العودة   منتديات الفطاحله > المنتديات العامة/يمنع الفيديو > حوارات هادفة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 14-01-2007, 02:28 PM   رقم المشاركة : 1
النمرة




معلومات إضافية
  النقاط :
  الحالة :

 

افتراضي ماذا يراد بلبنان


محمد أحمد الحساني
&atilde;&Iacute;&atilde;&Iu ml; &Atilde;&Iacute;&atilde;&Iu ml; &Ccedil;&aacute;&Iacute;&Oacut e;&Ccedil;&auml;&iacute; <http://www.okaz.com.sa/okaz/index.cfm?method=home.authors& AuthorsID=16>
بدأت الأزمة الحالية في لبنان عندما تم فرض تمديد قسري لفترة رئاسة إميل لحود لمدة ثلاث سنوات رغم أن الدستور اللبناني للرئاسة يمنح رئيس الجمهورية فترة رئاسية مدتها ست سنوات غير قابلة للتمديد. ولكن قوى إقليمية نافذة أصـرّت على التمديد وطرح الدستور جانباً، فبدأت الأزمة وكان لها توابع مثل توابع الزلزال المدمر!
وأذكر أن الرئيس الأسبق للبنان أمين الجميل قد عرضت عليه قوى إقليمية أخرى، في نهاية فترة رئاسته في الثمانينات الميلادية، التمديد لنفسه بدعم منها مستغلاً وضع البلاد بعد الاجتياح الصهيوني للبنان، ولكن الجميل رفض دخول تلك اللعبة الإقليمية وأعلن حينها احترامه للدستور، وقرر مغادرة المنصب رغم إغراء تلك القوى الإقليمية له ووعدها بفرض فترة رئاسة ثانية لمصلحته، ولما استيأسوا من الجميل بحثوا عن البديل الذي يمكن أن يمرر لهم مآربهم فوجدوا في الجنرال عون الرجل المناسب الذي كان يطمح إلى رئاسة الجمهورية، فدعموه ضد خصومهم الإقليمية، وضد خصومه داخل لبنان حتى أصبح على نحو قاب قوسين أو أدنى من كرسي الرئاسة، ولكن الرياح جرت بما لا تشتهيه السفن، عندما دخل صدام الكويت وتغيرت قواعد اللعبة إقليمياً ودولياً فوجد عون نفسه مطارداً ومنفياً في فرنسا لمدة خمسة عشر عاماً ليعود إلى وطنه مؤخراً حاملاً الطموحات نفسها مُحالفاً أعداءه الإقليميين وخصومه في لبنان لأنه يعتقد أن نجاح هذا التحالف طريقه نحو كرسي الرئاسة!
أما التمديد لإميل لحود، فقد تبعه اغتيال غامض لرئيس الوزراء الحريري وتداعي الأمم المتحدة وقوى عظمى عديدة في العالم للمطالبة بدم الحريري الذي بات لديها أغلى من دماء جميع الزعماء اللبنانيين الذين اغتيلوا من قبل في ظروف غامضة، ولكن دماؤهم لم تكن تعني لدى القوى العظمى شيئاً فلم تستخدم ضد أحد لعدم الحاجة إليها من قبل! وكان من توابع الزلزال تصرفات غير مسؤولة قامت بها قوى لبنانية محلية خارجة عن سلطة الدولة والنظام أعطت مبررات أخرى للقوى العظمى لمد يديها ورجليها في تخوم لبنان معلنة أنها لن تغادره حتى تكشف وتعاقب الذين قتلوا الحريري وتعيد السلطة للدولة وتنزع أي سلاح خارج النطاق الرسمي.
وهكذا دخل لبنان في الدوامة الدولية بعد أن استغل خصومه خطأ التمديد لرئيس الجمهورية وأمسكوا بهذا الخطأ ليكون طرف خيط لجر لبنان وأهله إلى أتون صراع لا يعلم إلا الله حدوده!، وليدفع شعبه الطيب ثمن أخطاء بعض ساسته والساسة الإقليميين الذين قد لا يستطيع بعضهم رؤية شراك نَعْليه بوضوح مما يجعلهم ضحية عمى البصيرة وقصر النظر وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً.. أعان الله لبنان وأهله على ما تخبئه النوايا والأيام!!







توقيع النمرة
 
  رد مع اقتباس
قديم 14-01-2007, 02:31 PM   رقم المشاركة : 2
النمرة




معلومات إضافية
  النقاط :
  الحالة :

 

افتراضي برى وبوش


اعتبر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ان الحكومة الحالية برئاسة فؤاد السنيورة لم تعد دستورية بعد انسحاب الوزراء الشيعة منها.
وقال بري لبي بي سي ان جلسة الحكومة المقرر عقدها السبت لإقرار مشروع المحكمة الدولية في قضية اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري ستكون غير دستورية وانه سيعتبرها كانها لم تعقد.
وكان وزير الداخلية اللبناني حَسن السبع عدل عن استقالته التي قدمها قبل تسعة أشهر وقال إنه سيعود لممارسة مهامه اليوم الجمعة.
وقال السبع في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية " إنني تراجعت عن قراري السابق بسبب دقة الموقف السياسي في لبنان والذي يتطلب وضع المصلحة الوطنية فوق أي اعتبارات سياسية أو شخصية".
ومن شأن عودة السبع، وهو من الفريق المناهض لسورية في الحكومة اللبنانية، أن تدعم موقف حكومة السنيورة خاصة وأنها تأتي قبل يوم واحد من الجلسة الطارئة المخصصة للتصويت على مسودة القرار الخاص بتشكيل المحكمة الدولية لمحاكمة المتورطين في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، وهي المسودة التي تبناها مجلس الأمن الثلاثاء الماضي.
وتحتاج الحكومة اللبنانية إلى أغلبية الثلثين لتبني القرار وقد كانت تواجه ضائقة بعد استقالة ستة من أعضائها في الفريق الموالي لسورية، واغتيال وزير الصناعة بيار الجميل يوم الثلاثاء الماضي.
وقد أشارت التقارير الأولية في اغتيال الحريري في فبراير/ شباط من العام الماضي إلى احتمال ضلوع مسؤولين من قوى الأمن السورية، وهو أمر تنفيه دمشق.
وقد ناشد رئيس الوزراء فؤاد السنيورة أعضاء الحكومة المستقيلين إلى العودة لممارسة مهامهم أمس الخميس في محاولة منه لتجنب مزيد من التوتر السياسي في البلاد.
هجوم على المعارضة
وكان زعماء حركة 14 آذار/ مارس شنوا الخميس هجوما قاسيا على أطراف المعارضة اللبنانية دون تسميتهم وعلى رئيس الجمهورية إميل لحود وذلك بعد انتهاء مراسم تشييع النائب والوزير بيار الجميل.
وقال الرئيس الأسبق أمين الجميل والد بيار أمام حشد من مئات الآلاف إن "انتفاضة الاستقلال الثانية انطلقت اليوم ولن تستكين حتى تتحقق بالكامل...بدءا من العد العكسي لانتخاب رئيس جديد للجمهورية."
وأضاف الجميل: "من هو صادق بإرادة التغيير والإصلاح فليضع يده في يدنا...لننتخب رئيسا جديدا للجمهورية."
وتعتبر تلك إشارة واضحة إلى زعيم التيار الوطني الحر النائب المسيحي ميشال عون الذي يترأس كتلة "الإصلاح والتغيير" وهي الكتلة المسيحية الأكبر في المجلس النيابي.
وتعهد الجميل بأن حركة 14 آذار ستعلن قريبا عن خطوات "عملية" لإزاحة لحود من سدة الرئاسة.
من جهته اتهم رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" اليمينية المسيحية سمير جعجع المعارضة بأنها أرادت عرقلة قيام المحكمة الدولية باغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.
وأضاف "لن يتوقف الاجرام في لبنان حتى يتوقف المجرم ولن يوقف المجرم إلا المحكمة. لذلك أرادوها معركة على المحكمة."
وأردف قائلا: "أرادوها معركة على المحكمة ولم يتجرأوا على الإعلان عن ذلك. تحدثوا عن الفساد وعن المشاركة. أما اليوم فقد سقط القناع. هذه الحكومة حكومة لبنان تستمد شرعيتها من مجلسنا ومن وجودنا ومن دماء شهدائنا."
