13-09-2007, 12:02 AM | رقم المشاركة : 1 | ||
|
مختارات للمتنبي
كفى بك داء ان ترى الموت شافيا
كَفى بِكَ داءً أَن تَرى المَوتَ شافِيا=وَحَسبُ المَنايا أَن يَكُنَّ أَمانِيا
تَمَنَّيتَها لَمّا تَمَنَّيتَ أَن تَرى=صَديقًا فَأَعيا أَو عَدُوًّا مُداجِيا إِذا كُنتَ تَرضى أَن تَعيشَ بِذِلَّةٍ=فَلا تَستَعِدَّنَّ الحُسامَ اليَمانِيا وَلا تَستَطيلَنَّ الرِماحَ لِغارَةٍ=وَلا تَستَجيدَنَّ العِتاقَ المَذاكِيا فَما يَنفَعُ الأُسدَ الحَياءُ مِنَ الطَوى=وَلا تُتَّقى حَتّى تَكونَ ضَوارِيا حَبَبتُكَ قَلبي قَبلَ حُبِّكَ مَن نَأى=وَقَد كانَ غَدّارًا فَكُن أَنتَ وافِيا وَأَعلَمُ أَنَّ البَينَ يُشكيكَ بَعدَهُ=فَلَستَ فُؤادي إِن رَأَيتُكَ شاكِيا فَإِنَّ دُموعَ العَينِ غُدرٌ بِرَبِّها=إِذا كُنَّ إِثرَ الغادِرينَ جَوارِيا إِذا الجودُ لَم يُرزَق خَلاصًا مِنَ الأَذى=فَلا الحَمدُ مَكسوبًا وَلا المالُ باقِيا وَلِلنَفسِ أَخلاقٌ تَدُلُّ عَلى الفَتى=أَكانَ سَخاءً ما أَتى أَم تَساخِيا أَقِلَّ اِشتِياقًا أَيُّها القَلبُ رُبَّما=رَأَيتُكَ تُصفي الوُدَّ مَن لَيسَ جازِيا خُلِقتُ أَلوفًا لَو رَحَلتُ إِلى الصِبا=لَفارَقتُ شَيبي موجَعَ القَلبِ باكِيا وَلَكِنَّ بِالفُسطاطِ بَحراً أَزَرتُهُ=حَياتي وَنُصحي وَالهَوى وَالقَوافِيا وَجُردًا مَدَدنا بَينَ آذانِها القَنا=فَبِتنَ خِفافًا يَتَّبِعنَ العَوالِيا تَماشى بِأَيدٍ كُلَّما وافَتِ الصَفا=نَقَشنَ بِهِ صَدرَ البُزاةِ حَوافِيا وَينظُرْنَ مِن سودٍ صَوادِقَ في الدُجى=يَرَينَ بَعيداتِ الشُخوصِ كَما هِيَا وَتَنصِبُ لِلجَرسِ الخَفيِّ سَوامِعًا=يَخَلنَ مُناجاةَ الضَميرِ تَنادِيا تُجاذِبُ فُرسانَ الصَباحِ أَعِنَّةً=كَأَنَّ عَلى الأَعناقِ مِنها أَفاعِيا بِعَزمٍ يَسيرُ الجِسمُ في السَرجِ راكِبًا=بِهِ وَيَسيرُ القَلبُ في الجِسمِ ماشِيا قَواصِدَ كافورٍ تَوارِكَ غَيرِهِ=وَمَن قَصَدَ البَحرَ اِستَقَلُّ السَواقِيا فَجاءَت بِنا إِنسانَ عَينِ زَمانِهِ=وَخَلَّت بَياضًا خَلفَها وَمَآقِيا نَجوزَ عَلَيها المُحسِنينَ إِلى الَّذي=نَرى عِندَهُمْ إِحسانَهُ وَالأَيادِيا فَتىً ما سَرَينا في ظُهورِ جُدودِنا=إِلى عَصرِهِ إِلاَّ نُرَجّي التَلاقِيا تَرَفَّعَ عَن عَونِ المَكارِمِ قَدرُهُ=فَما يَفعَلُ الفَعْلاتِ إِلا عَذارِيا يُبيدُ عَداواتِ البُغاةِ بِلُطفِهِ=فَإِن لَم تَبِدْ مِنهُمْ أَبادَ الأَعادِيا أَبا المِسكِ ذا الوَجهُ الَّذي كُنتُ تائِقًا=إِلَيهِ وَذا الوَقتُ الَّذي كُنتُ راجِيا لَقيتُ المَرَورى وَالشَناخيبَ دونَهُ=وَجُبتُ هَجيرًا يَترُكُ الماءَ صادِيا أَبا كُلِّ طيبٍ لا أَبا المِسكِ وَحدَهُ=وَكُلَّ سَحابٍ لا أَخَصُّ الغَوادِيا يَدِلُّ بِمَعنًى واحِدٍ كُلَّ فاخِرٍ=وَقَد جَمَعَ الرَحمَنُ فيكَ المَعانِيا إِذا كَسَبَ الناسُ المَعالِيَ بِالنَدى=فَإِنَّكَ تُعطي في نَداكَ المَعالِيا وَغَيرُ كَثيرٍ أَن يَزورَكَ راجِلٌ=فَيَرجِعَ مَلْكًا لِلعِراقَينِ والِيا فَقَد تَهَبَ الجَيشَ الَّذي جاءَ غازِيًا=لِسائِلِكَ الفَردِ الَّذي جاءَ عافِيا وَتَحتَقِرُ الدُنيا اِحتِقارَ مُجَرِّبٍ=يَرى كُلَّ ما فيها وَحاشاكَ فانِيا وَما كُنتَ مِمَّن أَدرَكَ المُلكَ بِالمُنى=وَلَكِن بِأَيّامٍ أَشَبنَ النَواصِيا عِداكَ تَراها في البِلادِ مَساعِيًا=وَأَنتَ تَراها في السَماءِ مَراقِيا لَبِستَ لَها كُدْرَ العَجاجِ كَأَنَّما=تَرى غَيرَ صافٍ أَن تَرى الجَوَّ صافِيا وَقُدتَ إِلَيها كُلَّ أَجرَدَ سابِحٍ=يُؤَدِّيكَ غَضبانًا وَيَثنِكَ راضِيا وَمُختَرَطٍ ماضٍ يُطيعُكَ آمِرًا=وَيَعصي إِذا اِستَثنَيتَ لَو كُنتَ ناهِيا وَأَسمَرَ ذي عِشرينَ تَرضاهُ وارِدًا=وَيَرضاكَ في إيرادِهِ الخَيلَ ساقِيا كَتائِبَ ما انفَكَّت تَجوسُ عَمائِرًا=مِنَ الأَرضِ قَد جاسَت إِلَيها فَيافِيا غَزَوتَ بِها دورَ المُلوكِ فَباشَرَتْ=سَنابِكُها هاماتِهِمْ وَالمَغانِيا وَأَنتَ الَّذي تَغشى الأَسِنَّةَ أَوَّلاً=وَتَأنَفُ أَن تَغشى الأَسِنَّةَ ثانِيا إِذا الهِندُ سَوَّت بَينَ سَيفَي كَريهَةٍ=فَسَيفُكَ في كَفٍّ تُزيلُ التَساوِيا وَمِن قَولِ سامٍ لَو رَآكَ لِنَسلِهِ=فِدَى اِبنِ أَخي نَسلِي وَنَفسي وَمالِيا مَدًى بَلَّغَ الأُستاذَ أَقصاهُ رَبُّهُ=وَنَفسٌ لَهُ لَم تَرضَ إِلاَّ التَناهِيا دَعَتهُ فَلَبّاها إِلى المَجدِ وَالعُلا=وَقَد خالَفَ الناسُ النُفوسَ الدَواعِيا فَأَصبَحَ فَوقَ العالَمينَ يَرَونَهُ=وَإِن كانَ يُدنيهِ التَكَرُّمُ نائِيا |
||
13-09-2007, 12:03 AM | رقم المشاركة : 2 | ||
|
رد: مختارات للمتنبي
انا الغريق فما خوفي من البلل |
||
13-09-2007, 12:04 AM | رقم المشاركة : 3 | ||
|
رد: مختارات للمتنبي
عيد بأية حال عدت ياعيد
عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ= بِما مَضى أَم بِأَمرٍ فيكَ تَجديدُ
