السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت اليومَ كتاب وضعه أحد الأخوان في أحد المنتديات بعنوان ( إرم ذات العماد من مكه إلى أورشليم)
فجاء في ردّي على أخي الفاضل صاحب الطّرح والذي كان فرضة بالنسبة لي لأضع هذا الرّد
- حاكم - لقد قمت بتحميل الكتاب وقرأته كاملاً فإليك ما وجدته فيه بإختصار شديد
المؤلف لم يقم بتقديم أية إجابات , بل اقتاده الفضول الذي اقتاد الجميع لطرح المزيد والمزيد من التساؤلات بلا إدراكٍ منه , وكأنه أراد الكشف عن إرم فما زاده البحث إلا تيها .
وإليك ما وجدته عن إرم .
هي مدينة حقيقيّة موجودة أمام أعيننا نراها ليلاً نهاراً يحج اليها السّياح من كلِ فج , ولكن خضعت حقيقتها للتزييف والتضليل لأسباب عقائديّة بحته .
ففي التوراة مابين آدم إلى قيام الساعة سبعة ألاف سنة . إذن لو ثبت وجود حضارة بشرية عمرها أقدم من سبعة ألاف سنة , فهذا يقودنا مباشرة ويقود العالم بأسره إلى زيف التوارة والأنجيل وبطلانهما للتصادم مع الثابت عقلاً وما ثبت علمياً لدى علماء الأثار .
وبما أن القرآن الكريم يجيب العالم بأسره عن حقيقة الأهرامات بمنتهى البساطة وغاية الإقناع فهذا يقود العالم المتلهّف بأسره على فهم حقيقة الأهرام إلى أن محمداً الأميّ في صحراء الجزيرة العربية ليسَ إلا رسولاً من عند رب العالمين .
ولذا فلتعلم أخي أن جميع بعثات التنقيب في الأهرامات ( إرم ) كانت يهوديّة لدرجة أن قامت جميع هذه البعثات بطمس كثير من الحقائق التي تقودنا إلى معرفة بناة الأهرام قوم عاد - العمالقة - الذين زادهم الله في الجسم بسطة فلم تكن حجارة الأهرام بالنسبة لهم إلا بحجم الطوب لنا نحن . ولم يكن الفراعنة إلا سرّاق للتاريخ , فلقد نزلوا مصر وأقاموا بالقرب من هذه الأهرامات وأضافوا القليل التافه مقارنةً بحجم الأهرامات هندسةً وبناءً .
يتبادر للذهن سؤال . إذا كانت الأهرامات كما يقول علماء الأثار ليست إلا قبوراً للفراعنة , فأين قصورهم التي سكنوها في حياتهم . أيعقل أن يبني ملكاً لنفسه قصراً هرمياً مهولاً ليدفن فيه ويعيش حياته في بيتاً طينياً تافهً مقارنةً بقبره ؟!
إذن لم يكن الفراعنة إلا طارئين على الحضارة في مصر .
بناة الأهرام هم قوم عاد الذين لم يرد لهم ذكر إلا في القرآن الكريم . فتكون حضارة مصر حضارة ساحقة ضاربة في عمق التاريخ لقرابة السبعين ألف سنة !
وبهذا تنسف التوارة وألنجيل ويحق الله الحق بكلماته ويكون كشفاً جديداً حيّر العالم يضاف إلى كتاب الله تعالى ( القرآن الكريم ) فيقودنا مباشرة إلى أن هذا الكتاب من عند الله تعالى .
إذن فالمسألة بمرتها لا تعدوا تغييباً للحقائق وتزويراً بداً من كعب الأحبار اليهودي وحتّى علماء الأثار الحاليين الذين قاموا عامدين بطمس كل ما يشير إلى عاد في بناء الأهرامات .
من بين النقوش التي وُجدت في الأهرامات ( إن بناة الأهرامات رجال ساعد الرجل فيهم بألف رجل )
كذلك الصور التي ظهرت في الأنترنت للهياكل العظمية العملاقة . ( قيل أنها تلاعب بالكمبيوتر وأنتشرت الأخبار تكذبها )
في الحقيقة لم تكن تلك الصور من قبيل التلاعب بل هي موجودة وليست مستنكرة لدى ( الصعايده ) في مصر فهم يرونها بين فترة وفترة منتشرة في صعيد مصر وما أن توجد حتى يتم اخفائها من جديد
ولقد سألت أخاً لي من صعيد مصر فقال نعم لقد وجد عدد ليس بالقليل من هذه الهياكل في صعيد مصر
عند البناء والحفر
وظهرت كذلك في أندويسيا بعد التسونامي وفي العديد من بلاد العالم ولكن أكثرها وُجدت بالقرب من الأهرامات
وبإمكان الجميع التّاكد من الإخوة المصريين خصوصاً في صعيد مصر .
إذن فالأمر لا يعدوا كونه اخفاء للحقيقة التي تبنى عليها عقيدة كل المتدينين في العالم
يهود نصارى مسلمين .
مصيبنتا تتكرر , لا نقبل بألأمر إلا إذا أتانا بقالب علمي غربي ولو كان السّبق فيه لنا وهو بين أيدينا ولكننا لا ننهل من الكنوز التي بين أيدينا .