العسكريون ينبغي أن يقوموا بانقلاب في لبنان يشبه ما وقع في موريتانيا لكي يمنعوا القتلة من توجيه رصاصاتهم الى مزيد من الشخصيات التي تندرج أسماؤها في قائمة اغتيالات يقال انها طويلة الشرق الأوسط &Ntilde;&Iuml;&aelig;&Iuml; &Yacute;&Uacute;&aacute; &Ucirc;&Ccedil;&Ouml;&Egrave;& Eacute; &Yacute;&iacute; &Ccedil;&aacute;&Otilde;&Iacut e;&Yacute; </hi/arabic/world_news/newsid_6176000/6176334.stm>
كما هاجم رئيس الجمهورية واعتبر أنه يفتقر إلى الشرعية.
كما ألقى الزعيم الدرزي وليد جنبلاط كلمة قصيرة بعد القداس حيا فيها "شهداء 14 آذار" و"شهداء الاستقلال ولبنان" وهاجم فيها ما أسماه " نظام القتل والاغتيال والوصاية" في إشارة واضحة منه إلى النظام السوري.
من جهته ألقى زعيم الأغلبية النيابية سعد الحريري كلمة قال فيها إن "أبناء رفيق الحريري وإخوة بيار الجميل هم الأكثرية في لبنان."
وتوجه "إلى من وصفكم بأكثرية وهمية" قائلا: "نحن الحقيقة وأنتم الأوهام. نحن الحرية وأنتم الأوهام. نحن الوحدة الوطنية وأنتم الأوهام."
وأضاف: "اتركوا أوهامكم وعودوا إلى الحقيقة والسيادة والوحدة الوطنية ولبنان."
وعلت الهتافات المؤيدة له والمناوئة لسورية من الحشد.
وكان مئات الآلاف من اللبنانيين قد احتشدوا في ساحة الشهداء في وسط بيروت لتشييع وزير الصناعة بيار الجميل الذي اغتيل يوم الثلثاء.
وحضر قداس التشييع الحريري وجنبلاط والجميل والد الوزير الراحل ورئيس مجلس النواب نبيه بري وجعجع.
وترأس البطريرك الماروني الكاردينال نصر الله صفير رئيس الكنيسة المارونية الواسعة النفوذ مراسم الصلاة وقدم التعزية في كلمته إلى عائلة الجميل وإلى الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني، متمنيا أن يكون الاغتيال هو الأخير.
رحم الله جميع من ماتوا في سبيل لبنان جوزيف - الكويت &atilde;&auml; &Ccedil;&aacute;&atilde;&Oacut e;&Ecirc;&Yacute;&iacute;&Iuml ; &atilde;&auml; &Ccedil;&Ucirc;&Ecirc;&iacute; &Ccedil;&aacute; &Ccedil;&aacute;&Igrave;&atild e;&iacute;&aacute; - &Acirc;&Ntilde;&Ccedil;&Auml;& szlig;&atilde; <http://newsforums.bbc.co.uk/ws/thread.jspa?threadID=4455>
وقد دخل المشيعون إلى كنيسة مار جرجس، وبينهم رجال دين مسيحيون ومسلمون ودروز، على وقع أناشيد حزب الكتائب اللبنانية وحزب القوات اللبنانية اليمينيين المسيحيين والترانيم المسيحية.
وحمل المشيعون صورا للجميل وأعلاما لبنانية بالإضافة إلى لافتات معادية لرئيس الجمهورية إميل لحود ولزعيم التيار الوطني الحر المسيحي المعارض ميشال عون.
وكانت قوى 14 أذار قد دعت إلى مشاركة كثيفة في المأتم.
وقد اعلن الحداد الرسمي ثلاثة ايام في لبنان بدءا من يوم الاربعاء حدادا على مقتل الجميل الذي كان نائبا في البرلمان ووزيرا للصناعة.
كما ألغيت الاحتفالات بيوم الاستقلال التي كانت مقررة يوم الأربعاء بسبب الحداد، وفرضت اجراءات أمن مشددة في بيروت.
تأجيل تحرك المعارضة؟
وقد سارع مجلس الامن الي الموافقة على طلب من رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة بأن تساعد الامم المتحدة في التحقيق في مقتل الجميل.
يذكر أن قوى المعارضة وبينها حزب الله والتيار الوطني الحر قد اعتبرت قبل ايام من الاغتيال، وبعيد استقالة الوزراء الشيعة ووزير مسيحي من الحكومة، أن الحكومة فقدت شرعيتها.
وقد تعهدت هذه القوى باقامة تحركات شعبية سلمية تهدف الى اسقاط الحكومة الحالية، كما تحدث امين عام حزب الله حسن نصر الله عن امكان المطالبة بتأليف حكومة انتقالية تشرف على انتخابات نيابية جديدة.
لكن بعد الاغتيال تم تأجيل أي تحرك للمعارضة، ولا يعلم حتى الآن ما إذا ستقوم المعارضة بأي تظاهر قريبا.
من جهته يعتبر فريق السلطة ان الحكومة الحالية لا تزال قائمة وانها دستورية لان ثلثي اعضائها لا يزالون فيها ولانها لا تزال تتمتع بثقة المجلس النيابي.