أَمّا الأَحِبَّةُ فَالبَيداءُ دونَهُمُ= فَلَيتَ دونَكَ بيدًا دونَها بيدُ لَولا العُلا لَم تَجُب بي ما أَجوبُ بِها= وَجناءُ حَرفٌ وَلا جَرداءُ قَيدودُ وَكانَ أَطيَبَ مِن سَيفي مُضاجَعَةً= أَشباهُ رَونَقِهِ الغيدُ الأَماليدُ لَم يَترُكِ الدَهرُ مِن قَلبي وَلا كَبِدي= شَيئًا تُتَيِّمُهُ عَينٌ وَلا جِيدُ يا ساقِيَيَّ أَخَمرٌ في كُؤوسِكُما= أَم في كُؤوسِكُما هَمٌّ وَتَسهيدُ أَصَخرَةٌ أَنا مالي لا تُحَرِّكُني= هَذي المُدامُ وَلا هَذي الأَغاريدُ إِذا أَرَدتُ كُمَيتَ اللَونِ صافِيَةً =وَجَدتُها وَحَبيبُ النَفسِ مَفقودُ ماذا لَقيتُ مِنَ الدُنيا وَأَعجَبُهُا= أَنّي بِما أَنا باكٍ مِنهُ مَحسودُ أَمسَيتُ أَروَحَ مُثرٍ خازِنًا وَيَدًا =أَنا الغَنِيُّ وَأَموالي المَواعيدُ إِنّي نَزَلتُ بِكَذّابينَ ضَيفُهُمُ =عَنِ القِرى وَعَنِ التَرحالِ مَحدودُ جودُ الرِجالِ مِنَ الأَيدي وَجودُهُمُ =مِنَ اللِسانِ فَلا كانوا وَلا الجودُ ما يَقبِضُ المَوتُ نَفسًا مِن نُفوسِهِمُ= إِلّا وَفي يَدِهِ مِن نَتنِها عودُ مِن كُلِّ رِخوِ وِكاءِ البَطنِ مُنفَتِقٍ= لا في الرِجالِ وَلا النِسوانِ مَعدودُ أَكُلَّما اغتالَ عَبدُ السوءِ سَيِّدَهُ =أَو خانَهُ فَلَهُ في مِصرَ تَمهيدُ صارَ الخَصِيُّ إِمامَ الآبِقينَ بِها= فَالحُرُّ مُستَعبَدٌ وَالعَبدُ مَعبودُ نامَت نَواطيرُ مِصرٍ عَن ثَعالِبِها =فَقَد بَشِمنَ وَما تَفنى العَناقيدُ العَبدُ لَيسَ لِحُرٍّ صالِحٍ بِأَخٍ =لَو أَنَّهُ في ثِيابِ الحُرِّ مَولودُ لا تَشتَرِ العَبدَ إِلّا وَالعَصا مَعَهُ =إِنَّ العَبيدَ لَأَنجاسٌ مَناكيدُ ما كُنتُ أَحسَبُني أبقى إِلى زَمَنٍ= يُسيءُ بي فيهِ كَلبٌ وَهوَ مَحمودُ وَلا تَوَهَّمتُ أَنَّ الناسَ قَد فُقِدوا =وَأَنَّ مِثلَ أَبي البَيضاءِ مَوجودُ وَأَنَّ ذا الأَسوَدَ المَثقوبَ مِشفَرُهُ =تُطيعُهُ ذي العَضاريطُ الرَعاديدُ جَوعانُ يَأكُلُ مِن زادي وَيُمسِكُني= لِكَي يُقالَ عَظيمُ القَدرِ مَقصودُ إِنَّ امرأً أَمَةٌ حُبلى تُدَبِّرُهُ =لَمُستَضامٌ سَخينُ العَينِ مَفؤودُ وَيلُمِّها خُطَّةً وَيلُمِّ قابِلِها =لِمِثلِها خُلِقَ المَهرِيَّةُ القُودُ وَعِندَها لَذَّ طَعمَ المَوتِ شارِبُهُ=إِنَّ المَنِيَّةَ عِندَ الذُلِّ قِنديدُ مَن عَلَّمَ الأَسوَدَ المَخصِيَّ مَكرُمَةً=أَقَومُهُ البيضُ أَم آبائُهُ الصيدُ أَم أُذنُهُ في يَدِ النَخّاسِ دامِيَةً=أَم قَدرُهُ وَهوَ بِالفَلسَينِ مَردودُ أَولى اللِئامِ كُوَيفيرٌ بِمَعذِرَةٍ=في كُلِّ لُؤمٍ وَبَعضُ العُذرِ تَفنيدُ وَذاكَ أَنَّ الفُحولَ البيضَ عاجِزَةٌ=عَنِ الجَميلِ فَكَيفَ الخِصيَةُ السودُ |
||
13-09-2007, 12:05 AM | رقم المشاركة : 4 | ||
|
رد: مختارات للمتنبي
اذا غامرت في شرف مروم
إذا غـامَـرْتَ فِي شَـرَفٍ مَـرُومِ=فَـلا تَقنَـعْ بِمَـا دونَ النّـجـومِ
