من الظالم ؟ ومن المظلوم؟

[خالد محمود الفردي]

جلست تتأمل حيث الصحراء الواسعة المديدة والرمض الشديد وأشعة الشمس الحارقة
تتابع السراب وهو يتنقل من مكانٍ لآخر وتراقب ظل الشجيرة وهو ينكسر شرقاً معلناً عن نهاية يوم مضى وبداية ليل طويل أوشك على الأقبال
........
بدأت ترتب أفكارها لتستقبل هذا الليل الطويل المترامي بين جنبات هذه الصحراء المديدة
لملمت أوراق مخيلتها وذهبت بها إلى دنيا أُخرى ( دنيا حالمة بل دنيا الأحلام والذكريات ...دنيا الطفولة)
حيث كانت طفلة بريئة تلهو وتمرح مع الأطفال الصغار في سعادةٍ وشقاوة تشوبها براءة وسذاجة الطفولة
كانت تقطن مع والدتها في منزلٍ صغير حيث أن والدها توفي قبل أن تشرق شمس عمرها في سماء هذه الدنيا
والدتها آهٍ من والدتها آه
كانت أم تتجرد من كل معاني الشرف والعفة والكرامة
.....
سقطت في آبار الرذيلة فكانت عبدةً لشهواتها عاشت حياة ماجنة بائسة
.......
تنقلت من بين أحضان رجل لآخر
.........
لم تفرق بين حلالٍ ولا حرام كانت ساقطة بما تحوي هذه الكلمة من خبث ولؤم
......
ورغم كل ذلك حافظت على أبنتها وعلى صورتها أمام نظر إبنتها فكانت لها مثال الأم المضحية الأم الحنونة التي ضحت بكل شئ من أجل أبنتها الوحيدة
أدخلتها أرقى المدارس وعلمتها بأحدث الطرق والآن تخرجت هذه الفتاة من الجامعة ولكن!!!!!!!

ولكن ماذا؟

ولكن ظلت أسيرة لأسئله عدة لا تجد لها أجوبة

من هذا الرجل الذي كان عندنا اليوم؟

من هذا الذي يكلم والدتي في ساعات متأخرة من الليل؟

من هذا الذي أرسل لنا كل هذه الهدايا القيمة؟

لماذا كل الجيران يكرهون أمي ولا يحبونني؟

لماذا كل الفتيات لهن أصدقاء وصديقات وأنا كلما تعرفت على صديقة أخسرها بمجرد أن تعرفت علىّ والسبب أنا أبنة من؟
زاد همها وزاد ضيقها من الحياة
........
قررت أن تبحث عن وظيفة تنسيها كل هذا الهم
....
وأخيراً وجدتها وأعطتها كل وقتها وجهدها
.....
وفي يوم عادت إلى المنزل متعبة منهكة القوى من العمل المتواصل وعلى غير عادتها عادت باكراً قبل أنتهاء ساعات العمل بكثير
.....
وكأنه يوم الغير عادة لديها ولأول مرة لم تفعلها منذ كانت طفلة صغيرة توجهت مباشرةً إلى غرفةِ والدتها
وفتحت الباب دون إستأذان بما أنه يوم الغير عادة
.......
ويالما رأت
......!!!!
سقطت على الأرض من هول ما رأت
....!!!!

أمها وكل ماتملك من أهل في هذه الدنيا تفعل الرذيلة في أحضان رجل غريب
.....
نهضت وأسرعت إلى المطبخ وكأنها في غيبوبة
....
فلحقتها أمها إلى المطبخ لتشرح لها الموقف
......
أي موقف وماذا تشرح وقد ضاع كل شئ
...........
ضاع كل عناء السنين
.. ....
وما إن وصلت إليها الأم حتى فاجأتها الأبنة بطعنةٍ بإحدى سكاكين المطبخ
......
كانت كافيه أن تودي بحياة الأم
.......
قتلت أمها وأنتقمت لشرفها وعفتها
.......
صحيح أنها لم تكن في كامل وعيها وكانت تحت ضغط هيستيري إلا أنها لم تندم قط على هذه الفعلة
.......
عاشت بقية عمرها بين جدران هذا السجن الضيق
.....
الذي وجدت فيه الراحة
......
فقد تصورت أنه صحراء مديدة مترامية الأطراف
......
عاشت وعاش معها سؤال.

هل أنا

ظالمة

؟ أم

مظلومة

؟




ويبقـى الـسـؤال مــن

الظالم

؟ ومن

المظلوم

؟




بقلم


خالد الفردي

[عُلا]

أستاذ خالد


بدأنا نعتادُ أسلوبك
حيثُ أنّك كلّ مرة تطرحُ أمامنـا
بعض الأسئلـة
أحيانا تشفعها بالجواب
و أحيانا تتركنـا معلقينَ في حيرتنـــا
و في ترديد السؤال


أعجبتني الصورة هنـا جدّا

لملمت أوراق مخيلتها وذهبت بها إلى دنيا أُخرى



ممتعٌ كانَ أسلوب التداعي
الذي اتخذته لسردِ هذه الأحداث
حيثُ بدأتَ من النهاية
لتعودَ رويدا رويدا
لـِ البدايـة




سلمَ هذا اليراع و الفكر


فقط أرجو منك أن تتبع التعليمـات حيث ُ يحقّ لكلّ كاتب
أن تحتوي الصفحة الأولى على موضوعين له فقط
و قد قمت بنقل موضوعك الذي سبق هذا
و كنت أنتظر الوقت المناسب لأعيده
و ها أنت تسبقني بنص آخر
أرجو منك التمهل قليلا
حتى تأخذ مواضيعك حقهـا في الردّ



تقديري




عُلا

(برائة=براءة،أسأله=أسئلة
يا لا ما=يا لما، ابنت=ابنة)

[خالد محمود الفردي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عُلا

أستاذ خالد


بدأنا نعتادُ أسلوبك
حيثُ أنّك كلّ مرة تطرحُ أمامنـا
بعض الأسئلـة
أحيانا تشفعها بالجواب
و أحيانا تتركنـا معلقينَ في حيرتنـــا
و في ترديد السؤال


أعجبتني الصورة هنـا جدّا

لملمت أوراق مخيلتها وذهبت بها إلى دنيا أُخرى



ممتعٌ كانَ أسلوب التداعي
الذي اتخذته لسردِ هذه الأحداث
حيثُ بدأتَ من النهاية
لتعودَ رويدا رويدا
لـِ البدايـة




سلمَ هذا اليراع و الفكر


فقط أرجو منك أن تتبع التعليمـات حيث ُ يحقّ لكلّ كاتب
أن تحتوي الصفحة الأولى على موضوعين له فقط
و قد قمت بنقل موضوعك الذي سبق هذا
و كنت أنتظر الوقت المناسب لأعيده
و ها أنت تسبقني بنص آخر
أرجو منك التمهل قليلا
حتى تأخذ مواضيعك حقهـا في الردّ



تقديري




عُلا

(برائة=براءة،أسأله=أسئلة
يا لا ما=يا لما، ابنت=ابنة)

شكراً لكِ أستاذتي الفاضلة عُـلا

أولاً :- المرور الطيب

وثانياً:- على التنبيه المهم

وثالثاً: على الأطراء الجميل

ورابعاً:- على الهمسة الدقيقة

وخامساً :- على أدبكم الجم في التوجيه

..........

وأعتذر أختي الفاضلة على طرح الأكثر فكنت أظن أنه يحق لي في اليوم طرح موضوع واحد كما كنت في المواقع الأخرى

وإن كنت أرى أن قراركم هذا هو الأكثر صواباً

تقديري واحترامي

خالد الفردي

[الخنساء]

رائع اخى خالد


لاهنت بوح جميل

سلمت ودمت بخير

[خالد محمود الفردي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الخنساء

رائع اخى خالد


لاهنت بوح جميل

سلمت ودمت بخير

شكراً لكِ أختي الخنساء على المرور الطيب وصدق المتابعة

تقديري


خالد الفردي

[خالد محمود الفردي]

رفعتها لتأخذ حقها من المشاهدة
في ظني أنها قد ظُلمت ولم تأخذ حقها من المشاهدة

فعذراً
تقديري
خالد الفردي

[زهرة اللوتس]

بوح راقي تسلم ايدك
تحية طيبة

زهرة

[الطامي]

الفردي
صح بوحك وقلبك
كلمات ولا اروع
بوح خاص جدا
شكرا لك

[صعبة المنال]

فكر نير

صعوووب

موضووووع بغاايه الروعه

طرح رااقي جداا