توقيع النمرة
 
آخر تعديل النمرة يوم 14-01-2007 في 02:45 PM.
  رد مع اقتباس
قديم 14-01-2007, 02:40 PM   رقم المشاركة : 3
النمرة




معلومات إضافية
  النقاط :
  الحالة :

 

افتراضي كيف نشأت المعارضة اللبنانية


كان العالم برمته يراقب ثورة الأرز عقب اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، هذه الثورة التي تشكلت من قوى وتيارات لبنانية تأذت من السياسة السورية في لبنان، والتي ظلت معتصمة في ساحة الشهداء في العاصمة اللبنانية بيروت، و خرجت في تظاهرة صُنّفت بالمليونية، والتي أسقطت حكومة عمر كرامي التي اُتهمت بأنها صنيعة سورية بامتياز.
من الغريب أن هذه القوى التي تشكلت، والتي أحب قادتها بأن يُطلق عليهم رجال الاستقلال الثاني، تيمناً برجال الاستقلال الأول عن الاستعمار الفرنسي لما جلبوه على لبنان من الحرية والديموقراطية، والتي كانت الشعوب العربية التي تعيش القهر والحرمان من المشاركة السياسية تحلم بمثل هذا التحرك بتحرير أنفسها من الأنظمة الاستبدادية في بلدانها. على الرغم من أن هذه الأكثرية قد أدخلت إلى البرلمان اللبناني أكثر من (70) نائباً إضافة إلى حوالي (17) نائباً للتيار الوطني الحر المعارض لسوريا أصلاً، أي ما يعادل (87) نائباً من أصل (121) نائباً.
من الغريب أنه لم يمض سنة على وجود حكومة هذه الأكثرية النيابية، حتى تحولت إلى أكثرية سيادية في ظل أكثرية شعبية كانت قد تشكلت، فما هو السبب في تحول الأكثرية النيابية إلى أقلية شعبية لصالح من يُتهمون من قبل معارضيهم بعمالتهم لسوريا؟
لعبت السياسة السورية المتبعة في لبنان وعلى مر ثلاثين سنة تقريباً في أن تدجّن الساسة اللبنانيين بحيث لم يخرج من مدرستها ساسة قادرون أن يقودوا بلادهم دون اتباع لقواعد وأوامر تأتيهم أولاً بأول من أسيادهم الذين ربّوهم على حسن الاستماع وسرعة التنفيذ لأجندة الأوامر التي لم تنته يوماً طوال وجودهم في لبنان.
لقد دخلت سوريا لبنان بتسوية سورية أمريكية مسبقة لحماية المسيحيين خلال الحرب الأهلية اللبنانية، و من أجل احتواء القوة الفلسطينية المتصاعدة آنذاك، والحق يُقال أن سوريا لم تتخيل يوماً وفي ظل الأوضاع الدولية القائمة أن تغادر لبنان وبهذه السرعة والتي أعقبت اغتيال الحريري على خلفية القرار 1559 القاضي بحل الميلشيات اللبنانية وخروج الجيوش الأجنبية من لبنان، في إشارة واضحة إلى الجيش السوري المتواجد على الأرض اللبنانية.
هذا الخروج السريع للجيش السوري من لبنان، وبعد أن كان يمسك بمفاصل الأمور الداخلية والخارجية للدولة اللبنانية، ويدير لبنان عبر شبكة من الاستخبارات والضباط الصغار، جعل القرار السياسي اللبناني في يد فئة من الساسة اللبنانيين الذين لم يتعودوا على إدارة البلاد بمفردهم دون أن يتلقوا تعليمات خارجية، مما ساعد بعودة اليد السورية إلى لبنان عبر خلاياها التي ربّتها جيداً، ومن خلال دعمها للمقاومة اللبنانية وتسهيل تواصلها مع إيران عسكرياً ولوجستياً.