فطَـعْـمُ المَـوْتِ فِي أمْـرٍ حَقِيـرٍ=كطَعْـمِ المَـوْتِ فِي أمْـرٍ عَظيـمِ ستَبكي شَجوهَـا فَرَسـي ومُهـري=صَفـائـحُ دَمْعُـها مـاءُ الجُسُـومِ قُرِيـنَ النّـارَ ثـمّ نَشَـأنَ فيـهَا=كمَـا نَشـأ العَـذارَى فِي النّعيـمِ وفـارَقْـنَ الصّياقِـلَ مُخْلَصـاتٍ=وأيْـديهَـا كَـثيـراتُ الكُـلُـومِ يـرَى الجُبَنـاءُ أنّ العَجـزَ عَقْـلٌ=وتِـلكَ خَـديعَـةُ الطّبـعِ اللّئيـمِ وكـلّ شَجاعَـةٍ فِي المَـرْءِ تُغنـي=ولا مِثـلَ الشّجاعَـةِ فِي الحَكيـمِ وكمْ من عائِـبٍ قـوْلاً صَحيحـاً=وآفَـتُـهُ مِـنَ الفَهْـمِ السّـقيـمِ ولـكِـنْ تـأخُـذُ الآذانُ مِـنْـهُ=علـى قَـدَرِ القَـرائـحِ والعُلُـومِ |
||
13-09-2007, 12:13 AM | رقم المشاركة : 5 | ||
|
رد: مختارات للمتنبي
واحر قلباه ممن قلبه شمم
واحـر قلبـاه ممـن قلبـه شـبـم = " ومن بجسمي وحالـي عنـده سقـم
ما لي أكتم حبا قـد بـرى جسـدي = " وتدعي حب سيـف الدولـة الأمـم إن كـان يجمعنـا حــب لغـرتـه = " فليـت أنـا بقـدر الحـب نقتـسـم قد زرته و سيـوف الهنـد مغمـدة = " وقـد نظـرت إليـه و السيـوف دم فكـان أحسـن خـلـق الله كلـهـم = " وكان أحسن مافي الأحسـن الشيـم فـوت العـدو الـذي يممتـه ظفـر = " في طيـه أسـف فـي طيـه نعـم قد ناب عنك شديد الخوف واصطنعت = " لـك المهابـة مـالا تصنـع البهـم ألزمت نفسك شيئـا ليـس يلزمهـا = "أن لا يواريهـم بـحـر و لا عـلـم أكلما رمـت جيشـا فانثنـى هربـا = " تصرفـت بـك فـي آثـاره الهمـم عليك هزمهـم فـي كـل معتـرك = " و ما عليك بهـم عـار إذا انهزمـوا أما ترى ظفرا حلـوا سـوى ظفـر= " تصافحت فيه بيـض الهنـدو اللمـم يا أعدل النـاس إلا فـي معاملتـي = " فيك الخصام و أنت الخصم والحكـم أعيذهـا نظـرات منـك صـادقـة = " أن تحسب الشحم فيمن شحمـه ورم وما انتفـاع اخـي الدنيـا بناظـره = "إذا استوت عنـده الأنـوار و الظلـم سيعلم الجمع ممـن ضـم مجلسنـا = " بانني خيـر مـن تسعـى بـه قـدم انا الذي نظـر العمـى إلـى ادبـي = " و أسمعت كلماتي مـن بـه صمـم انام ملء جفونـي عـن شواردهـا = " ويسهر الخلـق جراهـا و يختصـم و جاهل مده فـي جهلـه ضحكـي = " حتـى اتتـه يـد فراسـة و فــم إذا رايـت نيـوب الليـث بــارزة = " فـلا تظنـن ان اللـيـث يبتـسـم و مهجة مهجتي من هـم صاحبهـا = " أدركتـه بجـواد ظـهـره حــرم رجلاه في الركض رجل و اليدان يد = " وفعلـه ماتريـد الـكـف والـقـدم ومرهف سرت بيـن الجحفليـن بـه = " حتى ضربت و موج الموت يلتطـم الخيـل والليـل والبيـداء تعرفنـي = " والسيف والرمح والقرطاس و القلـم صحبت في الفلوات الوحش منفـردا = "حتى تعجب منـي القـور و الأكـم يـا مـن يعـز علينـا ان نفارقهـم = " وجداننا كـل شـيء