يقول الله تعالى عند حديثه عن قوم عاد حيث يثبت بالأدله الملموسة والموجودة فعلياً قال القرآن { وَعَاداً وَثَمُودَ وَقَد تَّبَيَّنَ لَكُم مِّن مَّسَاكِنِهِمْ } يقول الله تعالى تبيّن لكم من مساكنهم فكيف يأتي إلينا من يقول أنها طُمرت في التراب وفي الصحراء وإلى آخر ذلك . نعم أقول مصدقاً لما قال تعالى تبيّن لي عند رؤيتي للأهرامات مساكن عاد ما أخبر الحق سبحانه . وإلا لو كانت مدينة مطمورة فلما تبيّنت لأحد .وقد قال الحق سبحانه عن فرعون وأله { وَسَكَنتُمْ فِي مَسَـاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ } إبراهيم : 45
وفيه هذه الأية أشارة واضحة أن الفراعنة ليسوا بناة الأهرامات بل سكنوا مساكن الذين قبلهم . وليس المراد من ذلك فقط التشبيه بالكفر والعصيان والظلم بل يراد بهِ الأمران . المباشر بالنزول من قبل الفراعنة في الأهرامات . وعملهم عمل عاد الكفر والظلم والتجبّر , ولا تعرض بين التأويلين
و هو ما يشير إلى أن فرعون وقومه هم من أتوا بعد عاد وسكنوا مساكنهم.
إذن نحن نراها ليل نهار ولا نعلم إلا ما يقال لنا أن بناتها هم الفراعنة . على الرغم من عجز كل العلماء عن تفسير كيفية بناءها لأن ذلك وببساطة مستحيل .
فبناتها عملاقة لم تكن الحجارة هذه بالنسبة لهم إلا كالطوب بالنّسبة لنا
هذه الصّورة حقيقيّة وليست زيفاً ولا فبركة حاسب آلي كما يرديون أن يوهموننا - هي صورة من بين الكثير من الصّور التي تسربت لا غير .
وليعلم الجميع أن الأبواب التي يشاهدونها في الأهرام والتي لا تتناسب من ما ذكرناه بالحجم , ليست إلا فتحات للتهوية وإلا فثلثي الهرام مدفوناً تحت الرمال ولا ترون منه ألا أعلاه , أما الأبواب فهي مقبورةً مطمورة تحت هذه الرمال .
تشاهدون في الصورة ستة اهرامات ثلاث عملاقة بناها قوم عاد
وثلاث صغيره لا تتناسب لا في حجمها ولا في حجم حجارتها مع سابقاتها
وما الأهرامات الصغير إلا مسوخاً عمرانيّة بناها الفراعنة . مسوخاً تافهه لا تقارن بسابقاتها
وكأنها غشارة إلى تناقص الطول في بني آدم ومقارنة بين طول وضخامة قوم عاد وباقي البشر .
الأساطير ليست خرافة ولا تأتي من فراغ . فلكل خبر ٍ أساس
همسة :- إرم بكل اختصار تعني جمعُ هرم وهي كلمة أعجمية وردت في القرآن الكريم كيأجوج ومأجوج , يكفي العلم بمعناها وأصلها إلى معرفة عاد وحضارتهم ومكانهم
همسة أخرى :- حضارة الفراعنة حضارة بدائية قائمة على الطين فقط .
لقوله تعالى على لسان فرعون ( وقال يا هامان انفخ لي على الطين ) إذن حضارتهم طينيّة بدائية جداً لا علاقة لها بحضارة عاد الحجريّة الهندسيّة البديعة في بناء الأهرامات
همسة ثالثة وأخيرة في هذا الموضوع يقول الله تعالى في سورة النجم ( وأنه هو رب الشعرى , وأنه أهلك عاد الأولى ) ما علاقى عاد بنجم الشعرى . عاد كانوا يعبدون هذا النجم ومن المعلوم أن الأهرامات بُنيت متزامنةً مع ضوء هذا النجم وهو المسمى عندنا . الجوزاء . النجوم الثلاث الظاهرة في شرق السماء . ولذا ربط الله تعالى ذكر نجم الشعرى ( الجوزاء ) بقوم عاد
إذن فالمسألة وااااااضحة وضوح الشّمس ولكن يراد لها أن تُغيّب لما يبنى عليها من الحقائق الثابتة .
كتاب الله فيه ما يغني المسلم بكل علم ولكننا لا نقرأ .
ويرددُ الكثير أن إرم مطمورةً في الربع الخالي !!!
عجبي الشديد . إذا استاطعت الأقمار الصناعية كشف مكانها كما يقال فلماذا لا يقومون بالتنقيب عنها
أليست هي المدينة الضائعة التي يبحث عنها العالم منذُ قرابة الأف واربع مئة عام ؟
بإختصار يا أحبه , لا وجود لأي مدينة في الربع الخالي كل هذا من باب الزيف والتضليل عن الحقيقة القرآنيّة التي تثبت صدق محمدٍ عليه الصلاة والسلام وصدق كتاب الله المعجز .
وهمسة لآبد منها لأخواننا المصريين . حضارتكم ليست سبعة ألاف عام بل تجاوزت السبعين ألف
فلا تنقادوا لما يراد لكم أن تنقادوا خلفه من كذب وخزعبلات الصهيونيّة .
ومن المعضلات توضيح الواضحات
قد يقول البعض ما الفائدة من هذا الموضوع وهذا الطرح
بإختصار يا اخوان ينسف اليهودية والنصرانية نسفا
ويعطيكم تصوّر واضح كيف نُضلل وتدار عقولنا من فئة قليلة
لا لشيء إلا لأننا سمحنا لهم باختراق عقولنا
يقال اكذب اكذب اكذب حتى يصدّقك الناس
فراعنه فراعنه فراعنه - هم بناة الاهرام << زيف وكذب وهراء
والسلام ختام