يا طاعن القلب

[صلاح محمود الخداش]

يا طاعن القلب

يا صاحبي هل رأيتَ الشَّمسَ والقمـرا = يا صاحبي هل سقيت الورد والزَّهـرا
من أجلها ملأت دمعاتك القِرَبـــا = من ماء نبعٍ جرى في الأرض فانفجرا
يكفيك ذكراً لمن قد قتَّلـوا حلمــاً = قد عاش من عمره حولين واندثــرا
كـفَّ الدموع فإنَّ الوجهَ منقلــبٌ = والعينُ قد أرسلت من جفنها شـررا
يا مَنْ ركبت بحاراً لا قرار لـهـــا = أصبحتَ في غرقٍ والمـاءُ قد عكـرا
يا مَنْ سهرت بليلٍ حالك الظلـــمِ = والشِّعـرُ قد عانق الأفكار والسَّمـرا
يا ناظم الشِّعر للأحباب في شغَــفٍ = أهلكت نفسك بالأوهام منتظــرا
من شوكها يا أخي لا يُؤْخذُ العـنـبُ = أشجارُها حجبتْ عن عينك الثَّمـرا
قد أقحلت أرضـنا يا راعيَ الإبــل = والشمسُ قد أحرقت نيرانهُا الشَّجـرا
يا طاعن القلب بالرُّمـح والحِــرَبِ = فلتعطني سبباً إن كنت مقتـــدرا
هل من ضميرٍ صحا يومـاً يؤنِّبــه = والمرءُ من فعله قد جاء معـتــذر ا
لا الاعتذارُ يشافيني ولا الأســـفُ = جرحٌ عميقٌ رسا في القلب وانتشـرا
ماذا جـرى يا حبيبي هل لنـا عتـبٌ = رغم الذي صار في القلبين فانشطرا ؟
يا هارباً في الضحى والعينُ ترقبــُـهُ = يا ليتـه عادني واسترشـد العبـرا
السيفُ قد بتـرَ الأعناقَ والقدمــا = هل كنتَ يومَ طعنتَ القلبَ منتصرا ؟
ما زلت في عجبٍ من صاحبِ القُضُبِ = كيف استجابَ له قلبٌ به سُحِـرا
لن تشرقَ الشمسُ فوقَ السَّهلِ والجبلِ = لن يطلعَ النَّجمُ ليلاً لن نرى القمـرا
لن ينبتَ العشبُ في الصحراءِ والتُّرَبِ = إن لم نجدْ سحباً كيْ تسقطَ المطــرا
ذكراك قد حُفظتْ في الصدرِ والمهجِ = تحكي لنا قصَّةَ الماضي وما نُشـــرا
ماذا نقولُ إذا الأيام قد وقفـــتْ = سـدًّا منيعاً كوى جسمي وما فَتَـرا
ماذا يفيدُ البكا والدَّمعُ والنَّـــدمُ = إِنْ صـار محبوبهُا في الدَّار محتضـرا ؟
لا ترجئ الأمرَ للأقدار محتكمــــاً = يا صاحبي ما نجا من عاتـبَ القـدرا
بالله لا تخفِ ما بالنَّفس من ألـــمٍ = هل من مزارٍ لمن قد مـات مصطبـرا
إنِّـي فقدتُ حبيباً في الثَّرى دُفِـنــا = والقلبُ من حزنه قد صار معـتصـرا
قبـرَ الحبيبِ لقد واريتَ لـي أمــلاً = واليومَ أبكيكَ دمعاً يُطمـسُ البصـرا
أفكارُه نظمـتْ شعـراً يخاطبنــي = ورداً وزهـراً وعهـداً حكـى دررا
فارقتني فجثا جسمـي على الرُّكــبِ = والعينُ قد كتبتْ من دمعهـا خبـرا
قد ماتَ مَنْ أغضبَ الأحبابَ في كمـدٍ = مـما ترى أيُّها الإنسانُ كُنْ حِـذَرا
واليومَ جِئْتُ أقولُ الشعرَ والحكمـــا = يا عاقلاً أينَ نحنُ اليومَ مِـنْ عُمَــرا
يا ليلُ يا حارسَ العشَّاقِ في السَّهـــرِ = انظرْ لحالي فإنـي بـتُّ منكسـرا
إني سألتُكَ عن نجمٍ ولم تجُـِــــبِ = زينِ السما قد نأى عنِّـي وما ظهـرا
كلُّ النُّجومِ غدتْ تبكي معـي ألمــاً = مـما جرى وأتتْ تنعى بـه زُمـرا
هذا الذي كان لي في الدهر يؤنسنــي = أيوبُ قد عاشَ في الوديانِ مستتــرا
لا لومَ يا لائمي فالفلكُ قد غرقـــتْ = والشمسُ غابتْ على مَنْ ماتَ مختضرا
يا مَنْ مررتَ بنا فاجعلْـهُ لـي كفنـاً = واكتبْ على قبرنـا التاريخَ والسَّيـرا