بعدكـم عـدم مـا كـان أخلقنـا منكـم بتكرمـة = " لـو ان أمركـم مـن أمرنـا أمـم إن كان سركـم مـا قـال حاسدنـا = " فمـا لجـرح إذا أرضـاكـم ألــم و بيننـا لـو رعيتـم ذاك معـرفـة = " غن المعارف في اهل النهـى ذمـم كـم تطلبـون لنـا عيبـا فيعجزكـم = " و يكـره الله مـا تأتـون والـكـرم ما أبعد العيب و النقصان عن شرفي = " أنا الثريـا و ذان الشيـب و الهـرم ليت الغمام الـذي عنـدي صواعقـه = " يزيلهـن إلـى مـن عنـده الـديـم أرى النوى تقتضينني كـل مرحلـة = " لا تستقـل بهـا الوخـادة الـرسـم لئن تركـن ضميـرا عـن ميامننـا = " ليحدثـن لـمـن ودعتـهـم نــدم إذا ترحلت عن قـوم و قـد قـدروا = " أن لا تفارقهـم فالراحـلـون هــم شر البـلاد مكـان لا صديـق بـه = " و شر ما يكسب الإنسان مـا يصـم و شر ما قنصتـه راحتـي قنـص = " شبه البـزاة سـواء فيـه و الرخـم بـأي لفـظ تقـول الشعـر زعنفـة = " تجوز عنـدك لا عـرب ولا عجـم هــذا عتـابـك إلا أنــه مـقـة = " قـد ضمـن الـدر إلا أنـه كـلـم |
||
13-09-2007, 12:57 AM | رقم المشاركة : 6 | ||
|
رد: مختارات للمتنبي
حَتَّـامَ نَحـنُ نُسـارِي النَّجـمَ في الظُلَمِ =ومــا سُــراهُ عـلى خُـفٍّ وَلا قَـدَمِ
2 وَلا يُحِــسُّ بِأجفَــانٍ يُحِــسُّ بِهـا =فَقْــدَ الرُقـادِ غَـرِيبٌ بـاتَ لـم يَنَـمِ 3 تُسَـوَّدُ الشَـمسُ مِنّـاً بِيـضَ أوجُهِنـا= وَلا تُســودُ بِيــضَ العُــذْرِ واللِّمَـمِ 4 وَكــانَ حالُهُمـا فـي الحُـكمِ واحِـدةً =لَـو احتكمْنـا مـنَ الدُنيـا إلـى حَـكَمِ 5 ونَــترُكُ المـاءَ لا يَنفَـكُّ مِـن سَـفَرٍ =مـا سـارَ فـي الغَيـمِ منهُ سارَ في الأدَمِ 6 لا أُبغــضُ العِيسَ لكِـنّي وَقَيـتُ بِهـا= قَلبـي مـنَ الحـوُنِ أو جِسمي منَ السقَمِ 7 طَـرَدتُ مـن مصـرَ أيدِيهـا بِأرجُلهـا =حـتى مَـرَقنَ بهـا مـن جَـوشَ والعَلمِ 8 تــبرِي لَهُــنَّ نعـام الـدَوِّ مُسـرَجةً= تُعــارِض الجُــدُلَ المُرخَـاةَ بِـالُلجُمِ 9 فـي غِلْمـةٍ أخـطَرُوا أرواحهُمْ ورَضُوا= بِمــا لَقِيـنَ رِضَـى الأيسـارِ بِـالزَلمِ 10 تَبــدُو لَنــا كُلَّمــا ألْقَـوا عَمـائِمِهُم =عَمــائِمٌ خُــلِقَت سُــودا بِـلا لُثُـمِ 11 بِيـضُ العَـوارِضِ طَعَّـانُونَ مَن لَحِقُوا =مــنَ الفَــوارِسَ شَــلالونَ لِلنَّعَــمِ 12 قــد بَلَغــوا بِقنَــاهُم فَـوقَ طاقَتِـهِ =وَلَيسَ يَبلُــغُ مــا فِيهِـمِ مـنَ الهِمَـمِ 13 فـــي الجاهِلِيـــةِ إِلاَّ أَنَّ أنفُسَــهُم =مِـن طِيبِهِـنَّ بِـهِ فـي الأشـهُرِ الحُرُمِ 14 ناشُـوا الرِمـاحَ وكـانَتْ غَـيرَ ناطِقـةٍ= فَعلَّمُوهـا صِيـاحَ الطَـير فـي البُهَـمِ 15 تَخـدِي الرِكـابُ بنـا بِيضًـا مَشافِرُها =خُـضراً فَرَاسِـنُها فـي الـرُّغلِ والينَمِ 16 مكعُومــةً بِسِــياطِ القَـومِ نضرِبُهـا =عـن مَنبـت العشـبِ نَبْغِي مَنبِتَ الكَرَم 17 وأَيــنَ مَنبِتُــهُ مــن بَعـد مَنبتِـهِ= أبـي شُـجاع قَـريعِ العُـرْبِ والعَجَـمِ 18 لا فــاتِكٌ آخـرٌ فـي مِصـر نَقصُـدُه =ولا لَــهُ خَــلَفٌ فـي النـاسِ كُـلِّهِمِ 19 مَــنْ لا تُشـابِهُه الأحيـاءُ فـي شِـيَم= أمسـى تُشـابِهُهُ الأمـوات فـي الـرِمَمِ 20 عَدِمتُــهُ وكــأنّي سِــرتُ أطلُبُــهُ =فمــا تَزِيــدُنِي الدُنيـا عـلى العَـدَمِ 21 مـا زِلـتُ أُضحِـكُ إبْـلي كُلما نَظَرت= إلــى مَـنِ اخـتَضَبَت أخفافُهـا بـدَمِ 22 أُسِــيرُها بَيــنَ أصنــامٍ أُشـاهِدُها =وَلا أُشــاهِدُ فيهــا عِفَّــةَ الصَنَــمِ 23 حَـتَّى رَجَـعتُ وأقلامـي قَـوائلُ لـي= المَجْــدُ لِلســيفِ لَيسَ المَجْـدُ لِلقَلَـمِ 24 أُكــتُبْ بِنـا أبَـداً بَعـدَ الكِتـابِ بـهِ= فإنَّمــا نَحــنُ لِلأســيافِ كــالخَدَمِ 25 أســمعتَني وَدوائـي مـا أشَـرتِ بِـهِ= فــإن غَفَلــتُ فَــدائي قِلَّـةُ الفَهَـمِ 26 مَـنِ اقتَضَـى بِسِـوَى الهِنـدِيِّ حاجتَهُ =أجــابَ كُـلَّ سـؤالٍ عـن هَـلٍ بِلَـمِ 27 تَــوَهَّمَ القَــومُ أنَّ العَجْــزَ قَرَّبَنـا =وفـي التَقَـرُّب مـا يَدعُـو إِلـى التُهَمِ 28 ولــم تَـزَلْ قِلَّـةُ الإِنصـافِ قاطِعـةً =بَيـنَ الرِجـالِ ولَـو كـانُوا ذَوِي رَحِـمِ 29 فـــلا زيـــارة إلا أن تَــزُورَهُمُ= أيــدٍ نَشَـأنَ مـعَ المَصقُولَـةِ الخُـذُمِ 30 مِــن كُـلِّ قاضِيـةٍ بِـالمَوْتِ شَـفرْتُهُ= مــا بَيــنَ مُنتَقَــم مِنــهُ ومُنْتَقِـمِ 31 صُنَّــا قَوائِمَهـا عَنهُـم فمـا وَقَعَـتْ= مَـواقِعَ الُلـؤمِ فـي الأيـدِي ولا الكَـزَمِ 32 هَـوِّنْ عـلى بَصَـرٍ مـا شَـقَّ مَنظَرُهُ =فإنَّمــا يَقَظــاتُ العَيــنِ كــالحُلُمِ 33 وَلا تَشَــكَّ إلــى خَــلقٍ فتُشــمِتَهُ =شَـكْوَى الجَـرِيحِ إلـى الغِربانِ والرَخمِ 34 وكُــنْ عــلى حَـذَرٍ لِلنـاسِ تَسـتُرُهُ =ولا يَغُــرَّكَ مِنهُــم ثَغــرُ مُبتَســمِ 35 غَـاضَ الوَفـاءُ فمـا تَلقـاهُ فـي عِـدَةٍ =وأعـوَزَ الصِـدقُ فـي الإخبـارِ والقَسمِ 36 سُــبحانَ خـالِقِ نَفسـي كَـيفَ لَذَّتُهـا =فيمــا النُفــوسُ تَـراهُ غايـةَ الألَـمِ 37 الدَهــرُ يَعجَـبُ مـن حَـملِي نَوائِبَـهُ= وصَـبرِ نَفسـي عـلى أحداثِـهِ الحُـطُمِ 38 وَقــتٌ يَضيـعُ وعُمـرٌ لَيـتَ مُدَّتَـهُ =فـي غَـيرِ أُمَّتِـهِ مـن سـالِفِ الأُمَـمِ 39 أتــى الزَمــانَ بَنُـوهُ فـي شَـبِيبتِهِ= فسَــرَّهُم وأتَينــاهُ عــلى الهَــرَمِ |