كما أن هذه الأكثرية التي جاءت عقب ثورة الأرز كما يسميها قوى 14 آذار، وبعد أن شكلت الحكومة، فقد عملت في لبنان على تقويض وإلغاء وإقصاء كل من كان له علاقة بالنظام السوري أو على الأقل لم ينتقل من الخندق الذي كان فيه إلى الخندق الجديد، بناء على توجيهات خارجية فرنسية وأمريكية، في تشابه تام مع ما قامت به الحكومات العراقية المتعاقبة بعد انهيار نظام صدام حسين من اجتثاث البعث بغطاء أمريكي، وكانت النتيجة أنّ حل الجيش العراقي وتهميش السنة كان خطأ إستراتجياً أدى إلى تعزيز المقاومة وإفشال المشروع الأمريكي في العراق.
هذا الأمر الذي حاولت الدولة اللبنانية الجديدة والمدعومة دولياً وعربياً اعتماده أدى إلى تجمع قوى المعارضة والمتضررين من تبدّل الأدوار في لبنان مما شكل نواة جديدة للمعارضة، ما لبثت أن نمت بشكل هائل جداً بعد انضمام حزب الله وحركة أمل إليها بعد انتهاء حرب تموز، إضافة للتيار الوطني الحر بزعامة الجنرال ميشيل عون وتيار المردة بزعامة فرنجية وقوى يسارية ووطنية أخرى.
لقد أدى التدخل الأمريكي، وكذلك الفرنسي في كل صغيرة وكبيرة في لبنان عبر سفيريهما في بيروت إلى تنامي الحنق الشديد على الحكومة وشكك في مصداقيتها، مما شكل معارضة جديدة للمعارضة القديمة وتبدلت الأدوار، نتيجة السياسات الخاطئة للحكومة اللبنانية؛ إذ لم يكن لها هم سوى نزع سلاح المقاومة وإغلاق جبهة الجنوب، مما أثار حفيظة القوميين العروبيين والإسلاميين وحتى الشيوعيين في لبنان، وبدعم سوري وإيراني، حتى جاءت الحرب الأخيرة وبان الدور الأمريكي في الهيمنة على لبنان، ففي الوقت الذي كانت إسرائيل تدمر بيروت والجنوب والبقاع كان أعضاء من فريق 14 آذار يتناولون السندويشات مع وزيرة الخارجية الأمريكية رايس التي رفضت وقف الحرب حتى تحقق إسرائيل مهمتها.
التيارات التي تتشكل منها المعارضة و أجندتها
تتشكل المعارضة اللبنانية الحالية من تيارات عديدة ومن جميع المذاهب اللبنانية، وإن كان غالبيتها من الطائفة الشيعية ثم الطائفة المسيحية، وأقلها من هم من الطائفة السنية.
أول من شكل معارضة حقيقية للحكومة اللبنانية أو ما عُرف بـ14آذار هو التيار الوطني الحر، والذي حاول استقطاب المتضررين من تيار المستقبل من أمثال تيار المردة التابع للوزير فرنجية والحزب القومي السوري الاجتماعي والبعثيين، ومن أهم معالم التيار الوطني الحر الدعوة إلى علمنة الدولة بكل المقاييس، والتخلص من الطائفية السياسية. كانت هذه المعارضة التي تشكلت مع انتخابات 2005 والتي كان حزب الله قد أقام حلفاً رباعياً مع حركة أمل الشيعية وتيار المستقبل السني والحزب التقدمي الاشتراكي الدرزي، والذي كان من نتائج هذا الحلف أنه شكل قوة حقيقية أطاحت بكل منافس لهذا الحلف في كل المناطق الناشطة بها تيارات الحلف الرباعي.
لقد حاولت الدولة اللبنانية الناشئة أن تجرد حزب الله من أسلحته عبر طاولة التشاور، وكذلك إقرار المحكمة الدولية في اغتيال الرئيس الحريري، وكذلك إسقاط رئيس الجمهورية إميل لحود الذي تعتبره امتداداً للحقبة السورية، ولقد حاولت فرنسا والولايات المتحدة أن تضغط على الأكثرية لمنع نبيه بري من الحصول على رئاسة مجلس النواب والدفع لحل سلاح حزب الله، مما أدى إلى اصطدام الدولة بحزب الله سياسياً، وبدأت الأزمة تتفاقم حتى كانت حرب تموز، والتي خرج منها حزب الله متهماً الحكومة اللبنانية بالغدر والطعن من الخلف حتى إنه اتهمها فيما بعد بأنها حكومة السفير الأمريكي فيلتمان.
