ردا على اهداء الشاعر رمضان الشيخي / الحاج لطفي الياسيني
---------------------------------------------------
يا شيخ رمضان شعرك جاء يبكيني
في عيد ميلادي الميمون .... يكفيني
سبعون عاما .... على المأساة في قيد
احيا بقبو .......... بعتمات الزنازين
اشتاق للمسجد الاقصى.. ..... مؤذنه
في يوم جمعة .... من سجني يناديني
هرولت في الفجر.. لا كرسي يحملني
بدون عكازة ............ وبدون ساقين
احبو على الارض مثل الطفل في شغف
الى الصلاة ........ مع الجمع الميامين
فاستوقفتني.... على الاسفلت..... ناقلة
لجند صهيون ........... قدام المصلين
قالوا تسللت يا لطفي...... هربت متى
من ردهة البيت..... من قيد الزنازين
اجبتهم والعصا..... تهوي على رئتي
والقيد في رسغي ....... حز السكاكين
سمعت الله اكبر ......... فانطلقت الى
فريضة الفجر ...... هذا واجبي الديني
قالوا تعال ...... صعدت الى مجنزرة
فيها العتاة ........... وعباد الشياطين
هذا بكف على الخدين...... يصفعني
وآخر راح ... يركلني...... ويرميني
ما بين هذا وذاك..... الوضع ارهقني
حتى فقدت ... ذراعي.. مع شراييني
فقدت عيني .. وساقي بعدما صعقت
كالكهرباء بجسمي... ... من مجانين
حمدت ربي.... على ما حل بي وانا
ابن الفدائي ........ ما نالوا جرابيني
واودعوني بسجن...... تحت اربعة
من الطوابق ... في غرف الجراذين
صمدت كالطود .. قدام الغزاة.. ولم
انكس الرأس ........ للقوم المرابين
افقت في الصبح ثانية.... واوسمتي
على المناكب ..... من قبل النياشين
وجدت رشاش جدي جانبي.... وبه
مشط ... مجهز ... مذ سبع وستين
اطلقت اعيرتي في الجو... فارتعبوا
وعدت للبيت من حلمي الفلسطيني
---------------------------
الحاج لطفي الياسيني