||
13-09-2007, 02:42 AM | رقم المشاركة : 7 | ||
|
رد: مختارات للمتنبي
لكل امرئ من دهره
لكـل امـرئٍ مـن دَهـرِهِ مـا تَعـوَّدا = وَعـادةُ سَـيفِ الدولـةِ الطّعْنُ في العِدَى
2 وأَن يُكــذبَ الإِرجـافَ عنـهُ بِضِـدّهِ =ويُمسِــي بِمـا تَنـوِي أَعادِيـهِ أَسـعَدا 3 ورُبَّ مُرِيــدٍ ضَــرَّهُ ضَــرَّ نَفسَـهُ = وَهـادٍ إليـهِ الجَـيشَ أَهـدَى وما هَدَى 4 ومُســتَكبِرٍ لـم يَعـرِفِ اللـه سـاعةً = رأى سَــيفَهُ فــي كَفِّــهِ فتَشَــهَّدا 5 هُـوَ البَحـرُ غُـصْ فيـهِ إِذا كانَ ساكِناً = عـلى الـدُرِّ واحـذَرهُ إِذا كـانَ مُزبـدا 6 فــإِنّي رأَيـتُ البحـرَ يَعـثُرُ بِـالفَتَى = وهــذا الـذي يَـأتِي الفَتَـى مُتَعمِّـدا 7 تَظَــلّ مُلــوكُ الأَرض خاشِـعةً لَـهُ =تُفارِقُــهُ هَلكَــى وتَلقــاهُ سُــجَّدا 8 وتُحـيِي لَـهُ المـالَ الصَّـوارِمُ والقَنـا = ويَقتُــلُ مـا تُحـيِي التَّبَسُّـمُ والجَـدا 9 ذكـــيٌّ تظنِّيــهِ طَليعــةُ عينــهِ =يـرى قلبُـه فـي يَومـه مـا تَرَى غدا 10 وصُــولٌ إلـى المُسـتصعباتِ بخيلـهِ = فلـو كـانَ َرْنُ الشَّـمس مـاءً لأَورَدا 11 لِــذلك سَـمَّى ابـن الدُّمُسـتُقِ يَومـهُ = مَماتــاً وسَــمَّاهُ الدُّمُســتُق مَولِـدا 12 سَـرَيْتَ إلـى جَيحـانَ مـن أَرض آمِدٍ = ثَلاثــا لَقــد أَدنـاك رَكـضٌ وأَبعَـدا 13 فــولّى وأعطــاكَ ابنَــهُ وجُيُوشـهُ = جَميعــاً ولـم يُعـطِ الجَـمِيعَ ليُحـمَدا 14 عَــرضتَ لـهُ دُونَ الحَيـاةِ وطَرِفـهِ =وأَبصَــرَ سَـيفَ اللـه مِنـكَ مُجـرَّدا 15 وَمــا طَلَبَــت زُرقُ الأَسِـنَّةِ غَـيرَهُ =ولكِــنّ قُسـطَنطينَ كـانَ لـهُ الفِـدَى 16 فــأَصبَحَ يَجتــابُ المُسُـوحَ مَخافـةً = وقـد كـانَ يَجتـابُ الـدِلاصَ المُسرَّدا 17 ويَمشِـي بِـهِ العُكّـازُ فـي الدَيـرِ تائِباً = وَمـا كـانَ يَـرضى مَشْـي أَشقَرَ أَجرَدا 18 وَمـا تـابَ حـتى غـادَرَ الكَـرُّ وَجهَهُ =جَرِيحـاً وخـلَّى جَفنَـهُ النَّقْـعُ أَرمَـدا 19 فلَـوْ كـانَ يُنجِـي مـن عَـلِيٍّ تَـرهُّبٌ=تــرَهَّبتِ الأمــلاكُ مَثنَـى ومَوحَـدا 20 وكـل امـرِئ فـي الشَرق والغَربِ بَعْدَه= يُعِــدُّ لـهُ ثَوبـاً مـنَ الشـعْرِ أسـوَدا 21 هنِيئـاً لـكَ العيـدُ الّـذي أنـت عِيـدُهُ = وعِيـدٌ لِمَـنْ سَـمَّى وضَحَّـى وعَيَّـدا 22 وَلا زالــتِ الأعيــاد لُبسَــكَ بَعـدَهُ = تُســلِّمُ مَخرُوقــاً وتُعطَــى مُجـدَّدا 23 فـذا اليـوم فـي الأيام مِثلُكَ في الوَرَى = كمـا كُـنتَ فيهِـم أَوحَـداً كـان أَوحَدا 24 هـوَ الجَـدُّ حـتى تَفضُـلُ العَينُ أُختَها=.