[عذب القوافي]

الأستاذ الخداش

جميل ماكتبت

سررت بها

معاني تعانق الأفق

مودتي .

[صلاح محمود الخداش]

الأستاذ عبد الكريم الخزيم حفظك الله
لقد سرَّني مرورك على قصيدتي وثناؤك عليها فلك منِّي جزيل الشُّكر والتَّقدير
واسلم لأخيك الخداش

[صلاح محمود الخداش]

أخي الأستاذ عبد الكريم الخزيم رعاك الله
سرَّني مرومرك على قصيدتي وثناؤك عليها فلك منِّي جزيل الشُّكر والتّقدير
واسلم لأخيك الخداش

[الم الفراق]

الحبيب الخداش


عندما تنثر أحرفك ينحني لها قلمي


ويصاب بالصمت


ويتكسر


ولا يبوح وأحرفك في الصفحات يشع منها النور



فعندما يتواجد الكبار يكون قلمي سعيداً أن يعانق أحرفهم


دمت في العليا

[صلاح محمود الخداش]

أخي الحبيب ألم الفراق رعاك الله
إنَّ لكلماتك أثرٌ عظيم على نفسي وتضفي عليَّ مزيدًا من التَّقدير والاحترام الكبير لك أيُّها الأستاذ فأنت من يخدم لغة الضَّاد من خلال ما تكتب فأنت كبير بفكرك كبير بقلمك كبير بمشاعرك كبير برأيك ، فلك منِّي أجمل باقة شكر وتقدير سلمت ودمت أخًا كبيرًا لنا في هذا المنتدى العظيم
واسلم لأخيك الخداش

[راجي الحاج]

رحلت بنا ابا اياد الى عالمك العشقي الخاص


تسحرنا بكلماتك وتجبرنا على قراءتها

والعيش معها والغوص في اعماقها

سلمت لنا وسلم قلبك

كل الود

[عبدالرحمن الصباح]

سلمت يمينك اخوي قصيده رائعه

[صلاح محمود الخداش]

أخي الفاضل الأستاذ راجي رعاك الله
سرَّني تصفحك قصيدة يا طاعن القلب وكذلك تعليقك وأضيف شيئًا حيث أنَّ هذه القصيدة تصور حال العاشقين وما يطرأُ على حياتهم من منغصات إلى أن وصل الأمر إلى ما وصل إليه من آلام وفراق وموت وليس الجميع سواء ولكن حدث مثل ذلك في العهود الغابرة وقد يحدث في هذا الزَّمان ...
أخي بارك الله فيك ودمت بود وخير واسلم لأخيك الخداش

[صلاح محمود الخداش]

أخي الأستاذ عبدالرحمن الصباح رعاك الله
سرَّني تصفحك لقصيدتي وثناؤك عليها ولك منِّي جزيل الشُّكر والتَّقدير
واسلم لأخيك الخداش