والمعارضة تتألف اليوم من حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر، وتيار المردة واللقاء الوطني، وجبهة العمل الإسلامي، والقومي السوري، وحزب البعث، ويقترب منهم الحزب الشيوعي.
ولا تكاد تجد قاسماً مشتركاً يُوحد المعارضة سوى الدعوة إلى إقامة حكومة وحدة وطنية يكون فيها للمعارضة الثلث المعطل.ما عدا ذلك لا يمكن بحال أن نقول إن هناك نقاطاً محددة تتوافق حولها المعارضة، وهذا ملاحظ في خطاباتهم وتصريحاتهم.
سر الثلث المعطل الذي تتوحد حوله المعارضة
يقول المتابعون للوضع اللبناني بأنه قد ينشأ فراغ في الرئاسة الأولى عقب انتهاء مدة الرئيس لحود، وقد قال رئيس الوزراء السابق سليم الحص بأنه يخشى بعد رحيل لحود ألاّ يكون هناك رئيس للجمهورية اللبنانية، وذلك بناء على الانقسام الحاد بين الأكثرية والمعارضة حول تسمية رئيس للجمهورية، وبما أن المؤشرات السياسية تؤكد أن لحود سيكمل ولايته الثانية حتى آخر لحظة من ولايته فإنه والحالة هذه وإذا بقي البلد على ما هو عليه من الانقسام والتمركز الثنائي بين الحكومة والمعارضة فإن للحكومة أن تقوم بدور الرئيس في حال فراغ هذا المركز بناء على الدستور، ويبدو أن كلا الفريقين المتصارعين يدرك هذا الاحتمال، ولذلك يحاول كل فريق أن يقطع الطريق على الآخر حول هذه النقطة، ولكن تحت عناوين أخرى. من جهة أخرى فإنه وفق الدستور اللبناني إذا استقال ثلث الوزراء من الحكومة تُعتبر الحكومة مستقيلة تلقائياً، مما يثير الشكوك حول مطلب المعارضة وخصوصاً حزب الله بالحصول على الثلث المعطل، وقد قال نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله لجريدة الشرق الأوسط إن حزب الله مستعد لأي تسوية بشرطين اثنين:
أولهما: حصول المعارضة على الثلث المعطل، وإن هذا الأمر لا مناقشة فيه. وثانيهما: إكمال لحود لفترة رئاسته الثانية. في حين أن زعيم التيار الوطني الحر ميشال عون كما يعلم القاصي والداني يريد الحصول على رئاسة الجمهورية، ومستعد للتفاهم حول ما عدا ذلك.
إذا تأملنا قليلاً في مطلب الثلث المعطل الذي ينادي به حزب الله، وكذلك رغبة عون بالرئاسة الأولى يتبين لنا أن المعارضة حقيقة تتمحور حول حزب الله فقط؛ لأن من يملك الثلث المعطل سوف يملك الدولة كلها، وبالتالي لن يكون للدولة أي قدرة على التحرك دون السماح لها ممن يملك هذا الثلث المعطل. وفي ظل التقارير التي تفيد بأن سوريا وإسرائيل تستعدان لأي مواجهة محتملة فيما بينهما قبل عام 2008، أي قبل نهاية فترة رئاسة بوش وخصوصاً أن إسرائيل تريد حسم ملف حزب الله، وبالتالي إغلاق جبهة الشمال مع لبنان في ظل تسوية ما، ولو أدى هذا الحسم إلى جولة عسكرية جديدة مع حزب الله تكون هذه المرّة المواجهة ممتدة لتصل ربما إلى سوريا وإيران، وهذا ما ينبه عليه كثير من الخبراء الإستراتيجيين، وما دعوتهم اليوم إلى انتخابات مبكرة سوى مزيد من الضغط على الحكومة ليس إلاّ، ويبقى الحصول على الثلث المعطل هو الورقة الرابحة لهم في ظل هذه الأوضاع.
فهل سيحصل حزب الله على الثلث المعطل الذي يخوله تحصين جبهته الداخلية في وجه أي متغير إقليمي قادم، وبالتالي رهن لبنان لمحور ما في هذا الصراع، أم أن الحكومة المدعومة دولياً وعربياً قادرة على الانتصار على المعارضة بقيادة حزب الله سياسياً، وهو الذي انتصر على الدولة الأقوى عسكرياً في المنطقة؟