وحَــتَّى يَكُـونُ اليـومُ لِليَـومِ سـيِّدا 25 فيــا عَجَبًـا مـن دائِـلٍ أنـتَ سَـيفُهُ = أَمــا يَتَــوَقّى شَــفْرَتَي مـا تَقلَّـدا 26 ومَـن يَجـعَلِ الضِرغـامَ للصَيـدِ بازَه =. تَصَيَّــدَهُ الضِرغــامُ فيمــا تَصَيَّـدا 27 رَأَيتُـكَ مَحـضَ الحِـلمِ في مَحْضِ قُدرةٍ = ولَـو شـئتَ كـانَ الحِـلمُ مِنـكَ المُهنَّدا 28 ومــا قَتـلَ الأَحـرارَ كـالعَفوِ عَنهُـمُ = ومَـن لَـكَ بِـالحُرِّ الَّـذي يَحـفَظُ اليَدا 29 إذا أنــت أَكــرَمتَ الكَـريمَ مَلَكتَـهُ=. وإِن أَنــتَ أكــرَمتَ اللَّئِـيمَ تمَـرَّدا 30 ووضْـعُ النَدى في مَوضعِ السَيف بِالعُلَى= مُضِـرٌّ كوَضعِ السَّيفِ في مَوضِعِ النَدَى 31 ولكــن تَفُـوقُ النـاسَ رَأيـاً وحِكمـةً =. كمــا فُقْتَهــم حـالاً ونَفسـا ومَحـتِدا 32 يَـدِقُّ عَـلَى الأَفْكـارِ مَـا أَنْـتَ فاعلٌ = فيُـترَكُ مـا يَخـفى ويُؤخـذُ مـا بَـدا 33 أَزِلْ حَسَــدَ الحُسَّــاد عَنِّـي بِكَـبتهِم = فــأَنتَ الَّـذي صـيّرتَهُم لـي حُسَّـدا 34 إذا شَــدّ زَنـدي حُسـنُ رَأيـكَ فِيهِـمِ =ضـربتُ بسـيفٍ يَقطَـعُ الهـامَ مُغمَـدا 35 وَمــا أَنــا إِلا ســمهَريٌّ حَمَلْتَــهُ =. فـــزَيَّنَ مَعرُوضــاً وراعَ مُسَــدَّدا 36 وَمــا الدَّهـر إِلا مـن رُواةِ قَصـائِدي =. إِذا قُلـتُ شِـعراً أَصبَـحَ الدَّهـرُ مُنشِدا 37 فَســارَ بِــهِ مَـن لا يَسِـيرُ مُشـمِّراً=. وغَنَّــى بِــهِ مَـن لا يُغنّـي مُغـرِّدا 38 أَجِــزْني إِذا أُنشِــدتَ شِـعراً فإنّمـا = بِشِــعري أَتــاكَ المـادِحُونَ مُـردَّدا 39 ودَعْ كُـلَّ صَـوتٍ غَـيرَ صَوتي فإنني =. أَنـا الطَّـائِرُ المَحـكِيُّ والآخَـرُ الصَدَى 40 تـرَكتُ السُـرَى خـلفي لمَـن قَلَّ مالُهُ = وأَنعَلْــتُ أَفراسـي بنُعمـاكَ عَسـجَدا 41 وقيَّــدت نَفســي فـي ذَراكَ مَحبـةً = ومَــن وجَــدَ الإِحسـانَ قَيـدا تَقيـدا 42 إِذا ســأَلَ الإنســان أَيّامَــه الغِنَـى = وكُــنتَ عـلى بُعـدٍ جَـعَلنَكَ مَوعِـدا |
||
28-02-2008, 02:48 AM | رقم المشاركة : 8 | ||
|
رد: مختارات للمتنبي
مختارات أدبيه قمه فى الإبداع |
||
28-02-2008, 02:30 PM | رقم المشاركة : 9 | ||
|
رد: مختارات للمتنبي
سلمت يالمهاجر |
||
18-03-2008, 08:57 PM | رقم المشاركة : 10 | ||
|
رد: مختارات للمتنبي
مختارات أكثر من روعة ,,, |
||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|