أبكيكا كيف ؟
كلمات : محمد إسماعيل الرفاعي
(مرثيــة الشاعر الإنسان محمد الحسن سالم حميد)
أبكيك أنا ؟
أبكيكا ... كيف ؟
يا زول عفيف
هو متين صِبِح
حبر الحروف
بنزل علي الخد دمعتين ؟
وكتين يقالد في حروف
كانت بتبكي علي الوطن
يوم شالو خيراتو المُكان
قِططو السُمان
في غفله من عين الزمن
باعوها بي ابخس تمن
لي الانجليز والأمريكان
خلو الحِداشر يبكو دم
بدل الدموع
ما اعتادو يلعنو في الضلام
بس كانو بوقدوا في الشموع
كانت معاهم بت .. بتول
حفيده من أحفاد يسوع
كانت بنيّة نوبه صِح
من دار أهلنا الطيّبين
مليانه لي حدّ اليقين
بي الكان فصيح أو كان رطن
****
حِمْيّد دحين !!
قول ... ماشي وين ؟
شايفك مسكْ دربْ الغياب
باريت خرير جدول بودّي علي النعيم
شايف هناك قصراً فخيم
فرشوهو سندس شان تقيم
يلاكا قوم... خش بي بشيش
مسرور ولا هاميكا شي
لابس عقاب سروال قديم
مهرود ملطّخ كلو طين
عراقي كان من كم زمن
يوماتي كان
دايماً بكفكف في دموع اهلي الحُنان
يازول دوام مليان حنان
بسعِد بقايا الكادحين
******
يا نخله وكتين ميّلت
وقعت علي حُضن الوطن
باست ترابو ووقّعت
فرمان محبّه وريد شديد
لي كل ذرّه من الرِمال
بتخالط الدم في الوريد
نزلت دميعاتو وبكت مرّ الفراق
الدابو في اللوح انكتب
وكتين وقع .. حتى المرق
البسند البيت والعتب
يا حليلو يا ناس العناق
الكان زمان
سالك دروب الانعتاق
حمد حسن سالم أكيد
سالم عديل مافيهو شق
ما سمعنا يوماً منّو طق
لا جانا من قولو الملق
كان عاشق اللوح والورق
كان زول فقير
بيقاسم الناس النبق
والليله نزلن دمعتين
يوم شفنا ماعونو اندلق
بقت المآسي طِبق طبق
بدينا بي أم الكتاب
وختمنا بي الناس والفلق
حسّينا في كل الوجوه
زي التقول قلب الوطن ذاتو انفتق
شان هو الوحيد الكان زمان
عاكف بلملم في الشتات
لكنو ضاع
ضاع في دريب المفترق
يا زول ولا شبهك سواك
كل الخلايق تشبهك
قولك بينزل من مواسير البيوت
ولو داسو كَرْجاكة الخلا
أو في الحفير المويه جات
بنشوف وشيشك مبتسم
بيحرّض الناس في سُكات
حالي اللسان
بمرق كليماتو البُساط
لي ناس بُساط
فارش تياب الحِن بُساط
ورغم الحزن ..
لكني شاعر بانبساط
شان يا عظيم
ماك رُحتا ساكت إعتباط
شايف طيور خدرا بتحلّق في السما
والحواصل جاهزه شان تعزِف غُناك
والطيور نشوانه بتردّد عناوي الحِن وراك
يازوول
ملاك
أصلاً نهايتك شابهت
الكان زمانك مبتداك ..
الثلاثاء 20 /3 /2012