توقيع النمرة
 
آخر تعديل النمرة يوم 14-01-2007 في 02:43 PM.
  رد مع اقتباس
قديم 30-11-2010, 08:25 PM   رقم المشاركة : 4
بليهان
مشارك





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :بليهان غير متواجد حالياً

 

افتراضي


بارك الله فيك
جميل ما قرأته
تحياتي







توقيع بليهان
 
  رد مع اقتباس
قديم 30-11-2010, 08:27 PM   رقم المشاركة : 5
بليهان
مشارك





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :بليهان غير متواجد حالياً

 

افتراضي


شكرا لك
وبارك الله فيك
تحياتي







توقيع بليهان
 
  رد مع اقتباس
قديم 30-11-2010, 08:32 PM   رقم المشاركة : 6
اصيل
مشارك





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :اصيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي


احسنت
ولاهنت
تحياتي







توقيع اصيل
 
  رد مع اقتباس
قديم 30-11-2010, 08:56 PM   رقم المشاركة : 7
اللهيب
مشارك





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :اللهيب غير متواجد حالياً

 

افتراضي


شكراً لما امتعتنا به
تحياتي







توقيع اللهيب
 
  رد مع اقتباس
قديم 04-12-2010, 12:12 PM   رقم المشاركة : 8
طويق
مشارك






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :طويق غير متواجد حالياً

 

افتراضي


مشكور
على المعلومه الجيده
تحياتي







توقيع طويق
 
  رد مع اقتباس
قديم 04-12-2010, 12:48 PM   رقم المشاركة : 9
البتار
مشارك






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :البتار غير متواجد حالياً

 

افتراضي


شكرا لك
على الجهد الطيب
تحياتي







توقيع البتار
 
  رد مع اقتباس
قديم 05-12-2010, 10:11 AM   رقم المشاركة : 10
الهامس
مشارك





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :الهامس غير متواجد حالياً

 

افتراضي


بارك الله فيك
كتبت فقرأت فاستفدنا
تحياتي واحترامي







توقيع الهامس
 
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:01 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات الفطاحلة