من عليها فان ) ..

فـ تبدأ بالبكاء الغزير ..

ولكي تُحسن خاتمتها تقوم بفعل الخير الذي فُطرت عليه..

كيف لا وهي إبنة تلك العظيمة ..

( النحلة )..

تقرر أن يكون أول وآخر أعمالها بهذه الحياة هو مكافئة من حكم عليها بالموت..

بأن تضيء له المكان الذي يحيط به فقد جُبلت على العطاء..

ومقابلة السيئة بالحسنة.

لتشعر بأنها قامت بعمل خيّر بهذه الحياة ..

وتريح ضميرها رغم براءته ونقائه ..





وتشتد الحرارة بقمة رأسها ..

فُتذيب عنقها ليتساقط دموعاً حرة رطبة على جسدها النحيل ..

عله يبّرد حرارة النار التي تسري بعروقها..

ويُدفىء برودة الموت التي بدأت تسري باطرافها.

ويتحول جسدها رويدا رويدا إلى دموع تسيل على ما تبقى من جسدها..

الذي يبدأ بالإنهيار والتلاشي بداء من قمتها حتى أخمص قدميها التي بدأت تغرق

بتلك الدموع التي كونت حولها بحيرة صغيرة ..

وتموووووووت. ..

وكأنها كانت تحفر قبرها من دموعها خلال انين إحتضارها.

وخلال إحتضارها نشدو جميعا فرحين:

( سـنه حلوه ياجميل ).

هي لا تحرق نفسها فقط من اجلنا بل تُغرِق وتدفن نفسها أيضا.

بعد ان تمسّكت بالحياة حتى آخر دمعه..

كم أنت عظيمة أيتها الشمعة.

وكم بنا من مجرمين..






.

[الطائر المهاجر]

كم تعجبني الرمزية
ولكن من قال للشمعة ان تصبح شمعه ومن قال للنحلة أن تصبح نحله
ولكن السؤال هل بإمكانها أن تضمد جراحات السنين وتبقى حية
لتضئ الطريق لنفسها فقط ... ام أنه لم يعد بها روح لذلك.
صح لسانك وفكرك
على هذه اللوحة الفنية الرائعة
تحياتي الطيبة

اخي د.عثمان

شكرا لمرورك وتشريفك متصفحي .

اما بالنسبة لمداخلتك فأقــول:


قالها رب كل شيء - عز وجل -

و من خصص سورة بكتابه العظيم بإسمها .

فهو من جبلها على ذلك وفطرها عليه ..

وسخرها لخدمتنا وعلاجنا ..

ونزع منها الانانية وحب الذات التي اتصف بها كثير من البشر للأسف.

و لم يخطر ببالها يوماً ان تفكر بنفسها وبذاتها

فكافئناها بحرق شمعها ..

والتلذذ بمنظره وهو يحترق.

فلا تلمها على تضحيتها.

وتقول كما يقولون

القانون لايحمي المغفلين.

نعم هو لا يحمي المغفلين .

ويفترض به ايضاً ..

ان لا يحمي اللصوص والمفسدين.


تقبل تقديري.




.

[محمد بن عبدالله السلمان]

روعه أجملتها في روعه

واحسنت في التعبير والمضمون والتنسيق

لله درك

الله يوفقك ودمت خير أخ لنا

وفقك الله ورعاك

الروعة هو مرورك اخي الفاضل محمد السلمان

وتشريفك متصفحي .

واعتز كثيرا بمداخلتك .

تقبل تقديري.

[الخنساء الهاشميه]

غريب هو امري

قراتها من جديد ولكني اليوم اتااابع بصمت احداث جديده

غمرتني للحظتي مشاعر انساانيه بعمق اسااريري

توقف من جديد هنا ساعات متواصله

ابتعد قليلاً لاعود من جديد

قد توقفت قبيل ردي اراقب بصمت عمق المعااني وتدفقها

لارى معاني غير التي ذكرتها لك سابقاً

انتظرني ساعود كي احلل من جديد

[الخنساء]

تقرر أن يكون أول وآخر أعمالها بهذه الحياة هو مكافئة من حكم عليها بالموت..

بأن تضيء له المكان الذي يحيط به فقد جُبلت على العطاء..

ومقابلة السيئة بالحسنة.

لتشعر بأنها قامت بعمل خيّر بهذه الحياة ..

وتريح ضميرها رغم براءته ونقائه .
هي لا تحرق نفسها فقط من اجلنا بل تُغرِق وتدفن نفسها أيضا.

بعد ان تمسّكت بالحياة حتى آخر دمعه..

كم أنت عظيمة أيتها الشمعة.

وكم بنا من مجرمين..


.رائع اخي حمود هذا التصوير

وهذا التشبيه ورائع ما خطه يراعك

سلمت وسلم حرفك

دمت بخير

بل الاروع

هو تشريفك متصفحي اختي الفاضله ..

ونظرتك المتأمله لما بين السطور..

والذي ينم عن بعد نظر ونظرة ثاقبة.

تقبلي فائق تقديري .

[البتار]

مشكور
على المعلومه الجيده
تحياتي

[المتابع]

بارك الله فيك
كتبت فقرأت فاستفدنا
تحياتي واحترامي